مقال| عشاق السفر والسياحة

يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr

الجلوس في محفل أو اجتماع وحتى لقاء سريع مع أحد أو مجموعة أو حتى قراءة خبر أو مشاهدة برنامج على الفضائيات والإستماع إلى إنطباع عبر الإذاعة من عشاق السفر والسياحة يأخذك الشوق إلى أجواء خاصة لا يعرف طعمها إلا بعض من الناس الذين وجدوا في الرحلات عبر المطارات أو البحار وحتى الصحارى سعادتهم التي لا يساومون عليها في الكثير من الأوقات.

عشق الرحلات والاستكشاف وتجربة كل جديد وتعلم كل معلومة والإطلاع على ثقافات الآخرين وغيرها من نقاط إيجابية يكتسبها السائح لأي بلد يزوره خاصة تلك الدول التي نشترك معهم في بعض العادات والتقاليد، والتي نختلف معهم بما تمثله عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها مصدر جديد للمعلومة نتعرف عليه بالطرق المباشرة عند الزيارة أو عبر الطرق الإعلامية العديدة.

رحلات يشارك فيها عشاق السفر والسياحة يستخدمون فيها جميع وسائل المواصلات ويقطعون مئات الكيلومترات وتستغرق عدة أيام، ويمكن أن تكون حياتهم في خطر بموقع هنا أو هناك حتى يصلوا إلى وجهتهم المطلوبة لتبدأ معاناة أخرى في التأقلم مع السكن الملائم والطعام المقبول في موقع أكثر الناس فيه لا يجيدون غير لغتهم الأم حتى تكون لغة الإشارة المنقذ الأهم للتواصل.

ما سلف ذكره نموذج بسيط فيه الكثير من الواقع، وربما القليل من المبالغة في عصرنا هذا في ظل توفر التكنولوجيا الحديثة وإنتشار الاتصال بمختلف فئاته لأكثر من ثلاثة أرباع العالم، إلا أن عشاق الإستكشاف يقبلون كل هذه التحديات رغم صعوبتها بروح السعادة في سبيل قضاء أوقات ممتعة في وسط الطبيعة داخل الغابات التي تقطعها الأنهار وتطل عليها الجبال وما بين كل تلك المواقع قد تفاجئك المفاجآت غير المتوقعة من حيوانات مفترسة أو تغير مناخي طارئ بعواصف وأمطار غزيرة قد تصل لعدة ساعات متواصلة وأنت بعيد عن موقعك الآمن.

من يعشق السفر يتوق ليمر عبر ممر السعادة ليركب الغيوم محلقاً نحو الهدف في الجانب الآخر من الكرة الأرضية التي يسكنها الآخرون الذين لا يعرفون عن بلدك ولا لغتك وربما تكون حياتهم البدائية سبيلك الوحيد طيلة أيام رحلتك السعيدة التي خططت لها بكل قناعة حتى تكتشفها شخصياً بعيداً عن مشاهدات منقولة ومنشورة بالصور هنا أو هناك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*