كأس آسيا 2019: زاكيروني لا يلتفت للانتقادات

أبوظبي – وجهات|

يركز الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخب الإمارات على تشكيلته قبل مواجهة قطر غدا الثلاثاء ضمن نصف نهائي كأس آسيا 2019 في كرة القدم، من دون الالتفات للانتقادات “لأنني لا أتكلم العربية ولا اقرأ انتقادات الشارع الرياضي أو النقاد والمحللين”.

قال المدرب البالغ 65 عاما الاثنين في مؤتمر صحافي في ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي ” تركيزي وعملي منصبان على معايشة اللاعبين في التمارين اليومية وقراءة الفريق الخصم وخصوصا الاداء الهجومي لفريقنا”.

وكانت الإمارات حققت بداية بطيئة في البطولة اذ تعادلت مع البحرين افتتاحا (1-1) بركلة جزاء متأخرة لأحمد خليل، قبل أن تحقق فوزا غير مقنع على الهند 2-صفر ثم تتعادل مع تايلاند 1-1.

وبرغم صدارتها مجموعتها، تعرض زاكيروني لانتقادات كبيرة لدرجة طالب البعض باقالته من منصبه. وفي ظل اعتكاف جماهيرها عن الحضور بشكل كثيف، حققت الإمارات فوزا بالغ الصعوبة على الوافدة الجديدة قرغيزستان 3-2 بعد التمديد في دور الـ16.

بيد أن علي مبخوت ورفاقه قدموا اداء رجوليا كبيرا في مواجهة استراليا حاملة اللقب وبلغوا نصف النهائي مرة ثانية تواليا ليتنفس زاكيروني الصعداء.

وتابع المدرب الذي قاد اليابان الى لقب 2011 “الجماهير ساندتنا كثيرا خلال مباراة استراليا ونتمنى حضورهم بكثافة لاسعادهم في هذه المباراة المفصلية”.

واردف المدرب القادم الى الامارات في تشرين الاول/اكتوبر 2017 “كانت لدينا صعوبات في الدور الاول وحتى في دور الـ16 خصوصا مع منتخبات تلعب بتكتل دفاعي، لكن لدي ثقة بتجاوز قطر بتركيز كبير واداء جيد”.

وكتبت جريدة الاتحاد الاماراتية عشية المباراة “بين عشية وضحاها، تحول الإيطالي زاكيروني مدرب منتخبنا من شخص لا يلقى قبولاً كبيراً في الشارع الرياضي، إلى خبير محنك وبطل قومي، بعد أن نجح في قيادة منتخبنا لإقصاء نظيره الأسترالي حامل اللقب من كأس آسيا، والعبور بـ”الأبيض” إلى الدور نصف النهائي، ونفس الأشخاص الذين كانوا يتربصون به ويطالبون بإبعاده هم اليوم يشيدون بقراءته للمباراة ونجاحه في الاختبار الأكثر صعوبة منذ توليه لمهمة تدريب المنتخب”.

وتطرق زاكيروني الى المنتخب القطري الذي حقق خمسة انتصارات تواليا “منتخبهم قوي ومنظم، لم يستقبل اي هدف واداؤه جيد في 2018. خطوطه متماسكة ويمزج بين الخبرة والشباب. سنلعب بتركيز كبير لتحقيق الهدف المنشود”.

واردف “أي متفرج عندما يشاهد قطر يلاحظ ان نفس المجموعة واللاعبين يلعبون منذ سنوات طويلة مع بعضهم البعض. قوتهم باللعب الجماعي والتماسك”.

بدوره، علق اللاعب علي سالمين على التراشق الاعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي في ظل لازمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها الخليجيين “تركيزنا على مباراة كرة القدم وتقديم اداء جيد ولا نلتفت لوسائل التواصل الاجتماعي”.

ويبحث المنتخبان عن احراز اول لقب قاري في تاريخهما، علما بان الامارات بلغت نهائي 1996 على ارضها، فيما تحقق قطر افضل مشوار لها بعد بلوغ ربع نهائي 2000 في لبنان و2011 على ارضها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*