خميس الصباحي: البنك يسعى من مشاركته في معرض “إبداعات عمانية” لتعزيز الجانب الترويجي للمشاريع التي يمولها
مسقط – وجهات |
اطلع وزير الزراعة والثروة السمكية حمد بن سعيد العوفي، على ما يقدمه بنك التنمية العماني من الإقراض التنموي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجالات الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء معرض “إبداعات عمانية” بمركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
واستمع العوفي إلى شرح مفصل عن أنواع القروض التنموية والمزايا والتسهيلات التي يقدمها البنك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعمه للمشروعات متناهية الصغر من خلال شبكة فروعه في محافظات السلطنة.
واطلع على نماذج من مشروعات ممولة من بنك التنمية العماني، أتاح لها البنك المجال لعرض تجربتها في إنشاء المشروعات الإنتاجية والخدمية في إطار دعمه اللوجستي لأصحاب الأعمال وبهدف عرض تجارب ناجحة يمكن الاستفادة منها في عملية التمويل التنموي، واستمع إلى موجز فكرتها والأنشطة التي تمارسها وما تقدمه من منتجات وخدمات.
كما استمع إلى البرامج التمويلية الأخرى التي يقدمها البنك لدعم المحاصيل الزراعية مثل برنامج “موسمي” الذي يدعم المحاصيل الزراعية الموسمية التي تصل قروضها إلى 50 ألف ريال عماني للمحصول الواحد، كمحاصيل الخضراوات والفواكه الموسمية، وبرنامج “تمويل رأس المال العامل” الهادف إلى تمكين تشغيل المؤسسات والشركات وغيرها بتوفير قروض تشغيلية.
وأكد خميس بن حمود الصباحي رئيس عمليات الدعم والمساندة ببنك التنمية العماني، على أن البنك يهدف إلى دعم المشاريع التنموية والتي تنقسم إلى ثلاثة قطاعات هي قطاع المشاريع المتناهية الصغر وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقطاع تمويل الشركات.
وقال الصباحي: يركز البنك في تمويله على المشاريع ذات القيمة المضافة العالية والتي توفر فرص عمل للمواطنين تعتمد على الخامات المحلية، كما أنه يمكن من خلالها أن نستغني عن صناعة مستوردة.
وأضاف الصباحي: يهدف البنك من المشاركة في معرض “إبداعات عمانية” إلى التسويق للبنك والتعريف به وآلية عمله، كما يسعى البنك لتعزيز الجانب الترويجي للمشاريع التي يمولها كنوع من الدعم غير المالي، ففي المعرض أربع شركات ممثلة في ركن البنك ويتحمل البنك تكلفة مشاركتهم بالكامل.
وأشار رئيس عمليات الدعم والمساندة ببنك التنمية العماني على أهمية زيادة فرص دخول مستثمرين جدد من أصحاب المبادرات الفردية والشباب العماني في قطاع الأعمال، ويتوقع المزيد من التسويق للمشاريع التي مولها البنك.
ويقدم بنك التنمية العُماني منتجات القروض متناهية الصغر والموجهة لمن يملكون مشاريع متناهية الصغر تدار من المنزل أو مشاريع تجارية صغيرة تحتاج للتطوير وزيادة رأس المال فيها.
وتتركز أهداف التمويل المتناهي الصغر في مساعدة الأفراد وإعانتهم ليكونوا فئات منتجة في المجتمع والمساهمة في توفير فرص عمل للشباب الباحثين عن العمل والمساعدة في تطوير ثقافة الأعمال الحرة لدى المجتمع والمساهمة في تطوير الإبداعات والأفكار المبتكرة.
كما يمول البنك المشروعات التي لا يتجاوز رأس مالها 20 ألف ريال عُماني، حيث يمول ما يعادل 90% من إجمالي التكلفة، شرط ألا يتجاوز قرض البنك 5 آلاف ريال عُماني.
ويستفيد من القروض الفئة المتفرغة لإدارة أعمالها من أصحاب المهن الحرة من صغار الصيادين والمزارعين، وأصحاب الصناعات الحرفية وأصحاب المشاريع التجارية الصغيرة وأصحاب المشاريع المنزلية.
ويشارك البنك في معرض “إبداعات عمانية” في إطار حرصه على اطلاع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على برامج الدعم التي يقدمها للمشروعات الإنتاجية والخدمية والمهنية في إطار دعمه لريادة الأعمال في السلطنة وتعزيز مجالات التشغيل الذاتي للكوادر الوطنية، وعرض البرامج التمويلية المختلفة للراغبين في فتح مشروعات خاصة.
جدير بالذكر أن بنك التنمية العماني، المؤسسة التنموية الرائدة في التمويل التنموي في السلطنة منذ عام 1997 م، يسهم في تقديم الإقراض التنموي بنسبة فائدة مدعومة من الحكومة، لا تزيد على 3 بالمائة وذلك في إطار دعمه للمشروعات الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة التي تحقق الاكتفاء الذاتي وتستوعب الكوادر الوطنية.