يكتبه: يوسف البلوشي|
كل مشروع يراه الناس واقعا على الأرض يتحدثون عنه ويتداولونه فيما بينهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تسبق الريح في تناقل كل خبر في عالم اليوم.
حينما يتم إنجاز مشروع ما سواء سياحي أو تنموي يراه الناس حقيقيا أمام أعينهم يبتهجون صغارا وكبارا، لانه أصبح جزءاً من واقعهم المعاش ولانه جزء من التنمية لبلادهم التي يتمنون لها التقدم والازدهار.
المشاريع المنجزة تتحدث عن أصحابها ومن ورائهم، الذي يبذلون الغالي والنفيس لجعل قطعة من بلادهم جميلة بهذا المشروع أو ذاك.
النجاح في إبراز المشاريع التنموية هو محرك أساس للعمل الوطني، لا أن نخطط ورقيا ونجتمع يوميا لوضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات ومن ثم نقف عن التنفيذ.
يفترض أن نخطط لنبدأ التنفيذ ونخطط حسب مقدراتنا وميزانية كل مشروع تنموي ينهض بهذا الوطن الغالي. برامج التنمية في عُمان توزعت من مسندم شمالا إلى ظفار جنوبا وكانت خطط خمسية ممنهجة على مدار 50 عاما وتوافقت مع كل مرحلة من المراحل.
اليوم عُمان تعيش نهضتها المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لذلك يجب أن تتوافق رؤى مشاريع هذه المرحلة مع متطلب المواطن بخلاف ما كان مع بدايات عهد النهضة المباركة.
طموح المواطن اليوم عالي جدا ويرى ما يدور في العالم ويريد أن يرى ما حوله على أرض وطنه واقعا ملموسا، فعمان لا تقل عن غيرها واحتياجات المواطن ذات سقف عالي، لأنه يريد أن ينقل عُمان الوطن والإنسان لمصاف الدول المتقدمة والمزدهرة تنمويا.