يكتبه: حمدان البادي|
نستقبل عام جديد وفي النفس الكثير من الأماني والتطلعات لعام مليء بالخير للجميع والتفاؤل بعودة الحياة إلى سابق عهدها والناس تنعم بخير وصحة وعافية، عام يتعافى فيه الاقتصاد وتزدهر فيه عُمان بشبابها وقد وجدوا فرصتهم للعمل والبناء، عام يغض المسؤولين فيه عيونهم عن معيشة الناس ويختفي كورونا ومعه الكمامات والقيود المفروضة على حركة الناس في الأماكن العامة.
لم يكن العام 2021 عاديا بالنسبة للسفر والسياحة في سلطنة عُمان، فقد كانت السياحة المحلية هي وجهة العمانيين وهناك حركة ونشاط سياحي غير معهود في الربع الأخير من العام على شكل مهرجانات مناطقية وهي تؤكد الكلمة الأشهر لمسؤول عماني في عام 2021 حين قال “نعمل بصمت” تاركا المجال للآخرين للعمل كل في اختصاصه وأنشغل هو بزيارات ميدانية للوقوف على مناطق الجذب السياحي ليرى المشهد بصورة كاملة وما صاحب ذلك من الإعلان عن عدد من المشاريع الحيوية التي تدعم السياحية مثل تلفريك حديقة النبات في الخوض والمسار الانزلاقي في خصب وغيرها من المشاريع التي ستسهم في تعزيز الحركة السياحية في سلطنة عُمان، بالمختصر كانت سنة ثرية بالنقد والتمحيص للقطاع السياحي وخضعت للتفنيد والتدقيق من قبل مجلس الشورى.
على المستوى الخارجي كان الحدث الأبرز معرض إكسبو 2020 دبي، وعُمان تطل على العالم بجناح مستوحى من شجرة اللبان في دلالة رمزية على التواصل بين عُمان وشعوب العالم منذ الأزل، ومشاركتنا في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس العرب وهما الحدثان اللذان ساهما في التعريف بعمان، وأيضا إفتتاح منفذ الربع الخالي مع المملكة العربية السعودية إلى جانب مجموعة من الأحداث التي اتت في سياق يمس السياحة ولا يتسع المجال لذكرها في هذا المقام.
في عام 2021 كانت تركيا هي الوجهة الأبرز التي شد العُمانيون إليها رحالهم وهذه المعلومة لا تسند على مصدر مؤكد بقدر ماهي استنتاج لأن كل الذين نعرفهم ولا نعرفهم في الواقع وفي العالم الافتراضي كانت تركيا وجهتهم مع وجود وجهات أخرى إلا إن تركيا كانت الأبرز لأنها خففت من القيود المفروضة على السفر والمسافرين.
على المستوى الشخصي حظيت بفرصة لزيارة تونس إلى جانب عدد من الوجهات المحلية والتخييم في وادي القحفي بمحضة وبحيرات الصفا ورملة مسروق في ولاية عبري إلى جانب رمال الشرقية وعدد من ولايات الشرقية والداخلية وتجربة الإقامة في منتجع شانجريلا وقصر البستان وفنادق أخرى مستفيدا من الهدوء النسبي لحركة الأسعار التي طالت المنشآت الفندقية بسبب الحظر الكلي ومنع الحركة في أوقات مختلفة من العام. وفي الأخير، هناك همس وتساؤل وحديث يدور مع كل نهاية عام عن عدم وجود احتفالية بهذه المناسبة أسوة بما يحدث في بلدان العالم ونحن نستقبل العام الجديد قبل الكثير من البلدان، حفلة نضيء فيها مكان الاحتفالية بالألعاب النارية ونقول للعالم عمان هنا ونرحب بكم في هذا الوقت الرهيب من كل عام، ليلة كباقي الليالي التي نحتفل فيها بمختلف المناسبات بعيدا عن الدين والحلال والحرام.وكل عام والجميع بخير.