تعيين د. خميس الجابري رئيسا تنفيذيا جديدا لـ “عُمان للإبحار”

مسقط – وجهات|

أعلنت مؤسسة عُمان للإبحار عن تعيين الدكتور خميس بن سالم الجابري رئيساً تنفيذياً للمؤسسة ابتداءً من 1 أبريل، خلفاً للرئيس التنفيذي السابق ديفيد جراهام. جاء هذا التعيين تلبية لتوجه استراتيجي جديد يهدف لاستكمال مسيرة النجاح والنمو التي حقّقتها المؤسسة في الحقبة الماضية.

لدى الدكتور خميس بن سالم الجابري رصيد طويل من الخبرات في مجال الإدارة والقيادة فبالإضافة إلى المناصب القيادية والإدارية التي تولاها الدكتور شغل أخيرا منصب مدير عام العمليات والخطط بقيادة البحرية السلطانية العُمانية. تخرّج خميس الجابري من الكلية الملكية البحرية البريطانية “Britannia Royal Naval College” بدارتموث بالمملكة المتحدة وحصل على ماجستير آداب الدراسات الدفاعية من كلية لندن الجامعية “King’s College” عام 2005م، والدكتوراه في الدراسات الاستراتيجية من جامعة إكستر “University of Exeter” بالمملكة المتحدة عام 2012م، كما حصل على ماجستير آداب في دراسات الأمن الاستراتيجي من جامعة الدفاع الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن عام 2015م.

ورحبّت ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة ورئيسة مجلس إدارة عُمان للإبحار، بتعيين الدكتور خميس الجابري، كما قدمت كلمة شكر وامتنان لديفيد جراهام نظير عمله الدؤوب في المساهمة بالنهوض برياضة الإبحار الشراعي في السلطنة والوصول بها إلى مستوى عالٍ من الاحترافية انعكس على النجاحات والإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية.

وأضافت: نحن سعداء بما تحقق خلال فترة عمله كرئيس تنفيذي لعُمان للإبحار والذي تركز في السنوات الأولى من التأسيس إلى إعادة إحياء الموروث البحري العُماني، والترويج للسلطنة كوجهة سياحية حول العالم من خلال الإبحار، بالإضافة إلى العمل على خلق فرص ومسارات تعليمية جيدة للشباب والنشء للتعرّف على رياضة الإبحار الشراعي واتباع أنماط وأساليب الحياة الصحية.

وقامت عُمان للإبحار بالعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج من أجل الإسهام في الإضافة إلى رافد الاقتصاد الوطني فضلاً عن إتاحة الفرص الهادفة لتطوير الشباب والناشئة، وهي جهودٌ انعكست في تحقيق نسبة تعمين بلغت 92 بالمائة من طاقم العمل، إضافة إلى إنشاء وتشغيل أربع مدارس للإبحار الشراعي تدار بشكل كامل من قبل كادر عُماني مؤهل.

وأعرب ديفيد جراهام عن امتنانه لما تم إنجازه خلال فترة العمل لدى المؤسسة ، حيث قال: لقد حققنا العديد من الإنجازات والنجاحات خلال العشر سنوات الماضية كان لها دورٌ كبيرٌ في التعريف برياضة الإبحار الشراعي على المستوى المحلي والعالمي، وهو ما أكسب السلطنة بلا شكّ سمعةً عالميةً في هذا الجانب جعلها من الدول الرائدة في هذا المجال. وأضاف: أرجو للدكتور خميس الجابري كلّ التوفيق والنجاح خلال الفترة القادمة لقيادة المؤسسة للمزيد من الإنجازات.

