يوسف بن أحمد البلوشي |
كم عدد المشاريع السياحية التي تم توقيع عقودها خلال السنوات الماضية لترى النور خلال سنة أو سنتين أو حتى ثلاث سنوات.
وما هي نسبة الانجاز وتحقيق الأهداف من تلك المشاريع التي كانت الدولة تنتظرها لتعزز دورها في القطاع السياحي والمساهمة تنويع مصادر الدخل في الناتج المحلي، والعمل على انعاش حركة النشاط السياحي إلى السلطنة. خاصة وأن السلطنة تعد وجهة سياحية جاذبة وبيئة متفردة وبكر من حيث استقطاب السياح بعد مساعي الحكومة للدفع بهذا القطاع نحو الانتعاش من خلال تسهيل دخول رعايا 103 دول من دون تأشيرة وإعطاء أراضي الانتفاع للمشاريع السياحية خاصة.
اليوم يفترض أن تسهم هذه المشاريع في تعزيز هذا القطاع لتشكل رافداً قوياً مع جهود الحكومة بعد أن تم منح المستثمرين أراضي الانتفاع من مسندم إلى ظفار. ولكن كأن مشاريعنا السياحية أصبحت فقاعة إعلامية لتوقيع الاتفاقيات فقط من دون أن ترى النور. ولذلك يفترض أن تتابع الجهات المعنية تلك المشاريع وتحض أصحابها على السير فيها حتى يكونوا جديرين بفرص الاستثمار التي منحت لهم من قبل الحكومة من جانب، وأن تكون تلك الجهات أيضا ذات سمعة أمام الرأي العام الذي أصبح لا يصدق توقيع تلك الاتفاقيات لانشاء المشاريع السياحية على وجه الخصوص.
لذلك على المستثمرين إعادة دوران مكينة العمل في المشاريع السياحية حتى ترى النور قريباً واستثمار هذه الجائحة نحو العمل المثمر والفاعل لتكون الأزمة دافعاً نحو نجاح الاستثمار وصدق النوايا في مشاريعنا وحتى يكون أصحابها مساهمون في تنمية هذا القطاع.