تعد منصات الدردشة المباشرة عبر الإنترنت أداة مفضلة للمسافرين للتفاعل مع شركات الطيران والفنادق والمنتجعات
ارتفعت نسبة إرسال الرسائل بأكثر من 50% في البلدان الأكثر تضرراً من جائحة كوفيد-19
ركز ترافيل فورورد الافتراضي على كيفية سد الفجوة بين حالة عدم اليقين والمرونة خلال جائحة كوفيد-19
دبي – وجهات|
أشار مجموعة من الخبراء المشاركين في ترافيل فورود خلال الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، أنه في الوقت الذي لم يعد فيه التواصل المباشرة وجهاً لوجه ممكناً نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19، يشهد قطاع السفر تحولات رئيسية لاسيما تلك المتعلقة بتكنولوجيا السفر. حيث أصبحت منصات الدردشة المباشرة عبر الإنترنت أداة أساسية لتفاعل العملاء مع العلامات التجارية في قطاع السفر وشركات الطيران، وكذلك الفنادق والمنتجعات.
خلال شهر مارس 2020 فقط، ارتفع عدد الرسائل المرسلة بنسبة تجاوزت 50% وذلك في البلدان الأكثر تضرراً من جائحة كورونا، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن فيسبوك. ففي الوقت الحالي، يتم تبادل أكثر من 20 مليار رسالة دردشة مع الشركات شهرياً عبر تطبيق “ماسنجر”.
وخلال جلسة نقاشات التجارة التحادثية الخاصة بعلامات السفر، ضمن “ترافيل فورورد الافتراضي”، قدم كل من سارة جينتايل رئيسة الوجهات والفعاليات، وأمين ملحس رئيس قطاع الطيران والضيافة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فيسبوك، رؤى حول ما ستقدمه تكنولوجيا السفر بعد عام 2020، بما في ذلك التجارة التحادثية، التي ستساعد العلامات التجارية في قطاع السفر والضيافة على التواصل والتفاعل مع العملاء.
في هذا الإطار، قالت سارة جينتايل: “يفضل المسافرون اليوم التواصل المباشر مع العلامات التجارية، حيث يسعى 54% منهم إلى إجراء حجوزاتهم مباشرةً عبر وكالات السفر عبر الإنترنت، ومن المرجح أن يرتفع هذا التوجه في مرحلة ما بعد كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر ثلاث توجهات يتبناها المسافرون من خلال التواصل مع العلامات التجارية في قطاع الطيران والضيافة هي: التحديثات المباشرة، الخصومات والعروض، والنصائح المفيدة.
“ومن خلال الجمع بين الدردشة والأنظمة الآلية وأدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن للعلامات التجارية إرسال المعلومات والعروض بدقة للمسافرين الأفراد، وهذا بالضبط ما يبحث عنه الأفراد، حيث يلجأ معظمهم إلى الشراء من العلامات التجارية والشركات التي تتذكرهم، والتي تقدم التوصيات المفيدة لهم”.
ولا يعد “التخصيص” العامل الوحيد الذي يرفع من شعبية الدردشة المباشرة في المجتمع اليوم، حيث تعد الملاءمة والتواصل الفوري وقابلية التوسع، عوامل مناسبة تماماً لتفاعل المسافرين. كما لا بد من الإشارة إلى وجوب التنفيذ الجيد الذي يسهم في تحقيق النجاح.
بدوره قال أمين ملحس: “في نهاية المطاف، يجب أن تلقى الرسائل تجاوباً وأن تكون متطورة لتلبية احتياجات المستهلكين، لاسيما خلال هذه الأوقات الصعبة، التي يرغب فيها المسافرون بالحصول على تفاعلٍ سريع وفعال.
“إن نظام الرسائل والدردشة المباشرة الذي يتم تنفيذه بشكل صحيح، جنباً إلى جنب مع وجود استراتيجية واضحة تلامس ما يتطلع إليه العملاء، بمساعدة التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي المبني حول نظام بيئي قوي، يمكن أن يشكل أداة قوية ومريحة لزيادة تفاعل العملاء ورغبتهم بالشراء”.
ومع بدء الحكومات في الشرق الأوسط برفع القيود تدريجياً، تعاود الشركات نشاطها بحذر للعمل من المكاتب، بما يتماشى مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة.
وخلال الجلسة الثانية من ترافيل فورورد التي أقيمت تحت عنوان التكنولوجيا والوضع الجديد، ناقشت هايدي مايرز، رئيسة قسم التسويق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أوبر للأعمال، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون قوة داعمة للأعمال والشركات، لاسيما في ظل “الوضع الجديد” الذي نمر به اليوم والذي يشكل تحدياً للجميع.
ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته شركة أوبر، قالت نحو 44% من الشركات إن سلامة موظفيها هي الأولوية الأولى، في حين أشار 60% من أصحاب العمل إلى أنهم سيسمحون فقط للعمال الأساسيين بالتنقل، بينما أكدت 33% من الشركات التي شملتها الدراسة أنها تفكر في تطبيق برامج التنقل اليومية.
تعليقاً على ذلك، قالت هايدي مايرز: “على مستوى شركة أوبر، تعد سلامة موظفينا وعملائنا أهمية قصوى بالنسبة لنا. ونتيجةً لذلك وتماشياً مع توجيهات الحكومة والسلطات الصحية العامة في المناطق التي نعمل فيها، قمنا بتطبيق عدد من إجراءات الصحة والسلامة الصارمة. على سبيل المثال، يتم فحص جميع السائقين بالكامل قبل أن يبدؤوا عملهم، وتزويدهم بالإرشادات والمعلومات الصحيحة التي تركز على كيفية ارتداء كمامة الوجه بشكلٍ صحيح، وكيفية غسل أيديهم بما يتماشى مع التوجيهات، بالإضافة إلى آلية تعقيم سياراتهم.
“بالإضافة إلى ذلك، يُطلب من السائقين والركاب ارتداء كمامات الوجه في معظم الدول، مع مطالبة السائقين بالتحقق من أنهم يرتدون كمامة تغطي الأنف والفهم بشكلٍ كامل”.
وتزامناً مع اليوم العالمي للمعارض 2020 الذي يصادف اليوم الأربعاء 3 يونيو، يستغل سوق السفر العالمي في لندن هذا الحدث لإرسال رسالة إلى العالم تشير إلى أنه سيكون جاهزاً لاستقبال الزوار والعارضين والمشاركين كما هو معتاد في مركز “إكسل لندن للمعارض” في شهر نوفمبر المقبل.
وفي ظل الأضرار الناجمة عن جائحة كوفيد-19، يرسل اليوم العالمي للمعارض رسالة مفادها أن المعارض هي عامل رئيسي لإعادة بناء الاقتصادات.
بهذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “بينما نتطلع إلى إعادة بناء صناعة السفر والسياحة العالمية من جديد، ستشكل معارض سوق السفر العربي وسوق السفر العالمي لندن منصة أساسية لإعادة نمو اقتصادات العالم.
“لقد حقق الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي نجاحاً كبيراً، كما أكد على دور سوق السفر العربي في دعم نمو وتوجيه صناعة السفر والسياحة في المنطقة في مرحلة ما بعد كوفيد-19”.
ومن الجلسات الأخرى التي تقام اليوم الأربعاء، المقابلة التي يجريها جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي لشركة “ويز إير” للطيران الاقتصادي منخفض التكلفة، والمؤتمر الدولي للاستثمار في السفر، وجلسة آثار كوفيد-19 المترتبة على الضيافة المسؤولة، بالإضافة إلى ندوة رقمية تفاعل مع المؤثرين ليكونوا جزءاً أساسياً من خطط التسويق في مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19. هذا ويمكن إعادة مشاهدة هاتين الجلستين من خلال الدخول إلى atmvirtual.eventnetworking.com/online-conference/.
ويختتم الحدث بندوة تحمل عنوان ما الذي تفعله لتنشيط الأداء التشغيلي في شركتك؟، والتي ستناقش قوة تحليلات البيانات في المساعدة على رفع الأداء إلى أقصى حد ممكن.
ومع انتهاء أعمال الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي اليوم الأربعاء 3 يونيو. تتوفر جلسات الطاولة المستديرة حسب الطلب والتي تضم “مستقبل سفر الشركات” التي تديرها “بريكنغ ترافيل نيوز”، وجلسة “تغيير مفهوم السفر العائلي الفاخر” التي تنظمها “ديستينيشن أوف ترافيل نيوز”، وجلسة “الوضع الطبيعي الجديد: كيف يبدو مستقبل صناعة السياحة والقطاع الفندقي”، وأخرى هي “الشرق الأوسط: السوق الآسيوي الجديد المصدر للسياحة”، وتدير هاتين الجلستين “ترافيل توك ميدل إيست”. بالإضافة إلى الجلسة التي تديرها “تي تي إن ميدل إيست” تحت عنوان التحديات التي يواجهها اليوم مزودو الخدمات السياحية، وغيرها.