دبي – وجهات|
احتفى جناح سلطنة عُمان في معرض إكسبو 2020 دبي، بالزائر رقم مليون، حيث قدم القائمتين على الجناح هدية تذكارية الى شمسة الكتبي التي كانت الزائر رقم مليون ضمن زوار الجناح الذين توافدوا على اكتشاف ما يزخر به من مكونات للمشاركة في هذا الحدث العالمي منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر 2021، وحتى يوم الجمعة الماضي، فيما يسدل المعرض ستارته يوم 31 مارس 2022.
ويستلهم الجناح تصميمه اللافت من شجرة اللبان، الذي صُمم بأنامل شابتين عمانيتين رحاب الزكوانية وعلياء البطاشية، وضعتا لمسات تضاف إلى إنجازات الشباب العماني وما تحقق على أرضه الطيبة المعطاءة، وتضم المسطحات الخارجية للجناح عشر أشجار لبان عمانية التي تتميز بشكلها الطبيعي في مشهد بانورامي.
ويبدأ جناح سلطنة عُمان بسرد نقطة البداية للزوار بحياة شجرة اللبان باعتبارها قصة الجناح ورمز الفرص الذي يسعى إلى إبراز أربعة محاور رئيسة وهي الاستدامة ورعاية المواهب والتواصل والمعرفة.
ويتكون مبنى جناح سلطنة عمان من ثلاثة أدوار يتضمن قاعات عدة، عرض أولها قاعة تمهيدية بالطابق الأرضي بها الشجرة الأم (تواصل العقول) حيث يكون الزائر في لقاء واقعي مع شجرة اللبان الكتروميكانيكية التي تتمركز في منتصف القاعة وهي تحاكي الشجرة الطبيعية في تفاصيلها الدقيقة وترمز إلى العديد من المعاني الجسدية والعاطفية والروحية بالإضافة لاستخداماتها العملية المتنوعة.
وفي الطابق الأول يجد الزائر قاعة النمو (غابة الاستدامة)، حيث التجول في غابة افتراضية لأشجار اللبان مصنعة من أسطح عرض شفافة تُستخدم لعرض ثماني قصص من قصص الاستدامة المختلفة في عُمان وهي: مشروع “المليون نخلة” واستخدام تقنيات الطائرات بدون طيّار (المسيرة) في التلقيح والاستزراع السمكي واستخدام تقنية إنترنت الأشياء في إطعام الأسماك ومشروع الطاقة المتجددة وطاقة الرياح في ظفار والمدن المستدامة والحفاظ على البيئة وإدارة النفايات وحديقة النباتات والأشجار العمانية وجماليات وتنوع التضاريس في سلطنة عُمان.
كما يضم الدور الأول قاعة الحصاد التي تحتضن الكيفية التي ترعى بها سلطنة عُمان المواهب والموارد وتنقل المهارات والمعرفة بين الأجيال والتخصصات، وتوفر أفكارًا وفرصًا جديدة لإيجاد مجتمع نابض.
وتعد هذه المنطقة مساحة عصرية ونشطة تركز على الأشخاص عبر استخدام محطات عرض تحاكي قطرات صمغ اللبان وتحكي كل واحدة منها قصصًا عن الاقتصاد القائم على المعرفة في عُمان مثل: عالم عُماني متخصص بالعصور القديمة يتحدث عن اللبان والموسيقى والصناعات الإبداعية، والمرأة في مجالات العلو، والشركات العُمانية التقنية الناشئة، وكراسي السلطان قابوس العلمية.
كما يحتوي الدور الأول على قاعة التجارة وهي عبارة عن رحلة عبر الزمان والمكان، بدءًا من عرض لميناء قديم (موقع البليد) لتصدير اللبان على جدار العرض وصولا إلى رؤية عُمان للمستقبل تنقل البشر والبضائع والمعلومات ويستعرض مبادرات النقل البري والبحري والجوي والبنية الأساسية الطموحة واسعة النطاق في عُمان.
أما الطابق الثاني والأخير فيحتوي على قاعة الاستخدام (المستقبل) وتضم مكتبة تفاعلية مستقبلية للخبرات حيث يحظى الزوار بعدد من التجارب متعددة الحواس بدءًا من الحديقة المستقبلية، وإجراء تجربة حيّة على شتلات اللبان خلال فترة إقامة المعرض حيث يستمتع الزوار بكبسولات عطرية مخصصة لشم أنواع مختلفة من خلطات اللبان من عُمان تحت ضوء ساطع يمر من خلال كريستال اللبان.
وتنتهي الرحلة بجناح سلطنة عمان عند الشاشات المسطحة التي توفر معلومات موجزة عن القصص والموضوعات المعروضة في قاعات الجناح.
وبعد انتهاء الرحلة يمر الزائر بأقسام الجناح المتمثلة في القاعات الخارجية، التي تتضمن متجر الهدايا الذي يضم 1500 منتج عماني لأكثر من 300 شركة صغيرة ومتوسطة بما في ذلك الحرفيين والأسر المنتجة.
كما تتضمن تلك القاعات مركز الفرص الذي يوجد به ممثلو قطاع الأعمال والاستثمار في سلطنة عمان وكذلك مركز المعلومات السياحية الذي تستعرض فيه الوجهات السياحية والعروض والباقات لزيارة السلطنة.