بيان عماني سعودي مشترك يرحب بالاعلان عن افتتاح الطريق البري بين البلدين


أكد على الروابط التاريخية والأخوية الراسخة التي تجمع قيادتي السلطنة والمملكة

عزم البلدين على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك عبر تحفيز القطاعين الحكومي والخاص

مسقط – العمانية| 

رحبت سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة في بيان مشترك بالإعلان عن افتتاح الطريق البري العُماني السعودي الذي يبلغ (725) كيلو مترا، والذي سيُسهم في سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين، كما رحبا بافتتاح المنفذين العُماني والسعودي.

وصدر البيان المشترك بين البلدين الشقيقين بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية إلى السلطنة يؤكد على الروابط التاريخية والأخوية الراسخة التي تجمع قيادتي السلطنة والمملكة، وبين شعبيهما الشقيقين.

واكد البيان ان جلسة المباحثات بين صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استعرضت آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويرها في مختلف المجالات، مشيدين بما تحقق من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية لما فيه خير البلدين والشعبين  الشقيقين.

وأشاد الجانبان بما تحقق خلال الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة  السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله، للمملكة العربية السعودية في شهر يوليو 2021م من نتائج إيجابية ومثمرة لتوسيع نطاق علاقاتهما  الثنائية، ومنها التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس التنسيق العُماني السعودي الذي سيُسهم في تحقيق التكامل المنشود في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد البيان عزم البلدين الشقيقين على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى  تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تخدم رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة  2030، وتعزز من فرص الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

وأشاد الجانبان بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان التي أدت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية. كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس.

وأكد الجانبان على دراسة التعاون في الفرص المشتركة في  مجالات البترول والغاز وقطاع البتروكيماويات، وتعزيز التعاون في مجال تجارة المنتجات البترولية بين البلدين، والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها، والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية والاستفادة من الربط الكهربائي، وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي والقدرات الوطنية في مشاريع قطاعات الطاقة.

وفي مجال التغير المناخي، ثمّن الجانب العُماني جهود المملكة  العربية السعودية ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي ومن أهمها  مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان أطلقهما  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واتفق الجانبان على  التعاون في مجال الطاقة والتغير المناخي والعمل المشترك في إطار  مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بما يعزز المنافع والمكتسبات على  المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. 

ورحب البلدان الشقيقان بتعزيز التعاون حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين وتمت الموافقة عليه من قبل المجموعة كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة، بوصفه نهجا يمثل طريقة مستدامة اقتصاديا لإدارة الانبعاثات.

واتفق الجانبان على زيادة التسهيلات التي تُسهم في انسيابية تدفق  التجارة البينية وتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، واستثمار الفرص المتاحة في قطاعات التقييس، والصحة وصناعات الأدوية، والتقنيات  المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة والصناعة، والمشاريع  السياحية، ومشاريع البتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والشراكة اللوجستية، والتقنية المالية، بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين. وتم التوقيع  على مذكرتي تفاهم في المجالات التجارية وفي مجال التقييس.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الاجتماع الثالث لمجلس الأعمال السعودي العُماني والمنتدى الاقتصادي الذي عُقد على هامشه.

حيث وقعت مجموعة من الشركات العُمانية والسعودية الرائدة على عدد من مذكرات التفاهم، حيث وُقعت مذكرات تفاهم بين شركة أوكيو مع  شركة أرامكو للتجارة، وشركة أوكيو مع شركة سابك بتروكيماويات، والمجموعة العُمانية العالمية للوجستيات (أسياد) مع شركة النقل البحري، وشركة أوكيو مع شركة أكوا بور، وشركة تنمية معادن عُمان مع  معادن، وبورصة مسقط مع مجموعة تداول السعودية.

واكد البلدان حرصهما على رفع مستوى التعاون بينهما ورحبا  بالتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الإذاعة والتلفزيون، ومذكرة التفاهم  في تبادل الأخبار بين وكالتي الأنباء العُمانية والسعودية، ومذكرة تفاهم  في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، كما رحبا باجتماع جمعيتي الصحفيين العمانية والسعودية وما تم التوصل إليه من نتائج تعزز العمل الإعلامي المشترك.

وعبر الجانبان عن عزمهما تعزيز العمل المشترك في القطاع  السياحي وتطويره لما له من أهمية في زيادة نمو الناتج المحلي وإيجاد  الفرص الوظيفية للمواطنين وتنويع مصادر الدخل.

وأكد الجانبان على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير  الماضي، الذي نصّ على تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي أقرّها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر 2015م، وتكليف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان  الوزارية والفنية، والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود  لاستكمال ما تبقى من خطوات وفق جدول زمني محدد بما في ذلك  استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم  البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكّدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأكدا دعمهما لكافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*