يكتبه: يوسف البلوشي|
لدينا في سلطنة عُمان حوالي 29860 موقعا من المواقع الأثرية، فيما يبلغ عدد القلاع والحصون والمعالم التاريخية 3404 قلاع وحصن، بالإضافة إلى 5 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كل هذه تمثل مقدرات سياحية يجب استثمارية لتكون أحد الدعائم لبناء سياحة مستدامة عبر تراثنا الخالد.
في كل قرية يوجد موقع أثري، ربما غير مرمم، ويكاد يكون مندثر، وبعض تلك المواقع لا يزال يقف شامخا رغم كل ما يعانيه من الظروف البيئية وعدم الاهتمام لاعادة ترميمه ليكون شامخا كما كان في سنواته الماضية.
اليوم نحن أمام كنوز سياحية تتطلب خطة استثمارية طويلة بجانب خطط إدارة بعض الحارات والقلاع والحصون، مطلوب منها استثمار كل ما هو واقعي وعلى الأرض.
تبحث وتسعى الكثير من الدول في آثارها وتحاول النهوض بما لديها لتكون هذه المقدرات أحد دوافع البناء لمستقبل سياحي يشكل ثراء لبناء هذا القطاع.
في سلطنة عُمان نملك تنوعا في تراثنا وآثارنا ويمكن تحويل كثير منها إلى نزل تراثية ومطاعم ومقاه ومتاحف ومراكز ثقافية وصالات فنية. لذلك نأمل أن نضع النقاط على الحروف وضع خارطة طريق حيوية فاعلة لاستغلال ما نملك من تراث خالد لبناء قطاع سياحي واعد.
أن خطوات وزارة التراث والسياحة الحالية لتشغيل وادارة بعض القلاع من قبل شركات القطاع الخاص تشكل بداية لمرحلة أهم من مسيرة القطاع السياحي.