OLYMPUS DIGITAL CAMERA

المحميات في السلطنة تمثل عوامل جذب سياحيا ومحطات للدراسات الحيوانية والنباتية والجيولوجية

مسقط – العمانية |

سعت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية في المحافظة على المواطن الطبيعية بمختلف الولايات تعزيزا للنظام البيئي وحماية للحياة الفطرية والتنوع الأحيائي والحرص على إقامة مناطق حماية خاصة وحماية الأنظمة البيئية بمختلف أشكالها ومنع الأضرار والتلوث.

وأوضح التقرير الصادر في صحيفة “عمان ” في عددها الصادر اليوم أن المحميات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة عن غيرها من الدول تعد عامل جذب سياحيا ومحطة للاستفادة من الدراسات الحيوانية والنباتية والجيولوجية.

وأشار التقرير إلى انه خلال السنوات الماضية تم الإعلان عن 18 موقعا كمحميات طبيعية كان آخرها محمية جبل قهوان الطبيعية ومحمية الأراضي الرطبة ببر الحكمان في الوسطى وقد تنوعت هذه المحميات منها المحميات الصحراوية كمحميتي الكائنات الحية والفطرية وحديقة السليل الطبيعية وبعضها مناطق بحرية كمحمية الديمانيات الطبيعية وأخرى في مناطق جبلية ذات تضاريس جيولوجية صعبة كمحمية جبل سمحان وأخرى مناطق بحرية وجبلية كمحمية السلاحف.

وحرصت وزارة البيئة والشؤون المناخية عبر موقعها الإلكتروني على التعريف بالمحميات الطبيعية وأهميتها موضحة أن الدراسات جارية في الوقت الحالي لأكثر من 50 موقعا طبيعيا منها ثلاثة مواقع على وشك الانتهاء من دراستها لإعلانها محميات طبيعية.. كما تم الاهتمام بالمناطق الرطبة وعلى إثر ذلك تم إعلان تسعة خيران بساحل ظفار كمحميات طبيعية منها ما يحتوي على مواقع أثرية كخوري روري والبليد.

وأكد التقرير ان السلطنة حرصت على أن تكون المحميات الطبيعية عوامل لجذب السياحة للسلطنة من جهة ومنحى لتشجيع العلماء والباحثين من جهة أخرى حيث إن هذه المحميات تعتبر دعما أساسيا في التراث المحلي والعالمي.

وبين التقرير ان وزارة البيئة والشؤون المناخية أصدرت كتابا عن المحميات الطبيعة في السلطنة للتعريف بها وعن أهم الموارد الطبيعية والسياسات المعمول بها في إدارة المحميات وهي: محمية القرم الطبيعية وتقع في منطقة القرم بولاية بوشر بمحافظة مسقط وتعتبر كأول محمية طبيعية في السلطنة بعدما انضمت السلطنة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة (رامسار) وتهدف المحمية لحماية غابات أشجار القرم. وحماية موائل الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة وتبلغ مساحة المحمية مليونا وسبعمائة وثمانية عشر ألفا وستمائة وسبعة وخمسين مترا مربعا.

وتحتوي المحمية على تنوع إحيائي منها: النباتات البحرية وهي أشجار القرم ويعد النوع الوحيد الموجود بالسلطنة الذي يتأقلم مع الوضع المناخي للبيئة العمانية .. كما يوجد فيها العديد من الحيوانات البحرية حيث تم تسجيل 27 نوعا من القشريات و48 نوعا من الرخويات و40 نوعا من الأسماك بالإضافة إلى الروبيان وسرطان البحر والمحاريات في مياه المحمية وتعتبر المحمية مأوى للطيور المهاجرة من أفريقيا وروسيا والطيور المستوطنة التي بلغ عددها حوالي 194 نوعا.

وأما محمية الكائنات الحية والفطرية وتقع في محافظة الوسطى حيث تبلغ مساحتها حاليا 3ر2824 كم2 فتعد موطنا للكثير من أنواع الحياة الفطرية أهمها المها العربية بالإضافة إلى حيوان الوعل النوبي والوشق والغزال العربي والرملي والقط الرملي وطائر الحبارى.  كما تنتشر فيها بشكل واسع أشجار السمر والغاف والسلم ويأتي إنشاء المحمية بهدف صون التنوع الأحيائي وحماية المعالم البشرية والأثرية والتاريخية والجيولوجية. ويوجد في المحمية عدد من الحيوانات منها الثدييات البرية حيث تعد هضبة جدة الحراسيس موطنا لمعظم الحيوانات آكلة العشب منها الأرنب الصحراوي والثعلب الأحمر والقنفذ الأثيوبي وتعتبر المها العربي من أهم الثدييات المتواجدة في المحمية بالإضافة إلى الغزال العربي في حين يعتبر غزال الريم أو الغزال الرملي أقل انتشارا كما يعيش الوعل النوبي في منخفض الحقف.

وتم تسجيل 21 نوعا من الزواحف في المحمية منها: الأفعى ذات القلنسوة والحية ذات القرنين وعظاءة الورل والسحالي ذات الذيل الشائك. . كما تم تسجيل 50 نوعا من الطيور وأغلبها من الطيور المهاجرة مثل الشقراق الأوروبي وبعض الطيور مثل النحام الكبير والزقزاق الإنجليزي. و30 نوعًا تعيش في المحمية على مدار السنة مثل النسور الذهبية ومجموعة من طيور الحبارى والكروان المرقط.

وتبلغ مساحة محمية جزر الديمانيات 203كم2 ويضم تسع جزر تقع قبالة ساحل ولاية السيب وولاية بركاء وهي (الخرابة والحايوت والجبل الكبير والجبل الصغير والمملحة واللومية وقسمة والجون ووأولاد جون) وتعد المحمية مركزا لتكاثر أعداد كثيرة من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة. كما تتميز بوجود العديد من أنواع المرجان وأسماك الشعاب المرجانية المتنوعة.

وتتخذ السلاحف البحرية محمية جزر الديمانيات الطبيعية محطة لتعشيشها ووضع البيض كل عام حيث تبلغ أعداد السلاحف الشرفاف التي تعشش في المحمية من 250 إلى 300 سلحفاة سنويا. كما يتواجد في المحمية عدد من أنواع الثدييات البحرية كالدولفين ذي الأنف القنيني ودولفين سبنر (الدوار) والحوت الأحدب والحوت القرشي والحوت الأسود الرأس بالإضافة إلى انوع من الزواحف وهما السقنقور والوزغة.

وأما محمية السلاحف فتقع في محافظة جنوب الشرقية وتبلغ مساحتها 120 كيلومترا مربعا امتدادا من خور جراما شمالا إلى رأس الرويس جنوبا وتعتبر شواطئ المحمية كأحد أهم شواطئ تعشيش فيها السلاحف الخضراء.

ويوجد بالمحمية خور جراما وخور الحجر اللذان يعتبران كأحد المواقع المهمة للطيور، وتجتذب المحمية أكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة.. كما تعتبر المسطحات الطميية المحيطة بخور الحجر وخور جراما مناطق تغذية مهمة للطيور المهاجرة .

كما تعد المحمية موطنا لأعداد أخرى من الثدييات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان والقنفذ الأثيوبي والأرنب البري بالإضافة إلى أشجار القرم الصغيرة في خور جراما.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*