افتتاح قاعة التاريخ البحري الجديدة في المتحف الوطني

مسقط – العمانية|

احتفى المتحف الوطني اليوم بتدشين قاعة التاريخ البحري بحلتها الجديدة ، والموقع الإلكتروني الرسمي بالنسخة التجريبية باللغتين العربية والإنجليزية، وبطاقة أصدقاء متاحف عمان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان.

وتأتي قاعة التاريخ البحري بحلتها الجديدة ضمن برنامج تطوير قصة السرد المتحفية الثابتة ومكوناتها الأساسية كما ركز المتحف الوطني جهوده على تحديد مصادر الاقتناء، والإعارة، والإهداء للمقتنيات العُمانية أو ذات الصلة بالشأن العُماني محلياً ودولياً.

كما تأتي القاعة لتسلط الضوء على أقسام جديدة لها أهميتها التاريخية والثقافية للأمجاد والإمبراطورية البحرية العُمانية، وقسم الأسطول العُماني إبان عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وقسم الملاحة وطرق الرياح الموسمية في المحيط الهندي، وقسم وصف مسقط في أدب الرحلات، وقسم عصر النهضة المباركة الذي يحتوي على المراكب العُمانية الحديثة، إضافة الى قسم خاص لأحمد بن ماجد السعدي، ليعكس الدور البطولي والمشرف عبر الزمان.

وتتضمن القاعة مجموعة مختارة ومنتقاة من القطع المُتحفية الجديدة على سبيل المثال لا الحصر، كمخطوط (النونية الكبرى)، للمؤلف أحمد بن ماجد، ومخطوط (معدن الأسرار في علوم البحار)، الذي يعد أول مخطوط عُماني يدرج في السجل الدولي لذاكرة العالم بمنظمة “اليونسكو”؛ للمؤلف ناصر بن علي الخضوري، وأقدم اسطرلاب بحري في العالم اكتشفه علماء الآثار وجد بجزيرة الحلانيات في محافظة ظفار من حطام السفينة “الإزميرالدا” التي تعود إلى مملكة البرتغال بلد المنشأ ما بين القرنين (15-16م)، وصورة للسفينة سلطانة التي أبحرت من زنجبار إلى لندن في العام (1258 ھ/1842م)، وكانت صحيفة أخبار لندن المصورة إحدى الصحف الأولى التي نشرت مقالا عن وصول السفينة إلى لندن، ويصور الرسم التخطيطي الصغير مشهد تفريغ الهدايا المخصصة للملكة فيكتوريا من السفينة في رصيف سانت كاثرين، مع بروز مقدمة السفينة.

وشملت الاقسام الجديدة في القاعة عصر النهضة المباركة: الْمَرَاكِبُ الْعُمَانَيَّةُ الْحَدِيْثَة، والربابنة العُمانيون: أحمد بن ماجد السعدي وناصر الخضوري، والأسطول العُماني إبان عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، سلطان عُمان وزنجبار (21 – 1273ھ/06 – 1856م)، والملاحة وطرق الرياح الموسمية في المحيط الهندي ووصف مسقط في أدب الرحلات.

حضر الاحتفال الوزراء واعضاء مجلس أمناء المتحف الوطني وعدد من اصحاب السمو وعدد من الوكلاء والسفراء وجمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف وعدد من المسؤولين والمهتمين.

جدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.
وأنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م) ؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية ، بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.

ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*