رجال وصاحبات أعمال يؤكدون: ملتقى الأعمال العُماني الإماراتي يعزز العلاقات الاقتصادية المشتركة

فرص استثمارية عديدة متاحة للقطاع الخاص في البلدين 

الملتقى فرصة سانحة لمناقشة التحديات أمام رجال الأعمال

تعريف المستثمرين في الإمارات بالقوانين المحفزة والتسهيلات وإجراءات الاستثمار في عُمان 

دبي – العُمانية|

 أكد عدد من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإماراتيين على أهمية ملتقى رجال الأعمال العُماني الإماراتي الذي عُقد في دبي الأسبوع الماضي باعتباره فرصة لمزيد من الشراكات الناجحة بين القطاع الخاص في البلدين.
وقالوا لوكالة الأنباء العُمانية: إن الملتقى ساهم في التعرف على الفرص الاستثمارية المتوفرة في البلدين الشقيقين والتسهيلات والحوافز المقدمة للاستثمار والقطاعات المستهدفة.

فرص استثمارية

 وأوضحت المكرمة لجينة بنت محسن درويش رئيسة مجلس إدارة شركة محسن حيدر درويش أن الملتقي من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة أن هناك الكثير من الشركات العُمانية التي لديها حضور في دولة الإمارات، مشيدة بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تتيح للقطاع الخاص في البلدين فرصا استثمارية عديدة.
وأكدت أن مثل هذه الملتقيات تتيح الفرص لرجال الأعمال العُمانيين لطرح الأفكار والمقترحات لتطوير العلاقات التجارية مع الجانب الآخر إلى الأفضل، موضحة أن مشاركتها في الملتقى أتاحت لها الفرصة للتعرف على الخطة التنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومدى استفادة القطاع الخاص العُماني من المميزات التي تتيحها الخطة، كما ساهم الملتقى في تعريف المستثمرين ورجال الأعمال العُمانيين بالقوانين والإجراءات المتعلقة بالتجارة وأهم التسهيلات التي تمنح للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
علاقات وطيدة 

من جهته، قال الدكتور محمد بن علي البرواني رئيس مجلس إدارة شركة محمد البرواني: إن سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة الشقيقه ترتبطان بعلاقات شراكة وطيدة، وتعد الشراكة التجارية بين البلدين واحدة من أكبر الشراكات في المنطقة، مشيرا إلى أن المستثمرين من كلا الجانبين لديهم استثمارات عديدة في البلدين.
وأضاف أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لتنمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والاستفادة من “رؤية عُمان 2040” وما تحويه من فرص ستعود بالنفع للبلدين وتُسهم في تعزيز المناخ التجاري في البلدين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن انعقاد مثل هذه الملتقيات يشكل منصة مثالية لرجال الأعمال العُمانيين للالتقاء بنظرائهم الإماراتيين وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية من جانب وتسليط الضوء على الشراكات المستقبلية من جانب آخر، كما يشكل الملتقى فرصة سانحة لمناقشة التحديات التي تقف أمام رجال الأعمال في كلا البلدين، وإيجاد الحلول المناسبة لها، معربا عن أمله في أن يستمر انعقاد مثل هذه الملتقيات بشكل دوري لأهميتها في فتح آفاق أرحب للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والإمارات.
استعراض الفرص 

وقال علي بن سليم الجنيبي رئيس مجموعة الغالبي: إن الملتقى استعرض الفرص الاستثمارية والحوافز بين البلدين الشقيقين، وتم خلاله التعرف على الكثير من الحوافز التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة للمستثمرين في سلطنة عُمان، وفي المقابل عرضت سلطنة عمان الفرص الاستثمارية والقطاعات المستهدفة، كما استعرض الملتقى التبادل التجاري بين البلدين وفرص زيادة الاستثمار، معربا عن أمله في أن يحقق الملتقى الأهداف المرسومة له وأن يعزز الاستثمار بين البلدين.
وأضاف أن سلطنة عُمان تعد بيئة استثمارية واعدة وخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة التي تستقطب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى وجود حوافز كثيرة وتسهيلات مقدمة من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهناك قوانين جديدة تشجع وتسهل للمستثمر الخارجي في الدخول والاستثمار في سلطنة عُمان لوجود بيئة آمنة وقوانين محفزة وتسهيلات وتبسيط في إجراءات الاستثمار.

