تعد المشاركات السياحية في الفعاليات الخارجية ذات أهمية لما تمثله من فرصة لترويج السياحة العمانية في المحافل الدولية. ولا شك أن مشاركة السلطنة في اكسبو ميلان يمثل اقصى فرص النجاح لترويج السياحة العمانية نظرا للحضور الكبير من دول العالم لهذه التظاهرة السياحية والثقافية التي تشكل تجمعا عالميا كبيرا على تراب أرض واحدة.
ولا شك أن السلطنة تعمل من خلال مشاركتها في هكذا فعاليات وأحداث تمثل جزءا من خطط الترويج للسياحة العمانية التي تحتاج إلى تكثيف كبير لبرامج التسويق والترويج في هكذا فعاليات عالمية خاصة مع منهج السلطنة في إعطاء قطاع السياحة دوره ليكون مساهما في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد.
كلنا أمل بأن تكون المشاركة العمانية وصلت رسالة هامة للعالم بما تملكه السلطنة من مقومات عالمية لا تضاهى خاصة في دول المنطقة العربية في ظل تنوع مناخها التضاريسي والجغرافي الغني.
ورغم أن العالم يمر اليوم بأزمات طاحنة وتأثر كبير في الحركة السياحية في ظل تراجع أسعار النفط عالميا، وتزايد الحروب في المنطقة العربية على وجه الخصوص، إلا أننا نأمل أن نشهد حركة وتدفقا من السياح إلى السلطنة في الفترة المقبلة. خاصة مع الجهود التسويقية والترويجية خلال فترة معرض ميلان بإيطاليا حيث أن تواجد السلطنة بهذه الكثافة يفترض أن تكسب أفواجا سياحية كبيرة سواء من السوق الإيطالي أو الأوروبي.
وأننا ندرك حجم المعاناة في تراجع السياح عالميا لكن مع كل تلك الجهود وفي ظل أن السلطنة بلد جديد سياحيا جدير بالزيارة مع المقومات التي تزخر بها عمان بطبيعتها الجميلة من جبال وأدوية وشواطىء خلابة ورمال ناعمة فهي تشكل عامل جذي بلا شك. ولكن أيضا نحتاح إلى مزيد من البرامج التي تعزز الوجود السياحي إلى السلطنة مع كل تلك المقومات، منها برامج تسوق ومواقع ترفيه للعائلات الأوروبية وكذلك الخليحية. بجانب البحث عن مواقع وخارطة طريق سياحية إلى مواقع سياحية غير عن تلك المتعارف عليها سابقا.
فهناك آثار بات في عبري وكذلك الدقم حيث الطيور وحديقة الصخور وغيرها من للمواقع التي يجب أن تكون في روزنامة الشركات السياحية خلال الترويج بجانب استغلال المواسم المتعددة في السلطنة ومنها التبسيل وطناء النخيل وجني الورد كلها عوامل وبرامج سياحية يفترض أن نستغلها في برامج التسويق والتي يفتقدها السياح في بلدان العالم الأخرى.