اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام 2020

الأحساء – وجهات |

اختار المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ 25، والدورة الـ 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة التي انعقدت في محافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019 خلال الفترة 22 – 23 ديسمبر الجاري، المنامة عاصمة مملكة البحرين عاصمة للسياحة العربية لعام 2020 .

وناقش الاجتماعات التي ترأسها أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية بحضور وزراء السياحة العرب وعدد من المنظمات العربية والدولية خلال اجتماعه الذي اختتم يوم أمس الأثنين تحديات الأمن السياحي وآليات مواجهتها، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة ، وكذلك تفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة. كما استعرض المعايير التي تم تحديثها فيما يخص اختيار عاصمة السياحة العربية. وأيضا قرارات الاجتماع الثاني المشترك الذي انعقد في تونس في أكتوبر 2019 وضم وزراء السياحة ووزراء الثقافة.

وجرى خلال الاجتماع انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة لعامة 2020 ، 2021 م والذي ضم كل من : المملكة، البحرين، الأردن، المغرب، العراق، مصر، تونس. وتم الاتفاق على أن يكون الدورة 26 لمكتبه التنفيذي في عام 2020م في القاهرة. وكان الاجتماع فرصة سانحة للتعريف بمنطقة الأحساء والمواقع التاريخية المسجلة في قائمة التراث العمراني (اليونيسكو) كونها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري 2019 وذلك وسط حضور اعلامي يمثل جميع الدول العربية المشاركة.

إلى ذلك أشار الخطيب بأن الاجتماعات التي احتضنتها واحة الأحساء على مدى اليومين الماضيين تؤكد على أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة، معتبرا أن المملكة وبقية الدول العربية لديها فرص سانحة للارتقاء بهذا القطاع وتحويله إلى مصدر هام لدعم اقتصاديات الدول العربية، يتوازى مع متوسط إسهام السياحة عالميا في الدخل القومي . وأضاف : إننا في المملكة أن نتائج اجتماعاتنا سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل ، موضحا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربي من خلال أمور عدة من ضمنها إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي. وكذلك إيجاد منظومة متناغمة مع ما تحقق عالميا، مضيفاً بأن العمل السياحي المشترك لا يهدد أي بلد عربي، بل إنه يزيد من الخيارات أمام السياح الأمر الذي يجعل جميع البلدان العربية تستفيد من الزيادة السنوية للسياح على مستوى العالم ، وأكد أن المملكة العربية السعودية أعلنت هذا العام فتح أبوابها للسياح من مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن هذا الخيار يأتي ليترجم جزأ من رؤية المملكة 2030. وأوضح أن السعودية تعمل وفقا لاستراتيجية وطنية تسعى لتحويل السياحة إلى قطاع استثماري ضخم يحقق عوائد تصل إلى 10٪ من الدخل القومي ويساهم في تقليص البطالة لتصل إلى 6٪ من خلال توفير نحو مليون فرصة وظيفية إضافية بحلول عام 2030 ، معرباً عن تطلعاته بأن تصبح المملكة العربية السعودية خامس بلد حاضن للسياح على مستوى العالم باستقطاب نحو 100 مليون زيارة في 2030. وأعلن الخطيب أن المملكة وجهت الدعوة إلى وزراء السياحة للمشاركة في منتدى السياحة الميسرة الذي سينعقد في 2020 في الرياض بهدف الاطلاع على تجارب المملكة في مجال أنسنة المدن، ومشروع المسار الرياضي في العاصمة الرياض ، ومشاريع جودة الحياة التي تساهم في تقديم سياحة ميسرة ، وكشف عن أن المملكة قدمت مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال كافة فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة.

وأضاف : أطلقنا في المملكة مؤخراً “المنصة الوطنية للرصد السياحي” لتصبح مركزاً شاملا الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالقطاع السياحي، بهدف مراقبة أداء منشآت الإيواء والحركة السياحية، إيمانا منا بمساهمة التحول الرقمي في تطوير القطاع وجذب الاستثمارات. وكانت دولة البحرين الشقيقة سباقة باقتراح تفعيل محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*