يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
في عام 2019، حينما دشن طيران السلام رحلات صيفية إلى طرابزون في تركيا، خسر القطاع السياحي في صلالة نسبة تفوق 25 في المائة من الزوار والسياح خاصة من داخل السلطنة الذين فضلوا الذهاب إلى تلك الوجهة الساحرة.
للأسف لم يدرس أحد من المسؤولين أسباب خسارة هذه النسبة من كعكة من الزوار في ذلك الموسم، وسعى جاهدا للاستفادة من طرابزون كوجهة جذبت نسبة من أعداد السياح إلى صلالة التي تشبه طرابزون في جوها، لكنها تفتقد للخدمات التي تتوفر هناك من حيث البنية الأساسية والخدمات للعائلات والأطفال خاصة الالعاب والمطاعم، رغم أنها وجهة ليست رخيصة. لكن الناس كانت تبحث عن وجهة جديدة بعد أن تعبوا من تطوير صلالة سياحيا خاصة من حيث توفر الخدمات وكل عام يأتي يتخبط القطاع السياحي في تطوير هذه البقعة من عُمان لجعلها وجهة جاذبة بشكل أكبر عاما بعد عام وليس أن تفقد الزوار.
نعم تطورت صلالة من حيث زيادة عدد الفنادق والشقق الفندقية، لكنها لم تتطور من حيث الخدمات وكأن المسؤولين لا يريدون تطويرها أو تعزيز الخدمات فيها بشيء يجعل منها جاذبة. لم يتطور المركز الترفيهي، ولم تقم الحديقة المائية ولم ينشأ سوق الحافة ولم تطور شواطىء الحافة والمغسيل والدهاريز. لا تزال صلالة تفتقد الكثير لجذب السياح خاصة في موسم الصيف الذي تشتهر فيه صلالة بموسم الخريف.
صلالة تحتاج إلى أن يسعى القائمين عليها في بلدية ظفار إلى الاستفادة من تجارب الغير، ومحاولة تطبيق ما لدى الآخرين من مشاريع على أرض صلالة حتى تبقى وجهة سياحية طوال العام للسائح المحلي والخليجي خاصة.