جلالة السلطان يضع حجر الأساس لمشروع “متحف عمان عبر الزمان‎”

منح-العمانية | تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بوضع حجر الأساس لمشروع “متحف عُمان عبر الزمان” في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في موقع المشروع بولاية منح بمحافظة الداخلية.
وكان في استقبال جلالته ـــ أبقاه الله ـــ أعضاء اللجنة الرئيسية لمشروع المتحف، حيث تفضل جلالته بالاطلاع على تصاميم المتحف وأبرز مكوناته من خلال لوحات العرض ومجسم المشروع، ثم تفضل جلالته ـــ حفظه الله ورعاه ـــ بوضع حجر الأساس. حضر الحفل بمعية جلالته عدد من الوزراء والقادة العسكريين.
وتبلورت فكرة إنشاء المتحف انطلاقاً من الفكر السامي لجلالته ـــ أبقاه الله ـــ بإنشاء متحف يعمل على إبراز تاريخ عُمان عبر الزمان من خلال الصوت والصورة، وإبراز الحقب التاريخية العريقة التي شهدتها السلطنة، وصولاً إلى عصر النهضة المباركة وما شهدته مسيرة النهضة من إنجازات مستمرة، إضافة إلى ما وهبها الله من طبيعة وتنوع جغرافي زاخر، وذلك بشكل تفاعلي وباستخدام أحدث التقنيات في العرض المتحفي.
وسيقام المشروع في ولاية منح بمحافظة الداخلية، وبناءً على الأوامر السامية تم تكليف شؤون البلاط السلطاني ممثلاً بالمنشآت السلطانية بالإشراف على تنفيذه، ومن
المقرر أن يكون المتحف إضافة مهمة للمتاحف في السلطنة، بما سيوفره من ميزة الإبهار البصري وبما يليق بطريقة تقديم منجزات النهضة المباركة للأجيال القادمة،
إذ أنه لن يكون متحف معروضات بل متحف حياة سيعمل على التجسيد الحقيقي لمنجزات النهضة.

وتتمثل أهداف المتحف فيما يلي:
• استحضار الأمس واستشعار الحاضر ، واستلهام المستقبل.
• اطلاع الشباب العُماني على ما تم إنجازه من تقدم وتطور خلال مسيرة عصر النهضة المباركة، وتعريفهم بتاريخ عُمان الذي حافظت عليه على مر العصور، وأكدت على التمسك به.
• تقديم تجربة وبيئة مبتكرة تتيح الحصول على المعرفة والتفاعل الكامل بين الزوار وقصة السرد المتحفي.
• توفير بيئة ملائمة للبحث والتعليم.
• تنظيم البرامج والأنشطة المنتظمة والمتغيرة بوسائل مبتكرة وشاملة.
• استلهام الرؤية المستقبلية للسلطنة انطلاقاً من الحاضر الزاهر. وسيُراعى عند تنفيذ قصة السرد المتحفي أن يتم توظيف فلسفة العرض الزماني
والموضوعي، وذلك وفق أحدث المعايير والمواصفات المتبعة في علوم المتاحف بما يسهم في خلق تجربة تثقيفية وممتعة لمختلف فئات الزوار.
ووفقاً للخطة الموضوعة للمتحف، فإنه سيتناول جوانب الحياة [السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الدولية] في الحقب الزمنية الرئيسية في التاريخ العُماني منذ العصر الحجري المتأخر والعصر البرونزي والحقبة الإسلامية ودولة اليعاربة ودولة آل بوسعيد وصولاً إلى عصر النهضة المباركة، وتناول المواضيع من منظور التاريخ الاجتماعي بغرض ربط الزوار بالشخصيات العُمانية البارزة عبر العصور بوسائط رقمية ومعروضات مادية.
وبالإضافة إلى قاعات العرض المتحفي سيضم المتحف أيضاً قاعات للمعارض المؤقتة، ومرافق خدمية، ومرافق فنية، وفضاءات اجتماعية تفاعلية، ومطاعم حديثة، ومقاهي، ومساحات لمحلات الهدايا التذكارية، إضافة إلى مرافق تعليمية توفر مساحات للدارسين والباحثين ، ومكتبة، وسجل بصري، وقاعة للمحاضرات.
وإذ تنتهز اللجنة الرئيسية هذه المناسبة، لترفع أكف الضراعة إلى المولى عزوجل أن يحفظ جلالة السلطان ذخراً وسنداً لشعبه وأمته،، وأن يمتعه بالصحة والعافية أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأن يديم جلالته نبراس ازدهار وسؤدد لعُمان وشعبها”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*