يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
تلعب السفارات دوراً في تعزيز التقارب بين الدولة التي تمثلها والدولة المقر أي التي تتواجد فيها البعثة الدبلوماسية.
ولا شك فإن الشغل الأساس للسفارات الترويج للبلد التي تمثلها في مقر الدولة تلك والتعريف باقتصادها وسياحتها وتكثيف اللقاءات مع بقية البعثات الدبلوماسية والشعوب وتقيم الحفلات لوسائل الإعلام بهدف جذبها نحو الدولة والكتابة عنها ودعوة الإعلاميين والفنانين لزيارة البلد التي يمثلونها.
لدينا عدد كبير من السفارات في الخارج، ولكن كثير من تلك السفارات قد يكون دوره دبلوماسي فقط، بعيداً عن تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياحية وجذب الاستثمارات والمستثمرين والتعريف بالمناخ والقوانين التي تسهل دخول المستثمر إلى بلادنا.
اليوم يجب أن تعمل سفارتنا بجد وأن يكون العمل الاقتصادي المحرك الأساس لوجود سفارة في الخارج أكثر من دورها الدبلوماسي. اليوم نجاح البعثة الدبلوماسية بقدر ما تجذبه من مستثمرين وعمل نشاطات تكون محرك أساس لنشاط البعثة الدبلوماسية ويجب إبراز هذه النشاطات إعلاميا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى يعرف المواطنين دور السفارة في هذا البلد أو ذاك بما لا يضر من سرية بعض الصفقات والأدوار والاجتماعات الثنائية.
كثير من سفاراتنا غائبة عن المشهد الإعلامي وكأنها في وادٍ آخر عن الجهود التي يجب أن تجد صدى في الشارع العماني. فقد تغير الزمن في عالم اليوم وأصبحت السفارة تشكل تنافساً في تعزيز صورة البلد اقتصاديا قبل أن تكون أدوارها سياسية.