مسقط – رصد “وجهات”|
أكد وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، أن مشروع حديقة النباتات والأشجار العمانية سوف يحتضن أن تجربة لانشاء تلفريك في السلطنة ليعزز تجارب الزوار مروراً بمكوناته المختلفة.وأشار المحروقي في تغريدة على حسابه في تويتر، أن مشروع حديقة النباتات والأشجار العمانية يعد من المشاريع الفريدة والمتنوعة وسيكون متاحاً لكل الفئات.ونشر وزير التراث والسياحة صوراً للمشروع عبر حسابه على تويتر وعلق قائلًا: مشاهد من الزيارة الأخيرة من حيث ما وصل اليه المشروع، المتابعة مكثفة والتحديات عديدة والهدف 2023 .
جاء ذلك ردا على حساب “مشاريع السلطنة” على تويتر الذي نشر صوراً لظهور معالم القبب الزجاجية العملاقة مع تقدم سير الأعمال الإنشائية ضمن مشروع حديقة النباتات والاشجار العمانية وهو المشروع الفريد والأول من نوعه على مستوى المنطقة.
وتعد حديقة النباتات والأشجار العُمانية أحد المشاريع الحيوية في السلطنة، من أجل الاحتفاء بالنباتات العُمانية النادرة.
ولا تزال الحديقة قيد الإنشاء في الوقت الحالي وبمجرّد افتتاحها ستقوم بعرض كافة النباتات العُمانية بطرق عرض احترافية في بيئات طبيعية ذات تضاريس مختلفة سواءً كانت صحارى قاحلة أو أجواء الخريف الاستثنائية.
تنوع
ويعد المشروع تتويج للحياة الطبيعية النباتية التي تزخر بها السلطنة، وقد انتلقت إدارة المشروع من ديوان البلاط السلطاني إلى وزارة التراث السياحة وقد شكلت لجنة لمتابعة الاعمال فيها.
وتتمثل أدوار الحديقة في اكتشاف وزراعة وعرض وحماية التنوّع النباتي العُماني الفريد والإرث النباتي من خلال البحوث المبتكرة ، وعليه فإن حديقة النباتات والأشجار العُمانية تُعتبر مُميّزة والوحيدة من نوعها – لا توجد حديقة نباتية أخرى على مستوى العالم تقوم بعرض النباتات من نفس الدولة فقط في بيئات مختلفة. إذا أنها ستقدّم فرصه غير مسبوقة للزوّار لرؤية التنوّع النباتي في السلطنة.
وستكون الحديقة هي الأكبر في العالم العربي ومن ضمن أكبر الحدائق النباتية على مستوى العالم. كما أنها ستحوي المكوّنات الرئيسية التالية: المشتل، مركز الزوّار، مركز الأبحاث، مركز الدراسات الميدانية، البيئات الخارجية، مركز البيئات الخارجية، بيئة الجبال الشمالية المُغلقة، بيئة الجبال الجنوبية المُغلقة الحديقة التعليمية. بالإضافة إلى العديد الأماكن المُخصصة للعب الأطفال والتجمّعات العائلية وأماكن الراحة والاسترخاء المستلهمة من البيئات العُمانية كما ستحتوي الحديقة على بنك البذور ويعتبر أكبر بنك للبذور في السلطنة.
موقع
وتقع الحديقة بين جبال ووديان منطقة (الخوض) لوليك السيب المشهورة بالنخيل والأشجار الكثيرة والمتنوعة وبمياه الافلاج العذبة والمعروفة بسدها للمياه الجوفية الارتوازية وتختلف حديقة النباتات والاشجار العمانية عن بقية الحدائق النباتية في السلطنة كونها تهتم بزراعة النباتات المحلية فقط وفي بيئات مماثلة للطبيعة التي تنشأ بها، فضلًا عن تفرد الحديقة باحتوائها على أكبر مجمع للنباتات في منطقة الشرق الاوسط بالإضافة الى النباتات البرية الموجودة في الحديقة سيقوم العاملون فيها بزراعة معظم المحاصيل الحقلية التقليدية التي تتم زراعتها في الواحات الزراعية في مناطق السلطنة، وستوفر الحديقة قاعدة بيانات مهمة وغنية بأسماء النباتات وأماكن تواجدها وطرق إكثارها، وستساهم في اجراء البحوث المتعلقة بالحفاظ على هذه النباتات، كما تسعى الحديقة الى توثيق البيانات المتعلقة باستخدام هذه النباتات في المجالات المختلفة للحياة اليومية، وهذا مطلب مهم وحاجة ماسة لجميع الباحثين والدارسين على المستويين المحلى والعالمي. وبعد اكتمالها من المتوقع ان تضم في بيئاتها أكثر من (1407) نوعاً من النباتات المحلية التي ستتم زراعتها في بيئات محاكيه لأماكن تواجدها فيالطبيعة العمانية بمختلف محافظات السلطنة.
مساحة
ويبلغ إجمالي مساحة الحديقة ما يقارب (420) هكتاراً أي ما يساوي (4200) كيلومتر مربع، وتم اختيار موقع انشاء الحديقة بهذا المكان نظراً لوجود تنوع نباتي كبير في هذه المنطقة، حيث توجد بها مجموعة كبيرة من النباتات والأشجار العمانية الطبيعية”.
وستتكون الحديقة بعد انتهاء المرحلة النهائية من : مركز الزوار، وقسم بيئة الجبل الأخضر، وقسم بيئة جبال محافظة ظفار، وقسم بيئة الوديان العمانية بمختلف المحافظات، وقسم الصحاري الرملية، وقسم بيئة المسطحات المالحة (السبخة) وقسم العاب الأطفال، وقسم المشتل الزراعي، وقسم المختبرات، وقسم الباحثين والطلاب، بالإضافة الى الاقسام الإدارية والخدمية ، كما سيتم انشاء سكنات للباحثين القادمين من خارج محافظة مسقط وخارج السلطنة بصفة مؤقتة.
وسوف تضم الحديقة في أروقتها الواسعة مئات الأشجار المتنوعة أبرزها: الأشجار المثمرة، الشجيرات الصغيرة، نباتات زهرية وعطرية، أعشاب طبيعية تستخدم للعلاج الشعبي التقليدي العماني لمختلف الأمراض العضوية وللصناعات الدوائية المختلفة على مستوى دول العالم.