مقال | وظائف المشاريع السياحية على الورق..!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |

ما أن يتم الإعلان عن مشروع سياحي حتى يتم التصريح، أن سيوفره آلاف ومئات الوظائف للشباب من الباحثين عن عمل حتى أصبحت “علجة” يمضغها كل من ينوي بناء مشروع ويوقع في احتفال رسمي على المشروع أو بالأحرى الحصول على الأرض الحكومية حتى يكون أول تصريح عن توفير فرص عمل للعمانيين.
كم من مشروع أعلن عنه خلال السنوات الماضية وتم التوقيع على اتفاقيات الحصول على أرض الانتفاع الحكومية، ولكن للأسف إلى اليوم لم ترى كل تلك المشاريع النور على أرض الواقع وبالتالي تبخرت كل الفرص التي أعلن عنها وكأن لسان حال أصحاب تلك المشاريع يعرفون مدى حاجة الحكومة لتوفير فرص وظيفية للشباب، وبالتالي يصرحون في وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية عن توفير آلاف الوظائف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر هذا المشروع أو ذاك.

إن المرحلة المقبلة تتطلب عدم التصريح عن أي فرصة وظيفية لمشروع ما حتى يكتمل المشروع ويتم التعرف على حاجته من الوظائف، أما حالة التصريحات الرنانة مع كل توقيع لمشروع نعتقد يجب أن تنتهي. فالحكومة تدرك الآن أن هناك شيئاً من الضحك على الذقون من خلال إعلان عن توفير وظائف للباحثين عن عمل في هذا المشروع أو ذاك، وهذا لا ينطبق على المستثمر العماني فقط حتى بات كثير من المستثمرين الأجانب يرددون ذلك فهم عرفوا القصة وأزمة الوظائف في السلطنة.

فهناك كثير من المشاريع أصبحت وهمية على ورق بعد أن تم التوقيع على حق الانتفاع بالأرض من دون أن تتم محاسبة ذلك المستثمر أو غيره حتى يكون عبرة في المستقبل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*