القاهرة – وجهات|
أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، بأن المعايير التي يتطلبها ترشيح أي مدينة عربية لتتويجها كعاصمة للسياحة العربية هي الإدارة السياحية في المدينة والبنية التحتية للسياحة والموارد السياحية وتنوع الأنماط والأنشطة السياحية، والحفاظ على البيئة وحمايتها، والاستجابة للمستجدات السياحية التي تدل على مدى اهتمام المدينة بالسياحة والامن والاستقرار، والارث الحضارى والتاريخى ، والنتائج المرجوة من السياحية بالمدن العربية.
وأشار الى أن برنامج اختيار عاصمة السياحة العربية يعتبر من ضمن أهداف المنظمة التي اعتمدت وأقرت من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة لخلق التنافس بين المدن العربية لتنميتها وتطويرها ولتنشيط السياحة البينية العربية لمواجهة ظروف المنافسة المحلية والدولية من خلال رفع مستوى جودة الخدمات السياحية في المدن العربية التى اصبحت مطلبا محليا واقليميا وعالميا ويتم منح هذا اللقب للوجهة التي تطبق المعايير التي أعدت لذلك والتي تركز على كيفية دمج السياحة بين الدول العربية باستراتيجيات وأهداف محددة تعبر بوضوح عن هذا المبدأ ، وكذلك التطوير المستمر للبنية التحتية والمشاريع الاستثمارية الجديدة التي تلبي متطلبات السياح العرب وترحب بهم.
مشيراً بأن صناعة السياحة أصبحت من اهم القطاعات التي تؤثر على الاقتصاد الوطني وتلعب دورا مهما في توظيف العمالة الوطنية في كافة المشاريع التي تتعلق بهذا القطاع موضحاً بأن قطاع السياحة يدعم عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 112 ملايين وظيفة وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 283 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب من 10 ملايين شخص ، ويشكل ما نسبته 12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية .
وأكد آل فهيد بأن الهدف من منح لقب عاصمة السياحة العربية هو لتسليط الضوء على المدينة الفائزة بما تحتويه من امكانيات سياحية وتراثية وحضارية تسمح لها في دفع عجلة قطاع السياحة حيث أن العاصمة التي يتم اختيارها تعمل معها المنظمة لتنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج والانشطة لتحقق الكثير من العوائد الاقتصادية من خلال زيادة عدد السواح اليها والتي تصل بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 30% والتي يتم استقطابهم من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات المصاحبة لهذا الحدث ، موضحاً بأن هذا اللقب يعتبر فرصة لمدينة الاحساء لتفعيل وتطوير وتنمية السياحة العربية اليها وتعريف كافة المدن العربية بما تزخر به من امكانات سياحية وتراثية .
وأوضح آل فهيد فى نهاية حديثه بأن تتويج الاحساء كعاصمة السياحة العربية لعام 2019 م ماكان يتحقق لولا الرغبة الاكيدة لصاحب السمو الملكي الأمير. سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير. سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخرى للمنظمة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتوفيير كافة الامكانات المتاحة لاجتياز كافة المعايير ، مشيراً بان المدن العربية التى حصلت على هذا اللقب بداية من عام 2010م هم مدينة الاسكندرية جمهورية مصر العربية، 2011 مدينة العقبة المملكة الاردنية الهاشمية، 2012 مدينة مسقط، سلطنة عمان 2013 مدينة المنامة مملكة البحرين، 2014 مدينة اربيل– جمهورية العراق، 2015 مدينة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة، 2016 مدينة جبيل جمهورية لبنان و2017 مدينة أبها المملكة العربية السعودية و2018 مدينة القدس دولة فلسطين و2019 مدينة الأحساء المملكة العربية السعودية.