مسقط – وجهات|
تتواصل نجاحات وإنجازات بنك مسقط ممثلاً بوحدة البيع بالتجزئة «نجاحي»، في مجال دعم روّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، ويلتزم البنك بدعم زبائنه من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم التمويل المالي والتوجيه والاستشارات الفنية بالإضافة إلى تواصل جلسات «نجاحي» الشهرية التي تعتبر رافد مهم للزبائن من خلال تقديم العديد من الاستشارات والنصائح المهمة لهذه الفئة، حيث نظّم البنك مؤخراً جلسة «نجاحي» عبر البث المرئي والمباشر على حساب بنك مسقط في الانستجرام وذلك في المقر الرئيسي لبنك مسقط، وقدّم الجلسة عبدالله بن حمود الجفيلي، مدير أول وحدة البيع بالتجزئة «نجاحي» ببنك مسقط، حيث استضافت الجلسة إسراء أحمد، خبيرة إدارة العلامات التجارية وصاحبة شركة مِنت للتسويق المعنية بتقديم حلول تسويقية للمبدعين وللشركات، حيث تناولت الجلسة العديد من المواضيع المتعلقة بالهوية وأهميتها للمؤسسات والأفراد كما تطرقت لبعض النماذج الناجحة إقليمياً وعالمياً والطريقة الصحيحة لتوظيف الهوية التسويقية.
وتم خلال جلسة «نجاحي» الحديث عن موضوعات من بينها التعريف بمفهوم الهويّة كمفهوم عام والتي تعبّر عن الفرد نفسه كبطاقة الهوية، والتي يمكن من خلالها التعرف على الشخص وبعض ملامحه الرئيسية، وبالمثل تعتبر الهويّة التسويقية لرواد الأعمال بمثابة مجموعة من البيانات والتفاصيل التي يجب على صاحب العمل مشاركتها مع المتلقي حتى تساعده للتسويق عن نفسه ومؤسسته، حيث أصبح من الضروري في وقتنا الحالي أن يخلق روّاد الأعمال هوّية تسويقية سليمة وصحيحة حتى يعرّف بمؤسسته التعريف الصائب، كوننا نعيش في عالم مليء بالبيانات والشعارات الرنانة والتنافسية، فلذلك يجب التميز بهوّية مستقلة وحقيقية وجذابة تمثل الفرد ومؤسسته.
وأثناء الجلسة، تحدثت إسراء أحمد، الخبيرة في إدارة العلامات التجارية، عن أهمية التميّز في الهويّة، فقالت أنه كلما تميّز الفرد في عمله من خلال الهويّة السليمة كلما كانت فرص نجاحه أكبر، فعلى سبيل المثال إذا كان الزبون يبحث عن مطعم في شارع معيّن فانه بالتأكيد سيختار المطعم ذو الهوية الواضحة والتي تعبّر عن الوجبات المقدمة، إضافةً إلى العوامل الأخرى كالموقع الممتاز وجودة الخدمات المقدمة وغيره، وكلما كانت الهويّة واضحة ومعبرة وغير تقليدية كلما كان التسويق للمؤسسة أكثر نجاح وذلك يتم بالاستثمار والتركيز على نقاط القوة الخاصة بكل فرد.
كما تحدثت إسراء، عن أهمية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق عن الأعمال وضرورة اختيار المنصة المناسبة للترويج ومعرفة متطلبات الزبائن وتوجهاتهم، كون هذه المنصات تتيح الفرصة لأصحاب الأعمال للترويج عن أعمالهم بالمجان وبالتالي تقليل التكاليف على صاحب العمل في عملية خلق الهوية البصرية، كما تطرقت لموضوع بناء الهوية وأوضحت أن بناء الهوية البصرية يحتاج إلى وقت كافي والهوية تحتاج إلى ثبات واستدامة حتى تترسخ في أذهان الناس، حتى إن اضطر صاحب العمل إلى تغيير العلامة التجارية لا بد من الثبات على المبدأ الأساسي وعدم الابتعاد عن الهدف الرئيسي، كما أكدت على أن موضوع بناء الهوية البصرية يبدأ من اختيار الاسم واللون والشعار، إنتهاءً باختيار موقع العمل وطرق التسويق الصحيحة وغيره.
وخلال الجلسة شاركت إسراء بعض النماذج مع المتابعين، وتحدّثت عن بعض المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية التي نجحت في خلق هوية تسويقية وعملت على التسويق الصحيح لمنتجاتها، من بينها العلامة التجارية العمانية “أمواج” التي بدأت بالشكل الصحيح وعملت على ضمان استقرار وثبات الهوية بدايةً من اختيار الاسم والشعار وصولاً إلى طريقة تصوير وتغليف منتجاتهم التي أضافت نوع من الرقي وهي حالياً تسوّق لنفسها وكذلك للسلطنة لأن منتجاتهم أصبحت عالمية وموثوقة، وعن النموذج الإقليمي الناجح تحدثت إسراء عن شركة التمور المرموقة “تمور بتيل” وبالرغم من كثرة شركات التمور المحلية والإقليمية إلا أن هذه الشركة تميزّت بهويتها وطريقة تقديمها للمنتج بصورة مبتكرة وغير متشابهه مع الأخرين وأصبحت هوية مستقلة فرضت اسمها. أما الهوية الناجحة عالمياً فمثّلتها شركة أبل العالمية والتي تعبر عن هويتها من خلال جميع أجهزتها التي تحمل علامة التفاحة وهي محل ثقة عالمية. أما على صعيد الدول فهي كذلك يمكن أن تكون لها هوية تعبر عنها بصورة واضحة مع التركيز على نقاط القوة التي تتميز بها الدولة فعلى سبيل المثال دولة كازخستان عملت على التسويق لنفسها من خلال الاستغلال الأمثل للهوية التسويقية والترويج للمناطق السياحية واليوم هي من الدول الرائدة في مجال السياحة وزادت أرباحها بشكل ملحوظ نتيجةً لذلك.
الجدير بالذكر أن جلسة «نجاحي» حظيت بمتابعة كبيرة من روّاد الأعمال والجمهور العام للاستفادة من المعلومات والخبرات التي قدمتها ضيفة الجلسة.
وفي ختام الجلسة دعت إسراء الجمهور وأصحاب الأعمال إلى ضرورة الاهتمام بخلق الهوية التسويقية والتميز فيها وعدم بناء هوية متشابهه مع أعمال الأخرين، نظراً لأهمية الهوية في نجاح العمل ككل، وفي ختام الجلسة تم طرح بعض الأسئلة والاستفسارات من قبل المتابعين حيث قامت الضيفة بالإجابة عليها.