مقال| كنوز ثمينة في بيوتنا

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
 
يمتلك كثير من الناس من أبناء عُمان كنوزاً تراثية زاخرة في بيوتهم، يحافظون عليها ويجمعونها طوال السنوات الماضية، بحب وشغف كبير.

وتشكل تلك الكنوز والموروثات عشقاً تربى عليه كثير من الناس وتمسكوا بهذا الإرث التاريخي الذي أصبح أغلى بكثير مما يملك البعض، خاصة وأن الكثير من الناس اشتروا هذه الكنوز وبعضهم جمعها وخزنها في منزله منذ سنوات. 

الأمر المهم اليوم أن الكثير من تلك الكنوز التراثية قد تهدر أو تضيع مع موت أحد أولئك من الناس الذي حافظوا عليها طوال سنوات حياتهم. وهو ما يفقد بلادنا كنوزا تاريخية قد يبيعها البعض من الأبناء لعدم اهتمامهم بتلك الآثار والكنوز التاريخية أو يتصرف فيها بدون وعي لاهميتها ودورها التاريخي. 

لذلك نتمنى من الجهات المعنية أن تشكل فرق عمل في المحافظات والولايات أولاً لجمع تلك الكنوز وحصرها ودعوة أصحابها لتسليمها إلى الجهات المعنية سواء وزارة التراث والسياحة أو هيئة المحفوظات والوثائق من أجل حفظها وترميمها من أجل أن تسجل باسمهم وتحفظ في متاحف وطنية. مع إمكانية أيضا إنشاء متاحف في كل محافظة لتشكل مزارا سياحياً مهما تحفظ فيه كل تلك الآثار والكنوز التاريخية العمانية التي يصل عمر بعضها لمئات السنين.يجب عمل توعية مستمرة لهؤلاء الناس حتى يقتنعوا بتسليم تلك التحف والآثار إلى الحكومة لحفظها حتى لا تباع في الأسواق الخارجية ونفقد معها تاريخ وكنوز عمانية يجب أن تحفظ على تراب هذا الوطن الغالي كونها ملك من تاريخه وإرثه وحضارته. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*