مسقط – العمانية |
ثمّن أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة الدور الذي سوف تقوم به الاستراتيجية العمانية للسياحة في استقطاب أكبر عدد من السياح للوصول إلى الرقم الذي يتجاوز الـ (11) مليون سائح بحلول العام (2040) إضافة إلى تعظيم الناتج المحلي والمساهمة المباشرة في عملية التنمية المستدامة.
وقال المحرزي خلال الحوار الذي أجرته مجلة “شرفات المجلس” في عددها السادس التي يصدرها مجلس الدولة: إن الاستراتيجية توصي بتطوير (14) تجمعا سياحيا في مختلف محافظات السلطنة.
وأشاد وزير السياحة بمبادرات القطاع السياحي التي تسعى إلى معالجة التحديات الراهنة في هذا القطاع.. مشيرا إلى أن القطاع السياحي في السلطنة يشهد نموًا جيدًا وفق التقييم العالمي، ولم ينزل عن (6) بالمائة وفق الاستراتيجية الموضوعة له.
وأكد المحرزي حرص الوزارة على تطوير برامج متكاملة للتدريب والتأهيل والتوظيف للشباب العماني وفق أعلى المعايير العالمية وتوفير فرص العمل المناسبة لهم للاندماج بفعالية في سوق العمل السياحي.
وأوضح وزير السياحة أن خارطة تنفيذ الاستراتيجية العمانية للسياحة تحدد ثلاث مراحل يتم تنفيذها على مدى السنوات الخمس والعشرين القادمة، ويتبنى القطاع السياحي (16) مبادرة متنوعة ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي تصب جميعها في الدفع بالرقي بالخدمات المباشرة وغير المباشرة، وأن عدد السياح القادمين للسلطنة يرتفع إلى 3ر3 مليون زائر بمعدل نمو قدره 5ر3 بالمائة مقارنة بعام 2016م.
وبين المحرزي أن الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجية العمانية للسياحة (2016 – 2040) تصل إلى (19) مليار ريال عماني منها (88) بالمائة استثمارات من قبل القطاع الخاص.. مؤكدا أن وزارة السياحة ليست جهة تنفيذية للمشاريع وإنما توفر التسهيلات مع الجهات الأخرى في القطاع الخاص، وأن النمو على المستوى العالمي يعتبر جيدا وأسرع من المخطط له وفق الاستراتيجية.
وأكد أن وزارة السياحة تعمل على تطوير برامج متكاملة للتدريب والتأهيل والتوظيف للشباب العماني وفق أعلى المعايير العالمية، وأن آلية البت في طلبات المرشدين السياحين تتم عن طريق إجراء مقابلات شخصية مع لجنة مكونة من المختصين بالوزارة ومختلف المؤسسات التعليمية، وأن “النزل الخضراء” تتيح فرصة للشباب لاستثمار البيوت التراثية وللسائح التعرف عن قرب على البيئة الاجتماعية للمجتمع العماني.