الوثائق والمحفوظات الوطنية تحتفل بتكريم الدفعة الثامنة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة

مسقط – وجهات| 

كرّمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الدفعة الثامنة من مالكي وحائزي الوثائق والمحفوظات في الحفل الذي رعاه سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي، نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، وبحضور الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة، بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار. حيث بلغ عدد المكرمين أكثر من مائتان مكرم من الذين بادروا بتسجيل وثائقهم الخاصة في الهيئة.

ويأتي هذا التكريم إدراكا من الهيئة بأهمية الوثائق لما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز عليها الأمم، وشاهدا على التاريخ ودليلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، كما يهدف التكريم إلى تشجيع المواطنين لبذل المزيد من الجهود وتوعيتهم بأهمية الوثائق في حفظ مختلف الحقوق.

واستهل الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الحفل بكلمة قال فيها: إنه لمن دواعي سرورنا وأمتناننا وتقديرنا لكم أيها الكرام الأخيار لتشريفكم لنا في هذا الحفل وإيلائكم الجانب الحضاري والتاريخي عناية خاصة واهتماماً ينبع من الإدراك القائم على ضرورة المحافظة عليه لما تشكله الوثائق من أسهام بالغ الأهمية في التاريخ العماني التليد الذي انجزه الإنسان العماني في مختلف مجالات الحياة العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية لتبقى على مر العصور والدهور تاريخاً عظيماً تحكى شواهده وسجلاته ورسوماته ومبانيه الانجازات الحضارية الحافلة بالبطولات والقائمة على تجربة إنسانية عمانية امتدت إلى الاجيال الحاضرة وتستمر للمستقبل بفضل ما تركه العماني من نماذج حضارية لها الفضل في بلورة شخصيته وتشكل تراثه الذي يمثل شخصية الأمة العمانية وخصائصها المادية والمعنوية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

وأضاف الضوياني بأن الأمم الماضية والأجيال اللاحقة لا تولد في ساعة من نهار وإنما ميراث أجيال متعاقبة عبر التاريخ وخبرات متبادلة وأفكار متوارثة فالاهتمام والوعي بالوثائق والتراث والثقافة والإدراك بها يكون زاداً صالحاً لشحذ وجدان الأمة بأصالتها ورسوخها وكيانها الماضي العريق والاستعانة به على رقيها في حاضرها ومستقبلها. 

كما أكد بإن عُمان وأهلها ظلت حاضرة في الكتابات السومرية والبابلية والآرامية والفرعونية وغيرها بجغرافيتها وامتدادها التاريخي، وها أنتم تمثلون نموذجاً رائعاً لهذا التواصل لرفد الذاكرة الوطنية لبلدنا العزيز من الوثائق والمخطوطات ومختلف الوسائط الفكرية والعلمية وإن الاستثمار الأمثل للوثائق تتيح إبراز ذاكرة الوطن ومرآة الواقع والمستقبل لتكون الأداة الأساسية للحفاظ على دفاتر وسجلات المعرفة البشرية والعمل على انتشارها.

كما قال الضوياني: في هذا الصدد تهيأت العناية المتكاملة والرعاية الشاملة لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إعداداً وتأسيساً واشرافاً ومتابعة، وتعمل الهيئة على مد نشاطها والتوسع في برامجها سعياً نحو جمع الوثائق التي تخص عمان وعلاقاتها فضلاً عن وثائق المجتمع الذي بادر بوعي وإدراك لأهمية تسجيل تاريخ العائلات والأسر والأشخاص وما يرتبط بهم من علاقات وما قاموا به من أدوار في خدمة مجتمعهم ووطنهم لتبقى ضمن الذاكرة الوطنية.

وقال بأنه يشرفنا الإشادة فيما وجدته الهيئة من تجاوبكم الكريم وتعاونكم الصادق لهو محل تقدير واعتزاز وما حضوركم اليوم إلا تأكيد آخر يُعبر بصدق لما تكنوه لهذا الوطن ومجتمعكم من اهتمام واسهام لتبقى عُمان وتاريخها في الوجدان ولتظل بلدنا العزيز تزخر بتراثها وتعتز بمجدها وتفخر وتتفاخر بدور أبنائها . حفظ الله عُمان وأدام الله مجدها ورفع شأنها وأعز الله سلطانها لتمضي قدماً نحو التقدم والرخاء والازدهار تحت القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*