جمعية البيئة العُمانية تحتفي باليوم العالمي للسلاحف

الجمعية تحث الجميع على دعم جهودها الرامية إلى حماية السلاحف

مسقط – وجهات|

احتفاءً باليوم العالمي للسلاحف والذي يصادف 23 مايو من كل عام، تواصل جمعية البيئة العُمانية جهودها لزيادة مستوى الوعي حول أحد أروع الكائنات البحرية العُمانية المُهددة للانقراض.

وتعد الجمعية هي المؤسسة غير الربحية الوحيدة بالسلطنة التي تكرس مجهوداتها لحماية البيئة وطالما ساهم مشروع حماية السلاحف البحرية في حماية أنواع وفصائل السلاحف التي تعيش في المياه العُمانية وتُعششُ على شواطئها المختلفة، وخاصة تلك الأنواع التي تشهد انخفاضاَ في تعدادها. ولمواصلة هذه الجهود، فإن الجمعية مرشحة للحصول على المنحة الصيفية لاستدامة السلاحف البحرية بقيمة 5,000 دولار أمريكي في حال حصولها على أصوات كافية تؤهلها لذلك. ومن المتوقع أن تلعب هذه المنحة دوراً أساسياً في تعزيز جهود الجمعية الرامية إلى حماية مستقبل السلاحف البحرية بالسلطنة.

وقالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: “تشكل السلاحف جزءاً لا يتجزأ من الحياة البحرية بالسلطنة وتنخفض أعدادها بشكل كبير بسبب عددٍ من المخاطر تشمل نشاطات التنمية الساحلية والتلوث وأنشطة الصيد وغيرها. وقد أخذت الجمعية على عاتقها مسؤولية العمل على الحدّ من هذه المخاطر من خلال العمل والتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية المختصة ومن خلال التواصل المجتمعي ونشاطات التوعية والتثقيف، ولكن ما نزال نحتاج إلى الدعم والتمويل لكي نواصل جهودنا خاصة في ظل تزايد التحديات في ظل جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19)”.

وأضافت: “يمكن للجميع المساهمة في هذه الجهود وبكل سهولة من خلال التصويت لنا من أجل الفوز بالمنحة الصيفية لاستدامة السلاحف البحرية وهو الأمر الذي سيمكننا من تعزيز جهودنا لحماية الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف. فمن خلال دعم الجميع، سنضاعف عملنا لضمان الحفاظ على التراث الطبيعي العُماني وصونه للأجيال القادمة”.

وتعد السلطنة موطن لأربعة من أنواع السلاحف السبعة التي تعيش في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك ثاني أكبر تعداد لسلاحف الريماني البحرية. وتضم الأنواع الأخرى السلاحف الخضراء، وسلاحف الشرشاف، السلاحف ريدلي الزيتونية التي تعشش على شواطئ السلطنة. أما سلاحف النملة فهي النوع الخامس الذي يزور مياه السلطنة في بعض الأوقات من أجل الغذاء وأثناء الهجرة. وقد تم تصنيف جميع هذه الأنواع على أنها مهددة بالانقراض بدرجات مختلفة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتواجه خطر الانقراض من عالمنا. والمخاطر والتهديدات التي تواجه هذه السلاحف وموائلها الطبيعية تشمل تلك التي تجري في البحر مثل الصيد العرض والصيد الخفي والتلوث البلاستيكي والتغير المناخي، وتلك التي تجري على اليابسة مثل عمليات التنمية الساحلية وقيادة المركبات على شواطئ التعشيش.

وتواصل جمعية البيئة العُمانية مجهوداتها للحدّ من هذه المخاطر من خلال مشروعها لحماية السلاحف البحرية في جزيرة مصيرة منذ عام 2008. كما تطلق الجمعية حملة سنوية لإزالة معدات وشباك الصيد قبل مواسم تعشيش وتفريخ السلاحف وذلك للحد من مخاطر التشابك مع معدات الصيد والاختناق. وفي شهر فبراير الماضي، تخلص فريق الجمعية من حوالي 100 طن من معدات الصيد ليصل إجمالي المخلفات التي تم جمعها منذ مايو 2017م إلى أكثر من 525 طن من أهم الشواطئ التي تشهد تعشيش السلاحف البحرية.

وفي ظل التحديات المترتبة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) والتي تواجه البيئة والأفراد على حدٍ سواء، ازدادت أهمية مواصلة جهود حماية البيئة والمُرافعةِ عنها. وإن جمعية البيئة العُمانية مؤهلة اليوم للحصول على منحة استدامة السلاحف البحرية الصيفية والبالغ قدرها 5,000 دولار أمريكي، ولكنها تحتاج إلى أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الأصوات لكي تزيد فرصها في الفور بالمنحة. والتصويت لصالح الجمعية متاح لغاية تاريخ 1 يونيو 2020م عبر الموقع الإلكتروني ⁦www.seaturtles.org/vote⁩. كما يمكن التبرع مباشرة للجمعية من خلال موقعها الإلكتروني أو عبر تطبيقي بنك عُمان العربي وبنك ظفار للخدمة المصرفية على الهاتف النقال.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*