مسقط – العمانية|
يرعى صاحب السُّمو السيّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب غدا حفل افتتاح الجناح الوطني لسلطنة عُمان في معرض البندقية الدولي للفنون التاسع والخمسين الذي سيُقام في الفترة من 23 أبريل إلى 27 نوفمبر القادم بجمهورية إيطاليا.
وتهدف سلطنة عُمان التي تشارك في هذا البينالي للمرة الأولى والذي يعد أحد أعرق المهرجانات الفنية العالمية، إلى التعريف بالثقافة العُمانية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث تتطلع وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى أن تكون مشاركة السلطنة في المعرض نوعية وتعزز مكانتها الثقافية وتعكس توجهاتها لتحقيق الرؤية المستقبلية «رؤية عُمان 2040» في المجال الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن المشاركة تأتي أيضا في إطار البرامج الاستراتيجية التي تعزز التواصل الخارجي لسلطنة عُمان وتخدم أولويات «رؤية عُمان 2040» والاستراتيجية الثقافية في محاورها المتمثلة في تبادل الخبرات على الصعيد الخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم واستثمار التنوع الثقافي باعتباره وسيلة للترويج والتعريف بالسلطنة وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية وإبراز دور السلطنة في خارطة الثقافة العالمية ونشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العُمانية محليًّا وخارجيًّا.
ويعد معرض البندقية الدولي أحد أهم المهرجانات الثقافية الفنية العالمية التي تؤدي دورا بارزا في تحقيق الكثير من المكاسب الثقافية للدول، وإبراز المكانة الحضارية لها، حيث تشارك مختلف دول العالم من خلال الأجنحة الدائمة التي أنشأتها الدول للفعالية، أو التي تقام حول المدينة في مختلف الأماكن الفنية والمتاحف والمعارض.
ويتراوح عدد زوار المعرض سنويا بين 600 ألف إلى مليون زائر من جميع أنحاء العالم، فيما تبلغ عدد مشاهدات الموقع الإلكتروني للمهرجان 10 ملايين مشاهدة وتغطي الحدث نحو 8100 جهة إعلامية دولية ووكالات الصحافة الدولية.
ويقدم هذا الحدث الدولي منصة عالمية فريدة لسلطنة عُمان لجلب الفنانين التشكيليين العُمانيين المعاصرين إلى معرض الفن العالمي والانخراط في حوار فني متبادل بين الأجنحة الوطنية الأخرى مع عرض عُماني متميّز.
ويجمع المعرض الافتتاحي أعمالا مختارة لثلاثة أجيال من الفنانين العُمانيين الذين يمتد نشاطهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في السلطنة.
وسيقدم المعرض لمحة حول تاريخ عُمان الثقافي وتقاليدها الفريدة في الفنون البصرية على نطاق عالمي.
ويمثل الفنانون المشاركون نموذجًا لمسار ممتد من التأثير في الفن العُماني خلال الخمسين عامًا الماضية وحتى اليوم من بينهم: الفنان أنور سونيا والفنان حسن مير والفنانة بدور الريامية وراديكا كيمجي والفنانة الراحلة رياء الرواحية.