مسقط – وجهات|
أعلنت وزارة التراث والسياحة عن تمديد تقديم عطاءات المنافسة لإيجار وتشغيل وتوظيف عدد ( 8 ) مقاهٍ / محلات بموقع البليد الأثري بولاية صلالة بمحافظة ظفار إلى 20 يناير 2022م.
وأشارت الوزارة عبر تغريدة في حسابها على موقع “تويتر”، إلى انه حرصا من الوزارة على الاستفادة من المقومات والتراثية والسياحية، وسعيا منها لتمكين المجتمع المحلي لضمان استفادته وإيجاد شراكة دائمة معه من خلال اتاحة الفرصة للاستثمار في مواقع التراث التابعة للوزارة فقد تم تمديد المدة الى 20 يناير 2022.
وتسعى وزارة التراث والسياحة إلى طرح عدد من المواقع للاستثمار من قبل القطاع الخاص ليكون شريكا في تشغيل هذه المواقع والمحلات والمقاهي لتعزيز المكان كوجهة سياحية جاذبة للسياح من خلال توفير كل ما من شأنه تفعيل هذه المواقع بخدمات توفر للسائح من كل ما يحتاجه خلال تواجده في هذه المواقع التراثية العالمية.
ويعتبر موقع البليد الأثري في مدينة صلالة من بين أهم المواقع الأثرية في السلطنة نظرا للمكانة التي كانت البليد تتمتع بها على مدى التاريخ ورغم اندثار المنطقة في أزمنة طويلة إلاّ أن الجهود التي بذلها مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية استطاعت أن تحول المنطقة إلى قبلة السياح الزائرين لمحافظة ظفار. وكانت مدينة البليد أطلالا مهجورة عندما وصفها عالم الآثار كارتر وهو أول باحث يقوم بإعداد مخطط منظم للموقع في عام 1846 أشار فيه إلى بعض المباني الرئيسية كسور المدينة الجنوبي على ساحل البحر وبعض الأبراج وقام برسم حدود الموقع في المنطقة الواقعة ما بين الدهاريز والحافة بمساحة تصل إلى ميلين طولا وبعرض 600 ياردة. أما العالم الأثري مايلز فقد ذكر في عام 1883 أن البليد والمنطقة المحيطة بها كانت يوما ما مأهولة بعدد كبير من السكان ويوجد بها نشاط زراعي واسع. وتم في عام 2009 تنفيذ مسح أثري شامل في محافظة ظفار بهدف تحديد طبيعة الاستيطان البشري في العصور التاريخية القديمة المختلفة وشمل المسح مدينة البليد والمنطقة المحيطة بها وأشارت النتائج إلى أن أقدم البقايا الأثرية التي تم العثور عليها في المنطقة تعود إلى العصر الحجري القديم ما بين مليون إلى 10 آلاف عام تشير إليها الأدوات المكتشفة والمصنوعة من حجر الصوان والمتناثرة على طول خط الأنهار القديمة كما تم العثور على بقايا أثرية مطمورة تحت قنوات التصريف المائي القديمة في سهل صلالة وعلى طول وادي عندوب.