مسقط – العمانية|
اُفتتح بدار الفنون الموسيقية اليوم المعرض الأول الزائر للدار بعنوان “فكتوريا وألبرت: 400 عام من الإثراء الأوبرالي” في أول وجهة له خارج العاصمة البريطانية لندن، الذي تقيمه الدار بالتعاون مع متحف “فكتوريا وألبرت”.
رعى بدء فعاليات المعرض نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني نائب رئيس مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية – مسقط، بحضور مجموعة من المسؤولين والشخصيات من داخل السلطنة وعدد من دول العالم، كما شارك في الحفل أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة.
ويجسد هذا المعرض رحلة الأوبرا منذ بداياتها في أواخر عصر النهضة في إيطاليا إلى حين وصولها إلى مسقط عام 2011م، مع زيارة أهم المدن والمحطات التاريخية في الطريق، ولقد كانت بداية معرض “فكتوريا وألبرت: 400 عام من الإثراء الأوبرالي” في شهر سبتمبر 2017م بمتحف “فكتوريا وألبرت” بالعاصمة البريطانية لندن الذي يُعد أكبر متحف مختص بالفنون والتصميم والأداء في العالم، إذ يحوي قطعا ومعروضات متميزة من حيث العدد والنوع.
إن مجمل معروضات المتحف يعكس ما يزيد على خمسة آلاف سنة من التاريخ العريق للعديد من الثقافات العالمية الغنية، ويرتاده أكثر من أربعة ملايين زائر في السنة.
ويعود تأسيس متحف “فكتوريا وألبرت” إلى عام 1852م، وسُمّي بهذا الاسم نسبة إلى الملكة فكتوريا وزوجها البرت، وقد اعتاد هذا المتحف استضافة العديد من المعارض المؤقتة سنوياً في مقره، وأنشأ شراكات في أكثر من 40 بلداً حيث تجوب هذه المعارض في أنحاء العالم.
ويروي المعرض عبر اللوحات، والمجسمات الرخامية، والأزياء، والمقاطع الصوتية، والقطع الفنية النـادرة التي تُعرض للمرة الأولى في السلطنة، تاريخ فن الأوبرا، حيث السرد من مدينة البندقية عندما ظهر فن الأوبرا منذ أربعمائة عام وتحديدًا في بدايات القرن السابع عشر ومع نهاية القرن كانت الأوبرا قد عمَّت أهم المدن الإيطالية، حيث أصبحت في القرن الثامن عشر أكثر الفنون الموسيقية انتشاراً ورواجاً في غرب أوروبا، وقد وصلت جولة الأوبرا إلى السلطنة في عام 2011م عندما تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، بافتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط للتواصل الحضاري مع تاريخ الأوبرا العريق حول العالم.
وسيتمكن زائر المعرض من الاستماع إلى مقطوعات جميلة عبر سماعات الأذن لعروض من إنتاج الأوبرا عبر تاريخها الطويل، التي لقيت إشادة عالمية واسعة.. وتمر الرحلة على ست مدن هي “البندقية، ولندن، وفيينا، وميلان، وباريس، ومسقط” والزمن الذي عُرضت فيه الأعمال الأوبرالية للمرة الأولى. إنها رحلة متعددة الحواس، تنقلنا إلى المدن الأوروبية الخمس في الحقبة التاريخية للأوبرا وتصل إلى مسقط في القرن الحادي والعشرين، ويكشف المعرض كيف تجمع الأوبرا عدة أشكال فنية لخلق عمل فني جديد يحكي قصة الفن الراقي على مدى مئات السنين.
جدير بالذكر أن المعرض يستمر حتى 14 مارس المُقبل، وهو مفتوح يومياً من الساعة 8:30 صباحاً إلى 5:30 مساءً (باستثناء أيام الجمعة، والمناسبات الوطنية) .