جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | يبدو أننا قد نتفق على أهمية فرض رسوم على زيارة المواقع السياحية حتى تستمر في نظافتها، بعد أن عانت الجهات المعنية الكثير جراء عدم إلتزام الزوار بنظافة المكان بعد قضاء سهراتهم أو زيارتهم للمكان.ورغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية بتنظيف المكان بشكل شبه يومي ورغم الحملات التوعوية لكن لا يزال الكثيرين لا يلتزمون بالمحافظة على نظافة المكان، فبدلا من المساهمة في تنظيفه قبل الجلوس نرى كثيرين يرمون مهملاتهم بعد الاستمتاع بالمكان وكأن لا شيء يعنيهم بهذه الأرض. وحقيقة هناك البعض من الزوار هم عمانيون، تجدهم يتركون المكان الذي طبخوا فيه أو أكلوا خلال جلوسهم يتركون مخلفاتهم وراءهم من دون حتى تكليف أنفسهم المحافظة على المكان كما كان قبل وصولوهم. ولاننا عمانيين وهذه الأرض خط أحمر، فيجب علينا أن نسهم في المحافظة على جعل أي مكان نزوره نظيفا وإذا لك يكن كذلك فيجب أن نسهم في تنظيفه كون هذه بلادنا ويجب أن نكون قدوة لغيرنا. وحقيقة نجد السياح الأجانب أو بعض المقيمين الذين يزورون الأماكن السياحية يقومون بحملات تنظيف للمكان حتى لو جلسوا فيه نصف ساعة ولكنهم يقومون بتنظيفه حتى لو كانت تلك المخلفات ليست لهم، لكن من حبهم لهذا المكان أو ذاك يلزمون أنفسهم بجعله نظيفا أحسن مما كان. ورغم أن الإسلام دين يحث على النظافة كونها من اخلاق المؤمنين، إلا أن الدروس التي أخذها الكثيرين في المدارس والجامعات، إذا كانوا قد درسوا، لا يعنيهم الأمر البتة وكأنهم جاؤوا من كوكب آخر.الإنسان بطبعه يحب النظافة، في بيته وجسده ومكتبه وسيارته، لكن هناك فئات لا تزال “حالة عدم النظافة” تشكل أسلوب حياة له.لذلك اليوم يجب أن تفرض الدولة رسوما على زيارة المواقع السياحية حتى تدفع تلك الرسوم نظير نقل القمامة ومخلفات الزوار والسياح وحتى تظل عُمان نظيفة كما عهدناها وكما نريد أن نراها دوما. فحينما يتم فرض رسوم سوف ينصلح حال البعض، لأن فرض ذلك الرسم المالي قد ينظر له البعض عبء عليه، وقد يراه البعض جزء من مساهمته لنظافة المكان كما يريد أن يراه حينما يقرر الترحال إليه. عدم نظافة المكان شيء مزعج لكل من تربى على النظافة وكون النظافة جزء من حياته اليومية لان بيته نظيفا ودشداشته نظيفة واطارات سيارته يلمعها كل حين. لذلك علينا أن نفرض رسوما على من لم يتعود على النظافة في حياته اليومية، حتى تبقى عُمان نظيفة في كل مواقعها السياحية.وفي حقيقة الأمر نرى صورا مزعجة سواء لنا كعلمانيين أو لما يرى سائح أجنبي تلك الفضلات والمخلفات التي تركت في الموقع السياحي بعد حالة ارتحال لمجموعة ما، ألا يتم إلصاق صفة عدم النظافة علينا جميعا كعمانيين، ويقال أنهم لا يحافظون على نظافة بلادهم أو أنهم ” البعض” لا يحبون النظافة في حياتهم اليومية وفي بيتهم هم ليسوا من محبي النظافة، لان من تعود على النظافة ستجده محافظاً على كل مكان يرتاده ليجعله نظيفا لأن النظافة أسلوب حياة يومي في حياته.
yahmedom@hotmail.com
