فندق البيت الشارقة ينظم معرضا فنيا مستوحى من التراث

الشارقة – وجهات|

سيقوم فندق البيت الشارقة باحتضان معرض فني تحت رعاية مجلس الحرف المعاصرة (إرثي)، يهدف من خلاله إلى إعادة تعريف خطوط التواصل ما بين الفن وجماهيره لخلق تجربة ثقافية غامرة، يبدأ المعرض يوم 28 أكتوبر وسيقدم تحفا تقليدية صنعت بأنامل سيدات إماراتيات. تم استوحاء المجموعة المعروضة من الإرث الغني للمنطقة، وتم صقله عبر رؤية الفنانين المعاصرة، ممثلا الدعم الدائم الذي يقدمه البيت الشارقة للترويج للثقافة الإماراتية المحلية، وأبرز مبادرات إرثي لعرض التحف المحلية. تهدف هذه المبادرة لتشجيع السيدات في عالم الفن وتقديم تجربة إقامة فندقية تجمع ما بين الراحة التي يوفرها المنزل في جو رائع مماثل لزيارة إلى المتحف.

سيتم عرض التحف الفنية عبر أرجاء الفندق لمدة ثلاثة أشهر ليستمتع الزوار بوجودها أثناء تجولهم عبر المكان، يسمح ذلك لهم بالتعرف عن قرب على إرث المنطقة عبر هندسة البيت المميزة وتاريخه الذي يعكس العناصر التقليدية الموجودة في هذه التحف الفريدة.

يقوم هذا المعرض بالتركيز على كل من حوار التحف ومختبر التصميم، وهما مبادرتان تهدف كل منهما إلى التواصل مع الفن. تكمن الفكرة خلف التصاميم في تجربة مزج ترجمة المفاهيم التقليدية مع العصرية، وهي فكرة تصف بشكل رائع بيئة البيت الشارقة بإرثه العريق ومفهومه الجريء حول الضيافة.

يمثل حوار التحف تعاونا قام خلاله إرثي بجمع مصممين محليين مع آخرين عالميين لصناعة تحف تجمع ما بين العناصر الإماراتية والأوروبية، حيث سيستطيع الزوار من خلالها استشفاف التباين الجميل ما بين الثقافتين. تتضمن هذه المجموعة إناء الفواكه الصنوع من الجلد الملون، خيوط القطن وخيوط الخوز الاصطناعية، كما تتضمن قطعا من الأثاث المصنوع يدويا من بينها كراس وطاولات مصنوعة من الصلصال ونسيج السفيفة.

يمثل مختبر التصميم برنامج إقامة فني، يهدف إلى رعاية الفنون التقليدية عبر تبادل المعرفة بين المصممين المحليين والعالميين تحت الإدارة الفنية لإرثي، سامحا للفنانين بتطوير معارفهم في مساحات الإنتاج المتوفرة لهم في مركز بدوة. من بين القطع المعروضة ضمن هذه المبارة قطعة جايس، وهي سبحة رائعة الجمال مصنوعة من اللازورد، الأمازونيت، الرخام، الصمغ، الخشب، حبال القطن وخيوط النايلون.

باستطاعة الضيوف التقدم بطلب شراء أي من القطع التي يرغبون بها، والتي سيتم صنعها خصيصا لهم. يقدر وقت صناعة القطعة الفنية ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر نظرا لتفاصيلها الدقيقة.

يمثل فندق البيت الشارقة مساحة غنية لعرض القطع الفنية، مع موقعه المميز المصنف ضمن قائمة يونسيكو للإرث العالمي، الإحساس الأصيل بالضيافة العربية والمقاربة العصرية لجعل الثقافة أمرا متوفرا للجماهير العالمية. سيكون العرض الفني لإرثي احتفالا بالصناعة الحرفية، جامعا ما بين الماضي والمستقبل، وصانعا منصة لنمو الثقافة كعامل سياحي جاذب يتحدث مع جماهيره بلغة عالمية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*