يكتبه: يوسف البلوشي|
يشكل التراث الثقافي المغمور بالمياه أهمية كبيرة للتعرف على تاريخ وحضارة الدول ودورها البحري وتواصلها مع الحضارات الأخرى.
وتهتم الكثير من الدول بهكذا تراث، والذي أصبح اليوم واحدا من المردود الاقتصادي والسياحي للدول، نظرا لما يشكله من أهمية في التعرف على التاريخ البحري للدولة وعلاقاتها القديمة مع بقية الحضارات.
وجاء يوم أمس تدشين كتاب “مسح السواحل العمانية” للتعرف على دور الحضارة العمانية قديما وتواصلها مع دول كبرى مثل الصين والهند وهولندا والبرتغال والمملكة المتحدة وبعض الدول في أفريقيا حينما كانت تجول سفنهم وكذلك السفن العمانية البحار بين أفريقيا وتلك الدول.
ورغم الجهود الكبيرة التي يحظى بها هذا التراث الثقافي المغمور بالمياه، من قبل الحكومة، إلا أنه يواجه تحديات من صائدي الكنوز البحرية الذين يبحثون عنها بهدف الاتجار بها في الأسواق العالمية وهذه من الأمور المهمة التي يجب ان تواجه وكذلك من عدد من الصيادين الذين لا يدركون أهمية هذه الكنوز الثقافية.
نأمل اليوم توعية الصيادين ودعوتهم للمشاركة في المحافظة على هذه الكنوز التي تثري التاريخ العُماني وتحافظ على مقدراته كونها جزء من الماضي العريق والمستقبل المشرق للأجيال القادمة.
إن إقامة متحف متخصص لمثل هذه الكنوز يشكل أهمية خاصة للقطاع السياحي العُماني الذي يحتاج إلى زيادة الأهمية بمثل هذه الموارد التي تستخرج من بُطُون البحار وأعماقها لتعزيز السياحة الثقافية التي تحظى بأهمية كبيرة لدولنا.