ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي ينعش الحركة السياحة والتجارية و19 ألف زائر في 5 أيام

بدية – وجهات|

تشهد محافظة شمال الشرقية هذه الايام نشاطا اقتصاديا كبيرا وحركة شرائية غير مسبوقة في مختلف المجالات التجارية تزامنا مع اقامة ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي الذي شهد بدوره إقبالا وحضورا كبيرا لفعالياته، حيث بلغ عدد زواره إلى يوم الأحد الماضي 19 ألف زائر من مختلف محافظات السلطنة ومن خارج السلطنة.

وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من رواد الأعمال، حيث بلغ عدد المشاركات بمعرض المنتجات العمانية 50 مشاركة لأصحاب وصاحبات الأعمال، أما في أركان القرية التراثية فقد شاركت 25 جهة حكومية وخاصة، ويروج الملتقى الاقتصادي لأكثر من 30 مقصدا سياحيا، ومن ناحية المنشآت الفندقية بالمحافظة فتصل إلى 27 منشأة فندقية تحتوي على 462 غرفة تستقطب الزوار، بالإضافة إلى 10 مخيمات سياحية تحتضنها المحافظة.

وجاء ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي ليعزز مقومات المحافظة السياحية ، ويدعم الإنسان العماني في مهنته التراثية، وتوسيع دائرة المنتجات اليدوية من خلال عرض منتجات رواد الأعمال في القرية التراثية التي احتضنها الملتقى بحديقة بدية العامة، حيث توافد الكثير من الزوار على القرية وكان لهم دور فعال في دعم منتجات رواد الأعمال في المجال التراثي من خلال اقتناء المنتجات كهدايا تذكارية، مما يسهم في ارتفاع حصيلة الدخل والإنتاج لرائد العمل، وتشجيعه على بذل المزيد من الجهد الذي يسهم في رقي الجانب الاقتصادي بالبلاد.

وحرص الملتقى على إبراز التراث العماني الأصيل الذي تتمتع به ولايات المحافظة الست، ويسعى إلى تطويره كونه أحد أعم عناصر الترويج السياحي بالمحافظة الذي يسهم في رفع مستوى الدخل الاقتصادي، كما أن الحرف والفنون التقليدية تعد أحد المجالات المساهمة في رفد أهل المجتمع بمصادر دخل وفرص عمل، كونها أحد أهم الأنماط السياحية.

وقال الدكتور ناصر بن راشد المعولي عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية وأستاذ مشارك في الاقتصاد: “إن ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي في نسخته الثانية تحت عنوان «تنمية سياحية» يضع محافظة شمال الشرقية على خارطة الاستثمارات الواعدة في القطاع السياحي، حيث ساهم في الترويج بالمزايا والنشاطات الاقتصادية ذات المزايا التنافسية التي جعلت محافظة شمال الشرقية مشروع تنموي واعد ومستدام يهدف إلى توفير فرص استثمارية واعدة لأبناء المحافظة لتحقيق النمو والرفاه الاقتصادي المنشود”.

وأضاف ان هذا النوع من الملتقيات الاقتصادية يعزز إنشاء بيئة استثمارية فاعلة وتنافسية وجذب شركاء فاعلين، ويعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودعم القطاع السياحي بما يمكنه من مواجهة التحديات وتعزيز القدرة التنافسية التي تدعم الاقتصاد الوطني”.

وأشار عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية إلى أن ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي ساهم في إنشاء بيئة استثمارية فاعلة وتنافسية وجذب شركاء فاعلين، وتنشيط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة، كما يساهم هذا النوع من الملتقيات الاقتصادية على مستوى المحافظات في تحقيق تنمية متوازنة للمحافظات.

من جانبه، قال زكريا الغساني صاحب الأعمال والمتخصص في قطاع المعارض إن مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تنعش الحركة الاقتصادية وتدويرها، لذلك يجب دعم هذه الملتقيات وإعدادها الإعداد الجيد والتنسيق، وتسخير كل الإمكانيات من قبل كافة الجهات الحكومية المختصة والمعنية ومشاركة الجميع، كونها تخدم المجتمع المحلي وبالتالي يستفيد منها أصحاب وصاحبات الأعمال، وأصحاب الأعمال المنزلية ورواد الأعمال والشركات الحكومية والشركات الخاصة ومختلف القطاعات التنموية.

