يكتبه: حمدان بن علي البادي|
الأمطار التي تواصل هطولها على أماكن متفرقة من السلطنة ساهمت في تجديد الحياة في الأودية وإعادتها إلى الواجهه كأماكن سياحية تشد الرحال إليها للتخييم والاستمتاع بالمياه الجارية والبرك المائية التي تشكل أحواض سباحة طبيعية تدوم لفترات طويلة من العام.
الكثير من الأودية لاتزال على طبيعتها وهناك أودية طالتها الكثير من المتغيرات بفعل الإنسان والحديث هنا تحديداً عن الأودية التي تقع في دروب الإنسان وسهل الوصول إليها ويؤشر لها باللوحات البنية كأماكن سياحية ومع ذلك تفتقر لأبسط الأساسيات.
لهذا من الأهمية بمكان الاشتغال على هذه الأودية وتعزيز بيئتها بالاشجار والخدمات واللوحات الإرشادية والمعلوماتية وذلك في ظل الهيكلة الحكومية الأخيرة ودمج الكثير من القطاعات تحت مظلة مكتب المحافظ للاهتمام بها ومتابعتها ورفدها ببعض الأساسيات كدورات المياه وتعزيز حاويات القمامة وتسهيل مهمة شركة بيئة للوصول إليها وأيضا الاشتغال على خطة لإعادة تشجير تلك الأودية بأشجار السدر والغاف إلى جانب بناء عدد من المظلات وتهيئة ممشى للرياضة وأماكن معينة للتخييم والشوي.
يمكن الاشتغال على بعض هذه المشاريع بالتعاون مع الفرق التطوعية والرياضية القريبة من تلك الأودية من دون أن ترصد لها الآلاف من الريالات وسيكون أثرها كبيرا على المكان وخدمة السياحة وقد كان لبعض الفرق التطوعية والأفراد جهودا كبيرة في تهيئة مسارات للمشي وإعادة التشجير واستزراع بعض النباتات من البيئة كالغاف والسدر والشوع والسمر، هذه الاشجار التي تستطيع أن تتأقلم مع الظروف المختلفة وتنمو بشكل سريع من دون الحاجة إلى الري بالرغم مما تبذله هذه الفرق من جهود في توفير الماء وحمايتها بسور حتى لا تصل إليها الحيوانات السائبة، وهي جهود بحاجة للمساندة والاهتمام وبأبسط الإمكانيات التي ستحدث فرقا كبيرا في المكان.
ومن لا يستطيع غرس شجرة يمكنه المساهمة بتجنب قطع الأشجار أو الاضرار بها وأيضا تجنب إشعال النار تحت الأشجار وتعريضها للدخان والحرائق إلى جانب بعض السلوكيات والممارسات التي يقوم بها السياح وتضر بالمكان كرمي المخلفات وتدمير النباتات الصغيرة وغيرها من الممارسات.