ميلان – أفب |
يتجدد الموعد بين ميلان وضيفه نابولي عندما يلتقيان غدا الثلاثاء في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم، فيما سيكون يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة الماضية، أمام مهمة صعبة في برغامو حين يحل الأربعاء ضيفا على أتالانتا.
وبعد أن تعادلا سلبا السبت في “سان سيرو” ضمن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي، يلتقي ميلان ونابولي مجددا على الملعب ذاته مع بطاقة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس على المحك.
ويدرك ميلان، الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2003، صعوبة المهمة أمام نابولي ثاني ووصيف بطل الدوري، لاسيما أنه لم يفز على الفريق الجنوبي الذي يشرف عليه مدرب “روسونيري” ونجمه السابق كارلو أنشيلوتي، في المواجهات التسع الأخيرة بينهما، وتحديدا منذ كانون الأول/ديسمبر 2014 (2-صفر في الدوري).
وتطرق مدرب ميلان جينارو غاتوزو الى مباراة السبت التي شارك فيها لاعبه الجديد البولندي كريستوف بياتيك، القادم من المنافس المحلي جنوى من أجل تعويض الأرجنتيني غونزالو هيغواين المنتقل الى تشلسي الإنكليزي، قائلا “كنا نفتقد الى شيء ما وبإمكاننا القيام بالمزيد، لاسيما في الانتقال (من الهجوم الى الدفاع ومن الدفاع الى الهجوم)”.
وأوضح “صحيح أننا ارتكبنا الأخطاء، لكننا مررنا الكرة بشكل جيد حتى وإن لم تكن التمريرة الأخيرة دقيقة. بالمجمل، كنت راضيا عن الأداء”، متطرقا الى الشراكة الهجومية بين باتريك كوتروني وبياتيك الذي سجل 19 هدفا لجنوى هذا الموسم قبل الانتقال الى “سان سيرو”، بينها 6 في مباراتين ضمن مسابقة الكأس، قائلا “أعجبت بما رأيته من بياتيك وكورتوني”.
بالنسبة للبولندي في معسكر نابولي بيوتر زييلينسكي، فرأى أن فريقه كان يستحق الفوز في لقاء السبت لكن “للأسف لم ننجح في تسجيل الأهداف. لعبنا بشكل جيد جدا لكننا لم نستغل فرصنا… سيكون علينا أن نواجههم مجددا الثلاثاء في مباراة هامة جدا. سنركز على مباراة الكأس على أمل أن تكون اللمسة الأخيرة أكثر دقة هذه المرة”.
وفي ظل تخلفه عن يوفنتوس بفارق 11 نقطة في الدوري، وخروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال ما اضطره لاكمال موسمه الأوروبي في “يوروبا ليغ” حيث يلتقي زيوريخ السويسري منتصف الشهر المقبل في ذهاب الدور الثاني، ترتدي مسابقة الكأس أهمية كبرى لأنشيلوتي ونابولي الذي توج بها مرتين منذ 2010 (2012 و2014).
أسوأ الموسم
وعلى “ستاديو أتسوري ديتاليا”، سيكون على يوفنتوس تقديم أفضل ما لديه من أجل مواصلة حملة الدفاع عن لقبه وتجاوز عقبة مضيفه أتالانتا الذي أكد الأحد مرة أخرى أنه منافس لا يستهان به، وذلك بعودته من بعيد وتحويله تخلفه أمام ضيفه روما بثلاثية نظيفة الى تعادل 3-3 بفضل هدف في الدقائق العشرين الأخير للكولومبي دوفان زاباتا الذي رفع رصيده الى 15 هدفا.
وفرض فريق المدرب جانبييرو غاسبيريني التعادل الثاني هذا الموسم على روما (3-3 ذهابا)، علما بأنه تعادل أيضا مع ميلان (2-2) ويوفنتوس بالذات (2-2) وفاز على إنتر ميلان (4-1).
ويتوجب على يوفنتوس أن يظهر بمستوى مختلف لمباراة الأحد ضد لاتسيو (2-1) إذا ما أراد تجنب الخروج من ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، إذ عانى فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الأمرين في الملعب الأولمبي وكان فريق طريقه لتلقي هزيمته الأولى لو لم ينقذه البديل البرتغالي جواو كانسيلو بادراكه التعادل بعد دقائق معدودة على دخوله، ثم انتزاع ركلة جزاء في الثواني القاتلة سجل منها مواطنه كريستيانو رونالدو هدف الفوز.
وعكس تصريح أليغري تماما المستوى الذي ظهر به فريقه الأحد، بالقول ساخرا “قد يكون خطأ رجل التجهيزات، لقد أعطانا 10 قمصانا بألوان مختلفة لأننا لم ننجح في تمرير الكرة لبعضنا البعض”.
أما القائد جورجيو كييليني الذي دخل في الشوط الأول بعد اصابة ليوناردو بونوتشي، فاعتبر أنه “في الدقائق الستين الأولى، كنا أسوأ يوفنتوس لهذا الموسم. لكن الأمر اختلف بعد تخلفنا بهدف (سجله لاعب يوفنتوس الألماني إيمري جان بالخطأ)، لكنا استعدنا الحافز للفوز بالمباراة”.
ورأى “نملك اللاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق. (الحارس البولندي فويسييتش) تشيسني أبقانا في أجواء المباراة، وكنا مميتين في النهاية”.
26 مواجهة دون هزيمة
ويأمل فريق “السيدة العجوز” أن يكرر سيناريو الموسم الماضي حين تواجه مع أتالانتا وخرج فائزا في مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة واحدة 1-صفر، علما بأنه التقى معه ايضا في الدور ثمن النهائي للموسم قبل الماضي وفاز ايضا بنتيجة 3-2.
ويتفوق يوفنتوس تماما على أتالانتا في المواجهات المباشرة، إذ لم يخسر أمامه في المواجهات الـ26 الأخيرة بينهما في جميع المسابقات، وتحديدا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2004 (صفر-2 في ذهاب الدور الثالث لمسابقة الكأس).
وبعد أن تعادل مع ساسوولو في أرضه من دون أهداف، خسر إنتر الأحد أمام مضيفه تورينو صفر-1 ما دفع لاعب وسطه البلجيكي راديا ناينغولان الى المطالبة بأن “نشمر عن سواعدنا والتطلع لتقديم المزيد” عندما يتواجه فريقه الخميس مع ضيفه لاتسيو في مواجهة صعبة للغاية.
وتابع ناينغولان الذي عاش أجواء الخصومة مع لاتسيو حين كان لاعبا في قطب العاصمة الآخر روما، “ندرك بأننا نملك فرصة التكفير عن ذنوبنا بسرعة في كأس إيطاليا. ومن خلال العمل بالسلوك الصحيح، بإمكاننا العودة الى المسار الصحيح”.
وشدد البلجيكي “إنها مسابقة هامة جدا بالنسبة لنا، لاسيما أنك تفوز بالكأس من خلال خوض بعض المباريات وحسب”.
ويأمل إنتر ألا يتكرر سيناريو المواجهة الأخيرة بينهما في الكأس، حين عاد لاتسيو منتصرا من “سان سيرو” 2-1 في الدور ربع النهائي ايضا خلال موسم 2016-2017، وتلك كانت آخر هزيمة لـ “نيراتسوري” أمام ممثل العاصمة، إذ حقق بعدها أربعة انتصارات وتعادل (آخر مواجهة بينهما انتهت بنتيجة 3-صفر في الملعب الأولمبي خلال المرحلة 10 من الموسم الحالي).