مسقط-وجهات | اختتم مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع شركة أس.أيه.بي الألمانية الرائدة في برمجيات الأعمال التجارية والتحليل، برنامجاً تطويرياً هدف إلى تدريب 80 فتاة باحثة عن عمل، وصقل ثقتهن بذواتهن، وإكسابهن مهارات أساسية في التفكير الإبداعي، والقيادة، والمبادرة، وريادة الأعمال، مما سيعزز من مكانتهن في سوق العمل وقدرتهن التنافسية على الوظائف أو في تأسيس أعمالهن الخاصة.
وتولى مشروع عمان للإبحار تصميم البرنامج وتنفيذه بدعم من شركة أس.أيه.بي الألمانية، وبتعاون مع مؤسسة الملك بودوان، وأقيم البرنامج في مركز تنمية المهارات الشخصية والمهنية التابع لعمان للإبحار في المدينة الرياضية بولاية المصنعة على أربع دفعات، بواقع 20 فتاة وثلاثة أيام تدريبية لكل دفعة، وانطلق البرنامج في شهر نوفمبر، واختتمت آخر دفعة التدريب الأسبوع المنصرم.
وعن طبيعة هذا البرنامج أعرب أحمد المعمري، أحد كبار المدربين في برنامج تنمية المهارات الشخصية والمهنية في عمان للإبحار: “استهدف هذا البرنامج الفتيات الباحثات عن عمل ممن تتجاوز أعمارهن 18 سنة، وقد تم اختيارهن بالتعاون مع وزارة القوى العاملة. وهدف البرنامج إلى إكسابهن عدداً من مهارات التميز الوظيفي ومهارات التميز في ريادة الأعمال، وذلك مثل مهارات القيادة والمبادرة، وإيجاد الحلول للمشكلات، والتواصل الفعّال، والعمل الجماعي، علاوة على إذكاء روح ريادة الأعمال لديهن وتعزيز ثقتهن الشخصية”.
من جهة أخرى علقت حليمة الشيزاوية على مشاركتها في هذا البرنامج وقالت: “تعلمت في هذه الدورة الكثير من المهارات التي ستساعدني في حياتي المهنية، وتعزز من فرصي للتميز في سوق ريادة الأعمال، وكان من بين أهم هذه المهارات إدارة الوقت، ورفع ثقتي بذاتي، وتحملي للمسؤولية، وتعلم الطريقة الصحيحة للعمل ضمن المجموعات. تعلمت كذلك كيفية رسم الأهداف والسعي من أجل تحقيقها بأفضل السبل وأنجعها. استمتعت كذلك بالأنشطة العملية والتحديات التي واجهناها في هذه الأنشطة لأنها علمتني كيف أطبق الجوانب النظرية على أرض الواقع”.
ويشكل برنامج ريادة الأعمال النسائي جزءاً من برنامج عمان للإبحار لتنمية المهارات الشخصية والمهنية، وهو برنامج متطور يرتكز على خلاصة التجارب التي مر بها المشروع في إعداد الرياضين وإدارة الفرق الرياضية الناجحة، ويعمل على إكساب الرياضيين والموظفين والشباب المهارات الأساسية في التواصل، والعمل الجماعي، والثقة الذاتية، وإدارة الوقت، وضبط النفس، وصنع القرارات.
ومن جهة أخرى قال جيرجي أبود، المدير الإداري لفرع شركة أس.أيه.بي لمنطقة الخليج وباكستان: “إن شراكتنا مع عمان للإبحار هي علامة فارقة في مسيرتنا نحو دعم الكوادر العاملة من أجل مستقبل عُمان، وبشكل أخص في جهودنا نحو دعم الفتيات الموهوبات ورائدات الأعمال، وتزويدهن بالمهارات اللازمة للتميز في مسيرتهن المهنية. وستكون مهارات التفكير الإبداعي، والعمل الجماعي، ومهارات القيادة التي اكتسبتها الفتيات من خلال هذا البرنامج أساسية لهن في النجاح في عصر الاقتصاد الرقمي”.
وبعد إكمال المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج، سينظِّم مشروع عمان للإبحار حفلاً ختامياً لتكريم المتدربات في البرنامج، والاحتفاء بإنجازهن. ويطمح مشروع عمان للإبحار إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل أكثر من 500 فتاة وإكسابهن مهارات حياتية ومهنية أساسية لتكون لهن الخطوة الأولى في طريق النجاح في ريادة الأعمال، وللإسهام في الوقت ذاته في رفد القطاع الخاص المحلي بالمهارات بالكوادر الموهوبة.