محاضرة عن اكتشافات حفريات جبل ايغود في المغرب

مسقط – العمانية|

نظم المتحف الوطني اليوم بقاعة المحاضرات بمركز التعلم محاضرة للأستاذ الدكتور عبدالواحد بن نصر مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمملكة المغربية بعنوان (حفريات جبل ايغود واكتشافات جماجم لأقدم إنسان عاقل).

وتطرق الدكتور عبدالواحد في المحاضرة إلى تفاصيل حفريات جبل ايغود واكتشاف تلك الجماجم والتي تعود أصولها تاريخيًّا إلى 300 ألف سنة، وتعتبر اليوم أقدم دليل علمي على وجود الإنسان على وجه الأرض متجاوزة الاكتشافات العلمية السابقة التي تشير إلى أن أقدم مكتشف لآثار بشرية لمرحلة الإنسان العاقل تعود إلى 200 ألف سنة فقط والتي كانت في أفريقيا الشرقية.

وكان الفريق العلمي الذي توصل إلى هذا الاكتشاف في يونيو من عام 2017 تحت إشراف الدكتور عبد الواحد بن نصر وباحثين من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا المتطورة في ألمانيا قد أوضح انه وجد في الموقع بقايا عظام تضم خمس جماجم لثلاثة بالغين ومراهق وطفل وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان.

وقال مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث المغربي إن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أن مواصفات الإنسان المكتشف مشابهة لإنسان اليوم خاصة فيما يتعلق بالسحنة والأسنان والفك، إلا أن الدماغ يعتبر بدائيا إلى حد ما بالمقارنة بتطور دماغ إنسان اليوم.

وأشار إلى أن جماجم الإنسان العاقل المكتشفة تنتمي إلى مرحلة العصر الحجري الوسيط التي يحددها العلماء بتاريخ يعود إلى 300 ألف سنة إلى 350 ألف سنة.

وأوضح المحاضر أن أقدم خروج للإنسان حدث في فترة تعود زمنيا إلى 1.9 مليون سنة وهي مرحلة ما قبل الإنسان العاقل المعروف اليوم، مشيرا أن تطور الإنسان أدى إلى ظهور الفصائل الجديدة، لكنه أكد على فكرة التطور المتشعب الذي شهده الكائن البشري.

اتفاقية

من ناحية أخرى، تم أمس بالمتحف الوطني بمسقط التوقيع على اتفاقية تعاون في المجالين الثقافي والمتحفي بين المتحف الوطني والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمملكة المغربية الشقيقة.

تأتي الاتفاقية تعزيزا للعلاقات الثقافية والمتحفية بين البلدين، حيث وقعها من جانب المتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف، ومن جانب المعهد الوطني المغربي الأستاذ الدكتور عبدالواحد بن نصر مدير المعهد .

وتأتي الاتفاقية في اطار جهود المتحف الوطني لتوسعة افاق التعاون الثنائي من خلال ابرام المزيد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والعقود التخصصية، حيث ان محور العلاقات الدولية يعتبر احد المحاور الرئيسية التي يستند عليها العمل المتحفي باعتبار ان احد الأهداف التي من اجلها تأسس المتحف الوطني هو الترويج والتعريف بمكنونات التراث الثقافي العماني خارج السلطنة وايصال الصورة الحضارية والمنجز التاريخي لعمان الى الفئات المستهدفة خارجها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*