د. قاسم الصالحي سفيرنا في انقرة: السلطنة تسعى لاستقطاب مزيد من الاستثمارات التركية

أنقرة – خاص وجهات |

أكد السفير الدكتور قاسم بن محمد بن سالم الصالحي سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية التركية، أن السلطنة تسعى دائماً لإستقطاب المزيد من الإستثمارات التركية من خلال توطيد العلاقات المتميزة التي تربط القطاع الخاص في كلا البلدين مع التقدم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين، ففرص التعاون التجاري والإستثمار المتبادل في العديد من المجالات لكلا الجانبين متوفرة لإنشاء علاقات تعاون جديدة من خلال الشركات التركية والمستثمرين في المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم، والأهمية تكمن في دور الشركات التركية في المشاريع الكبرى الطويلة الأمد في هذه المنطقة، حيث ستؤدي دوراً فاعلاً في عدد من المشاريع وفي مقدمتها الطاقة، والصناعات الثقيلة، والإنشاءات، والبنى التحتية، والمعلوماتية ، والتعدين، والسياحة، والتكنولوجيا، مما سيعزز ويقوي العلاقاتالسياسية والثقافية والسياحية، لذلك هناك أهمية في إعطاء الأولوية لتأسيس علاقات إقتصادية نشطة في سبيل تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.

 وقال السفير في كلمة القاها عبر التواصل الافتراضي خلال اجتماع مجلس رجال الأعمال العماني – التركي الذي عقد اليوم، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تفعيل التعاون البناء القائم بين السلطنة والجمهورية التركية الشقيقة، كما أنه عامل مهم لتطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين. 

واضاف: لقد أدركت من خلال مسيرتي الدبلوماسية وجود قوة وتأثير إيجابي من لقاءات رجال الأعمال على العلاقات بين الدول، وأنني على ثقة بأن سلطنة عمان ستكون المستفيد من هذه الحوارات في توطيد العلاقات الثنائية الإقتصادية مع تركيا، فالتعاون بين سلطنة عمان قائم منذ فترة طويلة، وأتطلع إلى مساهمة الشركات التركية في مسيرة نمو إقتصاد عمان خصوصاً. 

وقال الصالحي، إنه مهما تقدمنا وفتحت أمامنا الطرق ووصلنا لكل ما نحلم به، علينا أن نستفيد من عوامل هي من شأنها أن توطد روابط ماضي تليد بحاضر مشرق. وهنا أود أن أقدم أجمل عبارات الشكر والتقدير لمجلس العلاقات الإقتصادية الخارجية (الإجتماع التجاري التركي – العماني المشترك) الذي من خلاله يتجدد التواصل الحضاري بين الشعبين العماني والتركي. إن هذا التواصل الراقي إنما ينبثق من إرداة البلدين والرغبة المتبادلة والإحساس المشترك، باعتباره ضرورة من ضرورات التعايش والتفاهم بين الشعبين.

وأكد سفير السلطنة لدى تركيا، إن التفاعل والرغبة المشتركة في تطوير العلاقات إلى مستوى أعلى واضحة بين البلدين ، حيث شهد عام 2019م تعاوناً كثيف بين البلدين وتفاعلاً مستمراً على مستوى القيادة والمستوى الوزاري، وتركيا هي أحد أهم الشركاء بالنسبة لعمان، حيث أن المؤشرات توضح إرتفاعاً بالقيمة التجارية الثنائية خلال الأعوام (2016-2019) وزيادة في أعداد الشركات التركية التي تعمل في عمان غير أن كلها في مجالات الإنشاءات. وأكد ان هذا الاجتماع لا شك خطوة مهمة نحو بحث التسهيلات والحوافز والوقوف على التحديات والإشكالات التي يعاني منها القطاع الخاص في البلدين، ويشكل خطوة هامة على صعيد العلاقات الثنائية ودفع عجلة الحركة التجارية للأمام من خلال إستثمار القدرات والخبرات في تعزيز القدرة التنافسية لمجتمع الأعمال في كلا البلدين، وإننا نثمن مثل هذه الحوارات لما تمثل من أهمية في تنمية علاقات التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وتنتج المزيد من الفرص لنمو وتطور العلاقات الإقتصدية والتجارية والإستثمارية بالإستفادة من البنية الإستثمارية الآمنة التي تعكسها القوانين والتشريعات الجاذبة للإستثمار في السلطنة وتركيا.

مشيرا الى ان السلطنة حرصت في إطار هذا التوجه على إيلاء القطاع الخاص والإستثمار إهتماماً كبيراً إيماناً منها في أهمية دوره في تحقيق التنوع الإقتصادي المنشود، وهي تعمل وفق مبادىء السوق الحروتعزيز إنفتاحها الإقتصادي من خلال توطيد المزيد من علاقاتها التجارية والإستثمارية مع مختلف شركائها حول العالم لا سيما تركيا.

ودعا السفير الصالحي في ختام كلمته الى ان يسهم هذا الحوار بالخروج بشراكات إستثمارية ناجحة تخدم التطلعات والأهداف والمصالح المشتركة لكل من السلطنة والجمهورية التركية الشقيقة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*