من جانبه، أعرب الدكتور خميس الجابري: في البداية أودّ أن أشيد بالدور الكبير الذي قدمه ديفيد جراهام وفريقه خلال العشر سنوات الماضية وتفانيه في العمل من أجل النهوض بأنشطة الإبحار الشراعي في السلطنة وفق الخطط والأهداف المرسومة. وأضاف: مما لا شك بأن عُمان للإبحار تمتلك رصيدا مميزا من الخبرة في العديد من المجالات كاستضافة وتنظيم فعاليات الإبحار الشراعي والرياضات الأخرى، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به مدارس الإبحار الشراعي من أجل النهوض بالنشء وتنمية مهاراتهم في هذه الرياضة مع تحفيزهم على اتباع أساليب وأنماط الحياة الصحية، وأتطلع إلى مواصلة العمل مع فريق عُمان للإبحار واكمال المسيرة نحو مزيد من النجاحات والإنجازات.

تجدر الإشارة إلى أن عُمان للإبحار تأسّست في عام 2008م بمباركةٍ ساميةٍ من لدن المغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بهدف إعادة إحياء الموروث البحري العُماني، والترويج للسلطنة من خلال رياضة الإبحار الشراعي كوجهةٍ سياحيةٍ، مع العمل على توفير فرصٍ مستدامةٍ للتعلّم والبذل للشباب.

10 سنواتٍ من النجاح

وخلال السنوات العشر الماضية تمكنت عُمان للإبحار من استضافة العديد من الفعاليات والبطولات في أرض السلطنة على رأسها سلسلة سباقات “لوي فيتون” لكأس أميركا للإبحار الشراعي في عام 2016م، واستضافة سلسلة سباقات الإكستريم للإبحار الشراعي لخمس سنوات متتالية. بالإضافة لذلك تم إنشاء أربع مدارس للإبحار الشراعي في كل من الموج مسقط، ومرسى بندر الروضة، وولاية صور، وولاية المصنعة ساهمت جميعها في تطوير مهارات الإبحار لدى آلاف الأطفال، كما أصبح الإبحار الشراعي أحد أنشطة الرياضة المدرسية التي يتم عبرها استقبال الأطفال بدءا من عمر ثمانية سنوات.

وقد عُرفت عُمان للإبحار بكفاءة الفريق في ابتكار مبادرات إبداعية حيث أطلقت عُمان للإبحار في عام 2011م برنامج الإبحار الشراعي النسائي ليكون الفريق الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي مثل مصدر إلهام لكل من يخوض سباقات الإبحار الشراعي وموضع اهتمام وسائل الإعلام العالمية حول مسيرة الفريق الناجحة أينما تواجد، وفي الربع الأخير من عام 2019م تم إطلاق برنامج الإبحار الشراعي لذوي الإعاقة “أبحر بحرّية” بدعم من شركة بي بي عُمان وبالشراكة مع اللجنة البارالمبية العُمانية والذي سيمكن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة رياضة الإبحار الشراعي والتي ستعمل على تعزيز مواهبهم وقدراتهم.

جائزة التمييز العالمي للإبحار الشراعي

إشادةً بالدور الكبير الذي تقوم به عُمان للإبحار في رياضة الإبحار الشراعي عالمياً من خلال سلسلة النجاحات والإنجازات المميزة التي حققتها منذ تأسيسها، منح الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي المؤسسة جائزة التميز العالمي للإبحار الشراعي لعام 2019م، ما يعدّ إنجازا مستحقا ومقتدرا تكريماً لمسيرتها المكللة بالنجاحات خلال العشر سنوات الماضية.

نجاحات ترفد رياضاتٍ أخرى

وبعد النجاح المنقطع النظير الذي حققه فريق عُمان للإبحار في مجال تنظيم وإدارة فعاليات الإبحار الشراعي رفيعة المستوى تم التوسع في التجربة لتشمل تنظيم ماراثون الموج مسقط والذي شهد في نسخته الأخيرة مشاركة أكثر من 10 آلاف متسابق من 102 جنسية، وسباق تحدّي الجري الجبلي العالمي “UTMB” في محافظة الداخلية، وسباق الدراجات الهوائية الشهير “هوت روت”، والتي تهدف جميعها للترويج للسلطنة كوجهة رائدة للسياحة الرياضية وتسليط الضوء على طوبوغرافية السلطنة المميزة التي من شأنها استقطاب الرياضيين والرياضات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*