مسقط – وجهات|
تُشارك سلطنة عُمان مُمثلة في هيئة البيئة اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور الذي يُصادف 14 مايو من كل عام تحت شعار ” التركيز على التلوث الضوئي”. ويأتي شعار هذا العام للإشارة إلى تزايد الضوء الاصطناعي على مستوى العالم بنسبة 2 بالمائة على الأقل سنويًا مما يؤثر سلبًا على العديد من أنواع الطيور ويمثل التلوث الضوئي تهديدًا كبيرًا للطيور المهاجرة.
ويتسبب الضوء الاصطناعي في حدوث ارتباك عند طيران الطيور ليلًا مما يؤدي إلى اصطدامها بالمباني، أو إزعاج ساعاتها الداخلية، أو التدخل في قدرتها على القيام بالهجرات لمسافات طويلة.
وتبقى حلول التلوث الضوئي مُتاحة بسهولة عبر اتخاذ المدن في العالم تدابير لتعتيم أضواء المباني خلال مراحل الهجرة في الربيع والخريف، وتطوير إرشادات أفضل الممارسات بموجب اتفاقية الأنواع المهاجرة لمعالجة هذه المشكلة المتزايدة والتأكّد من اتخاذ الإجراءات على الصعيد العالمي لمساعدة الطيور على الهجرة بأمان. وتمثل الطيور المهاجرة بالسلطنة نسبة 80% من الطيور المسجلة أي أكثر من 400 نوع، فيما تمثل 20% الأنواع المقيمة التي تبقى في البلد على مدار العام، وتشهد المحميات الطبيعية في السلطنة والواحات والمستنقعات والجزر والاخوار والمناطق الشجرية الكثيفة والبيئة الجبلية خلال شهر أكتوبر وحتى نهاية فبراير استقبالا كثيفاً للطيور المهاجرة من أوروبا وغرب وشرق آسيا في بداية موسم الهجرة الشتوية. وتعتبر العديد من الطيور مهددة بالانقراض على نطاق عالمي، توجد مجموعة منها في السلطنة وذلك بحسب تقييم اللائحة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض المعدة من قبل الاتحاد الدولي للصون (IUCN)، حيث تهاجر الطيور من المناطق الشمالية الباردة من الكرة الأرضية الى المناطق الأكثر دفئا، وتعد بيئة السلطنة خاصة البحرية مناطق خصبة وثرية بعناصر الأمان وتوفر الغذاء بكثافة لتلك الطيور التي تواصل هجرتها الى مناطق القارة الافريقية الجنوبية، وتمثل السلطنة مكانة مهمة في الخارطة العالمية لهجرات الطيور وتعد من مناطق الاستراحة والتغذية للطيور المهاجرة، ومسار الهجرة الأساسي الذي تستخدمه تلك الطيور للوصول الى السلطنة هو مسار شرق افريقيا ووسط اسيا وهو من المسارات الكبيرة جدا والمهمة وتحديدا مسار وسط اسيا الذي يعد ثاني أكبر مسار في العالم لهجرة الطيور”. مشيرة الى ان “هناك 70 موقعا في السلطنة تم تحديدها كمناطق مهمة للطيور ومن أبرزها شبه جزيرة بر الحكمان وجزيرة مصيرة وأخوار ولاية الدقم والجازر في بحر العرب وجزر محافظة مسندم وعلى طول سواحل بحر عمان في شناص ولوى ومزارع الشمس بصحار والبريمي وصحم وجزر الديمانيات ورأس السوادي وجزيرة الفحل وصور ورأس الحد وجميع الاخوار الساحلية وبعض الأودية والعيون بمحافظة ظفار ومنطقة شصر والشويمية وجزر الحلانيات، ومحمية القرم الطبيعية وبحيرات الانصب ومنطقة الأراضي الرطبة بنمر وأيضا المرادم لتوفر الغذاء بها خاصة للطيور الجارحة. وتمثل المواقع المحمية حوالي 30% من هذه المواقع.