انتقال تيمو فيرنير إلى تشيلسي.. ماذا يعني!.

تقرير – خاص |

بعد أقل من شهر على انتشار خبر اهتمام تشيلسي بضم تيمو فيرنير وكونه أصبح المرشّح الأبرز لضمه في سوق الانتقالات متفوقاً على ليفربول وبايرن مينونخ، أعلن النادي اللندني بالفعل ضم اللاعب بصفقة بلغت 47 مليون باوند ليُصبح اللاعب الألماني ثاني توقيع بعد المغربي حكيم زياش. 

حقيقة ان تشيلسي استطاع في ظل هذه الأزمة ان يتفوق على اندية كبرى والتوقيع مع اللاعب هو أمر بحد ذاته اسثنائي ويدل على القدرة الاقتصادية الهائلة للفريق، 47 مليون باوند او قرابة أكثر من 50 مليون يورو بالوقت الذي يضمن البلوز ان اتلتيكو مدريد سيفعل خيار بقاء الفارو موراتا وسيدفع مبلغ 48.5 مليون باوند، أي ان النادي ما زال قادراً وبقوة على التوقيع مع لاعبين جدد. 

وحسب تحليل يورونيوز، يقبع حالياً تشيلسي بالمركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الخامس، أي ان تأهله الى دوري الأبطال ليس مضموناً حتى الساعة ومع ذلك استطاع ان يضم احد أبرز مواهب اوروبا. 

يُدرك المالك رومان ابراموفيتش ان مشروعه مع فرانك لامبارد بحاجة لتشذيب كبير ودعم مراكز، خصوصاً ان السوبر فرانك استلم الفريق في فترة حرمان من التعاقدات بالاضافة الى رحيل ايدين هازارد الى تشيلسي، وبارغم من رفع العقوبة عن تشيلسي في وق الانتقالات الشتوية الا ان الفريق لم يقم بأي تعاقدات، فاعتمد على شبان الفريق واستطاع ان يكوّن فريقاً تنافسياً يُقدّم كرة ممتعة، لكن هذه العناصر اولاً ليست كافية وثانياً لا تملك خبرة البطولة الأوروبية، وهي بحاجة لتدعيم بأسماء كبيرة وبنجوم من الصف الأول ولقادة حقيقيين في أرض الميدان، فأتى التعاقد اولاً مع زياش وحالياً مع فيرنير، الثنائية التي من شأنها ان تُساعد البلوز كثيراً على الصعيد التهديفي لى جانب الشاب الواعد تامي ابراهام. 

كل ذلك يعني ان تشيلسي لا يوقع عبثاً، بل ينوي على بناء مشروع يُمكنه من المضي قدماً في البريميرليغ وفي دوري الأبطال الذي لم يتخطَ فيه عتبة دور الـ16 منذ 2014. 

يضم تشيلسي اليوم من بيدرو رودريغيز، اللذان تنتهي عقودهما في يونيو من هذا العام، كما مستوى كل م ميتش باتشواي، جورجينيو وماركوس الونسو لا يُمكن كثيراً التعويل عليه على المدى الطويل وفي المسابقات الكبرى وقد ظهر ذلك جلياً امام بايرن ميونيخ. 

البلوز بحاجة للعمل كثيراً للحاق بالمنافسين المدعّمين في البريميرليغ، أمثال ليفربول ومانشستر سيتي ويبدو ان ابراموفيتش يُدرك جيداً هذا الأمر ويعمل وفقه، بالاضافة الى إظهار ثقة كبيرة جداً بمشروع لامبارد الذي لا تبدو بصماته فقط داخل الملعب بل في حسم التعاقدات للفريق من خلال التواصل شخصياً إن كان مع فيرنير أو زياش، فعلينا الا ننسى أبداً من هو فرانك لامبارد في تاريخ الكرة الانكليزية. 

الى ذلك فإن لامبارد لن يغض النظر عن اي تعاقدات كبيرة مقبلة، وممكن ان نتوقع الكثير من تشيلسي في الاشهر القادمة، فالبلوز هو ايضاً احد المهتمين بهافيرتز من باير ليفركوزن الذي لن يتخلي عنه فريقه بأقل من 100 مليون يورو، فهل يستكين تشيلسي؟ الأرجح لا، لأنه الأقوى مادياً في أوروبا رغم كل ما عصف بالعالم الكروي جراء كورونا، فهو حتى لم يلجأ الى تخفيض اجور لاعبيه. 

التوقيع لا يعني فقط تدعيم صفوف بل يدل على مشروع كبير دخله تشيلسي وينوي المضي به قدماً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*