تشمل الدفع الإلكتروني وأمر التسليم والإفراج عن البضائع إلكترونياً
مسقط – وجهات |
تمضي السلطنة بخطوات حثيثة لتحقيق طموحات الاستراتيجية اللوجيستية الوطنية 2040 التي يشرف على تنفيذها مركز عُمان للوجيستيات، حيث تمكنت من وقف التعاملات الورقية في القطاع اللوجيستي في المعاملات التجارية الِمتعلقة باستلام وتسليم البضائع والمتمثلة في الدفع الإلكتروني وأوامر التسليم والإفراج عن البضائع إلكترونياً، وذلك من خلال الجهود التكاملية للشركاء الإستراتيجيين بالإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية ومشغلي الموانئ وخطوط ووكلاء الشحن ومقدمي الخدمات اللوجيستية والمصدرين والمستوردين.
وتشمل خدمات التحوُّل الرقمي في القطاع اللوجيستي معاملات أمر التسليم الإلكتروني الذي يصدر من خط الشحن أو وكيله للإفراج عن البضائع المنقولة إلى مشغّل الميناء، تمهيدًا لاستلامها من قِبل المستورد أو مَن يمثّله. كما تشمل الخدمات الإلكترونية أمر الإفراج عن البضائع والذي يصدر من مشغّلي الموانئ لإعطاء الإذن باستلام السلع من قِبل مالكها أو مَن ينوب عنه، بالإضافة إلى بوليصة الشحن وهي وثيقة تصدرها الشركة الناقلة تبيِّن ميناء الشحن وميناء الوصول ووسيلة النقل وتكاليف الشحن وكيفية دفعها.
وقال الخطاب بن سالم المعني المدير التنفيذي لمركز عُمان للوجيستيات بأن هذه الخطوة تأتي تجسيدًا لاتزامنا بإيجاد مجتمع لوجيستي رقمي يحقق طموحات الاستراتيجية اللوجستية الوطنية وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في إدارة القطاع اللوجيستي في السلطنة.
وأضاف المعني بأن السلطنة بدأت مشروع التحوُّل الرقمي في القطاع اللوجيستي منذ عام 2018م؛ لما يمثّله من أهمية كبيرة في تسريع التعاملات واختصار الوقت وخفض التكلفة التشغيلية على المتعاملين في القطاع، مشيرًا إلى أن الإعداد المبكر للتحوُّل الرقمي ساعد على مواءمة المتغيّرات المستجدة التي يشهدها العالم حالياً.
كما أشاد المعني بالجهود الملموسة للإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية التي قدمت خدمة التخليص عن بعد والتي تمكّن القطاع الخاص من إنهاء المعاملات المتعلقة بتخليص البضائع إلكترونياً بالتنسيق مع شركات التخليص الجمركي عبر نظام بيان والتي تنعكس على كفاءة المعاملات التجارية اللوجيستية واستدامة عمل القطاع.
في حين علق عبدالله عزالدين، المدير العام لشركة كورتو العالمية، في حديثه حول التحول الرقمي للعمليات اللوجيستية ودوره في تعزيز العمل عن بعد في ظل الظروف الراهنة: ” لقد ساهم التحول الرقمي الذي يشهده القطاع اللوجيستي في سلطنة عمان في تعزيز الإجراءات الاحترازية التي نتبعها في الشركة، حيث أصبح بإمكان موظفينا إتمام جميع العمليات اللوجيستية وإنهاء معاملات العملاء بأمان في المنزل”.
وأضاف سميح عبداللطيف، مدير أول للوجيستيات في شركة جي سي أي، ” لقد ساعد التحول الرقمي للعمليات اللوجيستية في الحد من التواصل المباشر بين العملاء والعاملين في مختلف الشركات اللوجيستية بما أسهم في ضمان سلامة الموظفين في ظل وجود جائحة كورونا، والذي يأتي على رأس أولوياتنا، علاوة على توفير الوقت والتكلفة.”
وأكد عبداللطيف: “لقد أثبت التحول الرقمي فعاليته في هذه المرحلة الحرجة وأنا على يقين تام بأن هذا الإجراء سيستمر كأداة فاعلة للعمل في مرحلة ما بعد كورونا”.