تبليسي “جورجيا” – وجهات|
في ظل اغلاق كثير من دول العالم أبوابها للسياح من مختلف العالم، هناك مجموعة دول فتحت مطاراتها لاستقبال السياح والتمتع بما تزخر به هذه الدول من مقومات جاذب سياحية خاصة في موسم الصيف الذي يشكل هروب كثير من السياح خاصة من دول الخليج الى الوجهات التي تشتهر بطقس بارد وأجواء طبيعية وتسهيلات من حيث عدم وجود اجراءات الحجر الصحي في ظل جائحة “كوفيد 19″، التي تشكل جحر عثرة أمام كثير من السياح الذين يبحثون اليوم عن وجهات لا تتطلب حجرا صحياً سوى فحص PCR أو ممن أخذ اللقاح.
“وجهات” تقدم لكم عدد من الدول التي بدأت تستقطب السياح خلال هذه الفترة مع استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفتح السياح اعتبارا من 7 يونيو المقبل.
فقد فتحت كل جزر المالديف وسيشل أبوابها للسياح لمن أخذ جرعتين من اللقاح، ويدأب تشهد تكثيفاً في عدد الرحلات لهذه الدول ما سينشط حركة السفر في الصيف، وهناك بعض الوجهات جاءت ضمن شبكة وجهات السفر مثل مصر واليونان والبوسنة وجورجيا وأوزبكستان وألبانيا وطاجيكستان وأرمينا وموسكو وكينيا.
جورجيا
تعتبر جورجيا من أكثر الوجهات السياحية التي يُقبل عليها سكان الشرق الأوسط لقرب موقعها الجغرافي، حيث يحدها من الغرب البحر الأسود، ومن الشمال روسيا، ومن الجنوب تركيا وأرمينيا، وأذربيجان من الشرق، وتمتاز بطبيعتها الخلابة التي تجمع بين جمال جبال القوفاز والبحيرات الكبريتية، ما يجعلها وجهة فريدة من نوعها لكل محبي السياحة العلاجية والترفيهية.
وتوصف جورجيا بأنها ضمن الأكثر سلامة ووقاية ضد فيروس “كوفيد 19″، حيث حلت ضمن أقل الدول الأوروبية تأثراً بفيروس كورونا، وذلك بفضل الإجراءات المشددة المتبعة لاحتواء الوباء، وعلى الرغم من فتح حدود البلاد للسياح، إلا أنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ إجراءات صحية لحماية المسافرين ومواطنيها لقضاء عطلة آمنة ومريحة.ويأتي استعداد جورجيا لإعادة استقبال السياح على عدة مراحل، فبدأت السلطات خلال المرحلة الأولى بمساعدة الشركات على تنفيذ إرشادات الصحة العامة والأمن المختلفة، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى.
تبليسي
وحول الوجهات السياحية في جورجيا، تعتبر العاصمة تبليسي قلب جورجيا النابض، فتتسم بتنوع عمارتها بين المعالم الحضارية القديمة والأبنية الحديثة، كما أنها تقع على ضفاف نهر كورا، وتضم مجموعة من ينابيع المياه الكبريتية التي تنبع من الأرض بشكل طبيعي وتصل حرارتها إلى 60 درجة مئوية، فسميت تبليسي نسبة للحمامات الكبريتية وينابيع المياه الحارة.
تضم جورجيا مجموعة من البحيرات الموجودة في مناطق سهلية وجبلية، فعلى بعد 60 كم فقط من العاصمة تبليسي نحو الشمال في الطريق إلى جوداوري، تقع بحيرة بازاليتي، وبالرغم من عدم شهرتها بين السائحين والمسافرين من مختلف الجنسيات، إلا أنها بحيرة منبسطة ويسهل الوصول إليها مقارنة ببقية البحيرات الموجودة بأعالي الهضاب والجبال، ولا تتطلب رحلة تسلق وسير على الأقدام.
وترتبط بحيرة بازاليتي الساحرة بأحد الأساطير الجورجية التي تحكي قصة الطفل ذي الشعر الذهبي الذي يرقد في قاعها، وتشكلت البحيرة من دموع أمه الحارة عليه طوال الوقت، فلم يعرف مصدر المياه التي تغذي بحيرة بازاليتي ما يزيد اعتقاد أهالي قرية بازاليتي بأن سحر البحيرة مرتبط بالأسطورة.
كما تضم مدينة أخالتسيخي العديد من المناطق التاريخية إلى جانب القلعة، مثل: قلعة أتسكوري القديمة الواقعة على ضفة نهر ميتكفاري، ودير فاردزيا أحد أبرز المعالم في مدينة الكهف التي تتشكل من المباني الكهفية والأماكن الدينية والأديرة والأقبية.
إلى مدينة أخالتسيخى بالقرب من برجومي غربي جورجيا، تتربع قلعة الرباط على هضبة مرتفعة، حيث تقف شاهداً على تاريخ الحكم العثماني في جورجيا، ويعود بناء القلعة إلى القرن التاسع الميلادي في عهد الأمير غورام مامبالي من سلالة باغراتيوني التي حكمت جورجيا في القرون الوسطى، ومنذ بناء القلعة أصبحت المدينة تعرف باسمها الحالي أخالتسيخى أي القلعة الصغيرة.
إذا كنت من عشاق الفن والعمارة، فلن يخيب أملك أيضاً، فهناك شيء يناسب كل ذوق، والبلاد تحتوي على مزيج فريد من الفن الكنسي القديم، والقلاع التاريخية، والأبراج، والقصور، وهندسة القبة المتقاطعة.
جورجيا هي إحدى الدول الست المطلة على البحر الأسود، وبعد كل المشي والمغامرات في جبال القوقاز، سترغب في الاسترخاء على الشاطئ لفترة من الوقت. وتُعد مدينة باتومي المنتجع الشاطئي الأكثر شهرة في جورجيا، ولكن إذا كنت تبحث عن شواطئ رملية طويلة وبيضاء، فأنت في المكان الخطأ. فشاطئ باتومي يتكون من الحصى، لكن البحر هناك نقي وضوح الشمس، والسحر الحقيقي يكمن في المدينة نفسها ومحيطها. حيث يمتد شارع باتومي بوليفارد بطول أربعة أميال، وهو مكان مثالي للتنزه مشياً على الأقدام، والاستمتاع بمشاهدة العديد من التماثيل المثيرة للإعجاب.