جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
دبي – العمانية
يضم قسم غابة الاستدامة بجناح سلطنة عُمان في اكسبو 2020 دبي مشروعات عُمانية ذات طابع مستدام يواكب محورا رئيسا في هذا الحدث العالمي وهو الاستدامة.
ومن بين هذه المشروعات مشروع المليون نخلة الذي يهدف إلى زراعة المليون نخلة وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز القدرات الاقتصادية للزراعة في سلطنة عُمان بتمويل من الصندوق العُماني للتكنولوجيا، وقد قام المهندسان مالك ويونس من شركة ‘وكان-تك’ باستخدام تقنية الطائرات المسيرة (الدرون) لتلقيح أشجار النخيل، وهي طريقة توظف التكنولوجيا الحديثة وتعتبر أسرع بـ 300 مرة من التلقيح التقليدي.
ومشروع وليد وفريقه بـ “شركة المياه الزرقاء” و”شركة الأسماك العُمانية” عمل على تطوير محطة استزراع سمكي عالية التقنية لتطوير قطاع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان مستفيدا من طول السواحل العمانية التي تبلغ 3165 كم وتطل على بحر العرب وبحر عُمان، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.
مشاريع
ويُعد هذا المشروع واحدا من عدة مشروعات محتضنة وممولة من قبل الصندوق العُماني للتكنولوجيا بهدف دعم الشباب العُماني الموهوب.كما يضم جناح سلطنة عُمان في اكسبو 2020 دبي، مشروعا عن تعاون شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة كهرباء المناطق الريفية بعُمان “تنوير” لإنتاج طاقة كهربائية مستدامة ونظيفة من طاقة الرياح.
ونتج عن هذا التعاون بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، محطة ظفار لطاقة الرياح التي تقع في منطقة هرويل بسلطنة عُمان وتعد أول مشروع ضخم لإنتاج طاقة الرياح في منطقة الخليج العربي.ومشروع مدينة العرفان، وهو مدينة حضرية مستدامة طورتها الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران)، وقريبًا ستنبض بالحياة في مسقط، وصُممت المدينة الحائزة على أفضل تصميم من قبل معماريين عمانيين بما يتوافق مع الطبيعة الحضرية في عُمان ووفق معايير مستدامة فريدة لقاطنيها.
النمر العربيكما يضم مشروع النمر العربي وهو أحد أكثر سلالات النمور ندرة في العالم وعدده لا يتجاوز 200 نمر في العالم من ضمن مشروعات غابة الاستدامة في جناح سلطنة عُمان في اكسبو 2020 دبي حرصًا من مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السُّلطاني في إطلاق تدابير لحماية النمر العربي ومتابعة نطاق حركته في موطنه الطبيعي في محافظة ظفار في سلطنة عُمان لأهمية ودور النمر العربي في عملية التوازن البيئي وصحة نظامه.
كما يعرض جناح سلطنة عُمان مشروع حديقة النباتات والأشجار العمانية وهو الأول في سلطنة عُمان وأكبر حديقة نباتية في شبه الجزيرة العربية المختصة باحتضان النباتات المحلية في البلاد. ويطور ديوان البلاط السُّلطاني حديقة النباتات والأشجار العمانية، وتديرها وزارة التراث والسياحة.
وتأكيدا على أهمية البعد البيئي المستدام، حولت شركة بيئة الحكومية المتخصصة في إدارة النفايات مردم العامرات في مسقط بسلطنة عُمان ليصبح أرضًا تستخدمها الطيور المهاجرة كمحطة تغذية خلال رحلاتها.وقام جناح سلطنة عُمان كذلك بتسليط الضوء على التنوع الجغرافي والبيئي، وتعتبر طبيعة عُمان الخلابة مصدرا دائما لدهشة زوارها، حيث تتجسد عجائب الطبيعة بفصولها الأربعة التي تزيد السلطنة بهجة وجمالا، بدءًا بجبال الصيف المشمسة ومرورا بانتعاش رذاذ الخريف خلال موسم المونسون بجبال محافظة ظفار وبرودة شتاء الصحاري الذهبية بمحافظة جنوب الشرقية، وانتهاءً بأودية الربيع الخضراء.
بلورات اللبان
ويضم جناح سلطنة عُمان في اكسبو 2020 دبي قسم بلورات اللبان ويعرض مشروعات اقتصادية قائمة على المعرفة مثل مشروع إي.مشرف: وهي شركة عمانية ناشئة تختص بتوفير إنترنت الأشياء ومنتجات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم نظامًا مطوّرا ومهندَسًا محليًّا يسمح للأهالي بمتابعة رحلات أولادهم على متن حافلات المدارس لضمان سلامة رحلاتهم.
وتتنوع منتجات الشركة لتخدم قطاعات النقل والصحة والمجالات الأخرى، وخلال جائحة “كوفيد-19″، استُخدم منتجا إي.مشرف “رصد” و”سهالة” لإدارة حجر المرضى والمسافرين العائدين إلى سلطنة عُمان.كما يحضر كرسي السُّلطان قابوس لإدارة الكمية للمياه ضمن المشروعات التي تركز على أهمية الاستدامة بجناح سلطنة عُمان في اكسبو 2020 دبي وهو واحدٌ من 16 كرسيًّا أكاديميًّا وعلميًّا وبعثات منتشرة عبر أرقى الجامعات في العالم، ويركز على مجالات مختلفة وذلك باسم السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه. ليبحث كرسي جامعة “أترخت” بنذرلاند عن التشابه والاختلاف في مشاكل المياه والحلول في الدلتا الخصب في الغرب والمناطق شديدة الجفاف في الشرق الأوسط.
وتأكيدا على محور التواصل مع العقول، أحد أبرز محاور اكسبو 2020 دبي، تمتد استخدامات اللبان من الشخصية إلى الدينية والروحانية والطبية، فقد ثبتت فعالية اللبان علميًّا في محاربة السرطان والاكتئاب والربو ولايزال يُستخدم كمعقم عند حرقه، بينما اُستخدم زيت اللبان في الماضي من قبل الحضارات القديمة في عمليات التحنيط.