واضاف ان ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي يعد ملتقى ناجحا بكل المقاييس والدليل على ذلك آلاف الحضور من المواطنين والمقيمين، مما اوجد حراكا اقتصاديا، ووفر فرصا للباحثين عن عمل والصناعات الحرفية والجمعيات والفرق الشعبية، لذلك هناك فائدة اقتصادية كبيرة يحققها الملتقى، مشيدا بدور غرفة تجارة وصناعة عمان وفرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية على وجه الخصوص، وهو ما يجعل الغرفة تقوم بدورها الحقيقي في دعم القطاع السياحي وكافة القطاعات الاقتصادية، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.

وأفاد حمد بن محمد الحجري مساعد رئيس جامعة الشرقية للشؤون الادارية والمالية بأن الملتقى يؤثر على المحافظة اقتصاديا وسياحيا من خلال تسليط الضوء على محافظة شمال الشرقية والتنوع السياحي المتوفر فيها وجذب السياحة الداخلية والسياح الأجانب من أجل تنشيط العملية السياحية بما يرفد الاقتصاد الوطني، مبينا أن وجود هذا العدد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة للملتقى سيساهم بتعريف الزوار بالمحافظة سواء خلال فترة الملتقى أو بعد الملتقى من خلال الصدى الإعلامي الذي تخلقه الفعاليات والأنشطة المقامة.

واضاف ان الملتقى يساعد ايضا أصحاب الأعمال على الاستثمار في هذه المحافظة، ويزيد من فرص الوظائف والأعمال، وتطوير الأنشطة الاقتصادية القائمة وزيادة وعي المواطنين بمدى إثراء الأنشطة السياحية والاقتصادية في المحافظة.

وبين صاحب الأعمال ناصر بن سعيد اليزيدي المتخصص في قطاع التجارة والمقاولات أهمية ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي في ايجاد حراك تجاري متعدد المجالات سواء في القطاع السياحي أو في الخدمات اللوجستية والبنية الأساسية، وكذلك في الحركة الشرائية والتي تشهد نشاطا غير مسبوق بسبب الحضور الكبير للفعاليات والأنشطة التي ينظمها الملتقى في مختلف ولايات محافظة شمال الشرقية.

وأوضح أن تنظيم مثل هذه الملتقيات يساهم بشكل كبير في توفير العديد من الفرص والأعمال التجارية لأبناء المحافظة، مشيدا بجهود فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في محافظة شمال الشرقية في تنظيم هذا الملتقى.

وتحدث سالم الغنيمي مدير عام مخيم السلام عن الملتقى قائلا “تشهد المخيمات السياحية إقبالا كبيرا، حيث ارتفعت نسبة الإشغال بسبب النشاط السياحي والاقتصادي الكبير في المحافظة تزامنا مع ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي، وهذه الملتقيات تساهم بشكل كبير في زيادة عدد الزوار في المحافظة، وبالتالي ترتفع نسبة الحجوزات بما يخدم الفنادق والمخيمات السياحية، لذلك استمرار مثل هذه الفعاليات مطلب أساسي بالنسبة لنا نحن أصحاب المخيمات السياحية لتجذب أكبر عدد من الزوار”.

من جانب اخر، قال المهندس سليمان بن حمد السنيدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية ان الملتقى عمل على ايجاد نوع من التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لإنجاح الملتقى وتحقيق أهدافه، وكانت البلديات شريكا مساندا ولها دور كبير بالملتقى، من حيث توفير الحديقة العامة بكامل خدماتها ومشاركاتها بمعرض متكامل، بالإضافة إلى متابعة المرافق الخدمية بالحديقة العامة بصفة دائمة من أجل راحة المواطنين والمقيمين الزائرين والمشاركين في الملتقى، وقد ظهرت نتائج النجاح جليا من خلال الأعداد الكبيرة لمرتادي الفعاليات والمشاركين فيها وكذلك المتابعين للملتقى، وقد ساهم ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي في رفع مستوى الحركة الاقتصادية بالمحافظة، حيث إن هناك مؤشرات لنمو الحركة التجارية والسياحية بشكل ملموس.

وقال عبدالحكيم بن عامر الحجري رئيس لجنة النقل والقطاع اللوجستي بغرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة شمال الشرقية ان الملتقى ساهم في انعاش الحركة السياحية بالمحافظة، مما ساهم في تنشيط المحرك الاقتصادي بمختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية، ومن ناحية تأثير الملتقى على قطاع النقل والقطاع اللوجستي فقد كان إيجابيا، وأسهم بدور فعال في ترويج أعمال رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لحافلات النقل وسيارات الدفع الرباعي بشكل كبير، كما عزز الملتقى أدوات ووسائل النقل، ومعدات التخزين”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*