زيادة الاستثمارات

 من جانب آخر، قال عبدالله بن محمد المزروعي رجل أعمال إماراتي: إن الملتقى أتاح فرصة كبيرة للاجتماع والتنسيق لزيادة الاستثمارات بين البلدين وزيادة التبادل التجاري، وأن سلطنة عُمان ضمن الدول العشر الأوائل لشركاء دولة الإمارات العربية المتحدة بالنسبة لحجم التبادل التجاري، متطلعًا إلى زيادة الفرص والتسهيل للمستثمر العُماني للدخول إلى سوق الإمارات وتذليل العقبات -إن وجدت- بالإضافة إلى أن الملتقى سلط الضوء على الفرص الاستثمارية والتسهيلات الجديدة في سلطنة عُمان، ومن المؤمل خلال السنوات القادمة أن تزداد الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح أن هناك نوعين من الاستثمار أحدهما يتعلق بشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ترغب بفتح نشاط موازٍ في سلطنة عُمان خاصة فيما يتعلق بالتجارة، والنوع الثاني هو جذب الفرص الاستثمارية، وسلطنة عُمان غنية بالفرص الاستثمارية، مشيرًا إلى أن الغرف التجارية في البلدين تعمل على تسهيل الاستثمار في الجانبين إضافة إلى المجلس العُماني الإماراتي المشترك مما يسهل التبادل التجاري بين البلدين.
شركاء استراتيجيين 

من جانبه، قال رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة “مجموعة رائد الشحي” إن الملتقى يأتي تتويجا للعلاقات الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين الشقيقين باعتبارهما شركاء استراتيجيين سواء في الاستثمار المباشر أو الاستيراد والتصدير، وتم خلال الملتقى عرض العديد من الفرص الاستثمارية والقطاعات الواعدة التي يتم التركيز عليها في جذب الاستثمار والبيئة الاستثمارية في البلدين، وشارك فيه القطاع الخاص والغرف التجارية والجهات الحكومية المتعلقة بالتراخيص وتسجيل الشركات وتشجيع الاستثمار وهناك نتائج مبشرة من هذه اللقاءات.
وبيَّن الشحي أن هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر ومناقشة العديد من الموضوعات بشكل مباشر بين رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص سواء كان غرف تجارية أو وزارات معنية في البلدين، والأمور بشكل مباشر يصاحبها بعض الخطوات اللاحقة اللي تستهدف حلحلة وتسهيل التحديات والصعوبات.
طرح التحديات 

وأكد سالم بن محمد بهوان ممثل “مجموعة سعود بهوان” أن الملتقى يمثل استكمالا لمسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين القطاع الخاص ورجال الأعمال بالبلدين للاستثمار في الفرص بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال: إن الملتقى يعد فرصة سانحة لرجال الأعمال لطرح التحديات والعقبات التي تحول دون انسيابية الحركة التجارية والاستثمارية أمام المسؤولين في البلدين لحل وتذليل تلك التحديات.
وأشار إلى أن الملتقى وما حظي به من نقاشات ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الجانب الإماراتي مع المسؤولين عن التجارة والاستثمار في البلدين ستعمل على تعزيز التسهيلات المتاحة لكافة المستثمرين من البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وينتج عنها تأسيس مشروعات مشتركة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
مشاركة فاعلة 
ويشاركه الرأي حميد سالم رجل الأعمال الإماراتي بقوله إن الملتقى من شأنه استعراض الفرص الاستثمارية والمشروعات المتاحة في سلطنة عُمان من مناطق حرة وغيرها وهو ما يعكس التوجه المستقبلي والاهتمام بالاستثمار المحلي والأجنبي.
وأضاف: إن رجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة يتطلعون للمشاركة الفاعلة والاستثمار في سلطنة عُمان للروابط المتينة التي تربط البلدين منها التاريخية والجغرافية، كما أن سلطنة عُمان تعد شريكا أساسيا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*