مقال| تغيير فكر الترويج السياحي..!

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
 
جولة في أروقة معارض السياحة والسفر على مدى سنوات طويلة كانت مرحلة ساهمت في تعريفي بجهود الدول في سعيها الدائم نحو الترويج والتعريف بمقومات بلدانها ومفرداتها السياحية بهدف استقطاب السياح.
كل يوم هناك جهود ومساعٍ حثيثة من الدول في دعم جهود الترويج وعدم التوقف لحظة عن تعريف العالم بالسياحة مع البحث عن دول جديدة تصدّر أعداداً من السياح اليها سنوياً حتى تكون الحركة متواصلة عاماً بعد عام والنسب ترتفع بشكل سنوي.
السلطنة من الدول التي سعت منذ سنوات في الترويج لمقوماتها السياحية كوجهة جاذبة في ظل ما تملكه من تاريخ وتراث ومقومات طبيعية من جبال وسهول وشواطىء وقرى ريفية ينجذب اليها السياح ورمال ذهبية ناعمة. ويفترض يوما بعد يوم يزيد انفاقنا على برامج وخطط الترويج حتى نسهم في التعريف بعُمان كبلد سياحي كبير بما يملكه. لكن نرى اليوم نسير في تراجع في الترويج السلطنة بسبب تخفيف ميزانية الترويج والتسويق السياحي. 
لماذا نوقف برامجنا التسويقية السياحية في وقت دول العالم تسعى بكل ما أوتيت من مال وفرص في تسارع نحو زيادة جرعة الترويج السياحي حتى لا تفقد سائحا بل تسعى لان تحافظ على أرقامها من حيث عدد السياح الذين يزورونها.
يجب علينا أن نضع الترويج والتسويق أولوية في المستقبل، وألا تكون الميزانية سبباً في تراجع خططنا، ونهدم ما تم بناؤه لسنوات بسبب مالي قد لا يعرف البعض أهمية الترويج والتسويق للسياحة في وقت نحن نسعى لجعل السياحة ضمن برامج التنويع الاقتصادي ونضع لها استراتيجية 2040 ولكن في المقابل نتراجع عن زيادة خططنا التسويقية والترويجية بسبب ضعف الميزانية. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*