مسقط – وجهات|
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية صباح أمس (الثلاثاء) حلقة عمل عن التحديات والحلول المتاحة في مجال صون الطبيعة وذلك في مبنى مركز التدريب التابع للهيئة العامة للطيران المدني، والتي تستمر لمدة يومين.
وجاءت هذه الورشة بتوجيه من وزير البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم التوبي لمناقشة التحديات التي تواجه العمل البيئي في مجال صون الطبيعة وبالأخص القضايا المتعلقة بالتعدي على الحياة الفطرية، وعمل منظومة المحميات الطبيعية وخلق شراكة مع الجهات ذات العلاقة، للعمل سويا على الحد من الانتهاكات اليت تتعرض لها الحياة الفطرية في السلطنة.
وعملت حلقت العمل على مناقشة نقاط الضعف والقوة وتقييم الفرص المتاحة لتعزيز الرقابة البيئية ورفع كفاءة العمل في صون الطبيعة وذلك في عدة محاور، أبزرها حماية الحياة الفطرية والحد من الانتهاكات، ورفع كفاءة وحدات رقابة الحياة الفطرية، وكذلك وضع المحميات الطبيعية المعلنة وإدارتها وتطويها والاستثمار فيها، والمحور الأخير حول الدراسات والبحوث الميدانية المتعلقة بمسح مفردات الحياة الفطرية، وخصوصا الأنواع المهددة بالانقراض.
وفي هذا الجانب، قال سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بأن هذه الورشة تناقش خلال يومين القضايا التي من شانها الحد من الانتهاكات، وذلك لإيجاد شراكة حقيقية مع الجهات ذات العلاقة وخاصة في ظل التحديات التي تواجه عمل صون الطبيعة في مختلف المحافظات، من خلال المحاور المطروحة في هذه الورشة ومناقشتها للخروج بتوصيات عملية وقابلة للتطبيق وفق الإمكانيات المتاحة للوزارة، وأكد الأخزمي أنه من المؤمل أن تخرج هذه الورشة بتوصيات قابلة للتنفيذ ، وسوف يتم رفعها إلى المسؤولين في الوزارة للتوجيه بشأنها.
واستعرضت الورشة في يومها الأول عروض المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية في محافظة ظفار، وعروض إدارات المحافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال وجنوب الباطنة وشمال وجنوب الشرقية والوسطى، وتم خلالها طرح التحديات التي تواجه المحافظات في الجانب الرقابي وصون الطبيعة، كما تم استعراض احتياجات المحافظات في جميع الجوانب، وكيف يتم تدريب وتأهيل كوادر الوزارة لمواكبة التحديات وتجاوزها.
وتحدث مسلم بن علي البرعمي مدير دائرة صون الطبيعة بمحافظة ظفار حول مشاركته في الورشة وقال : هذه الورشة تعد من ضمن الخطوات الإيجابية للوزارة لمناقشة التحديات مع كل المديريات والإدارات في مختلف محافظات السلطنة، من أجل الخروج بمقترحات تفيدنا في المستقبل، وخلال الورشة قدمت ورقة عمل حول التحديات والحلول في محافظة ظفار وهي تحديات متشابهة مع ما طرحه الأخوة في باقي المحافظات، ونرى أن لها حلول مشتركة، ومن خلال الورشة تبادلنا وجهات النظر تتعلق بتوفير الإمكانيات سواء كانت من الوزارة أو التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ، وهناك تحديات تحتاج أن توجد لها حلول من الوزارة وأخرى حلول مشتركة مع الجهات الأخرى.
وأضاف البرعمي: من أبرز التحديات التي ناقشناها هو الوضع القانوني فيما يتعلق بالمخالفات في انتهاكات الحياة الفطرية، وكذلك تأهيل المراقبين على مستوى عالي من التحرز والتعامل مع الضبطيات، بحيث أن قضايا الوزارة تتخذ إجراءاتها بصورة صحيحة ورادعة في نفس الوقت، وهو أمر يتعلق بالإمكانيات المطلوب توفرها وأصبحت ملحة، خصوصا وأن بعض الأماكن في مناطق بعيدة وشاسعة سواء في محافظة ظفار أو محافظات أخرى.
جدير بالذكر أن هذه الورشة نظمتها المديرية العامة لصون الطبيعة وذلك ضمن خطتها في تأهيل كوادر الوزارة في مختلف المحافظات، والوقوف على التحديات التي تواجه العمل البيئي والرقابي وفق اختصاصات الوزارة .