السلطنة تستعرض مقوماتها السياحية في حلقة عمل بأمستردام

وزير السياحة يبحث مع كبريات الشركات الهولندية آفاق التعاون وفرص الاستثمار 

****

شركات هولندية تعرض الاستثمار في السياحة العلاجية والفنادق في السلطنة

أمستردام – وجهات|

عقد وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، اجتماعات مع كبريات شركات السياحة والسفر في مملكة هولندا، على هامش حلقة العمل التي نظمتها الوزارة  للترويج عن السياحة في السلطنة.

تطرقت الاجتماعات إلى مناقشة تطورات الأسواق السياحية وفرص الاستثمار السياحي في السلطنة وآفاق التعاون بين الوزارة والشركات السياحية لتعزيز التعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة في السوق الهولندي الذي يعد من أهم الأسواق الأوروبية المصدرة للسياحة. 

كما تطرقت الاجتماعات الى مناقشة المستجدات في القطاع السياحي بالسلطنة والتسهيلات المقدمة لجذب المزيد من السياح.  

واستمع المحرزي إلى افكار عدد من الشركات السياحية العالمية للاستثمار في قطاع السياحة والاستفادة من المقومات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة. 

وناقش الوزير بعض المقترحات التي قدمها مسؤولو الشركات السياحية وسبل تنفيذها والحوافز التي يمكن أن تستفيد منها هذه الشركات والمتمثلة في تشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاعات الاقتصادية وقطاع السياحة على وجه الخصوص.  

وعرضت إحدى الشركات رغبتها في الاستثمار في مشروع السياحة العلاجية والاسترخاء، حيث تم تقديم فيلم وثائقي عن مكونات المشروع وكيفية تنفيذه، واستعرضت الإمكانات المتوفرة في السلطنة التي تؤهلها لإنشاء مثل هذه المشروعات النوعية. 

وتحدث ممثل شركة توماس كوك السياحية العالمية عن عزم شركته الاستثمار في قطاع الفندقة في السلطنة وانها تدرس أفكارا في هذا الجانب.  

من جانب آخر، عقدت حلقة عمل حول التعريف بالقطاع السياحي في السلطنة شارك فيها 90 شركة سياحية الهولندية، وعرضت فيها افلام تعريفية عن المقومات السياحية في السلطنة، و المعالم التراثية و الثقافية.

وتحدث عدد من المسؤولين في الشركات السياحية الهولندية والمستثمرين عن الجوانب السياحية التي تتميز بها السلطنة والامكانيات التي تتمتع بها. 

وتطرقت الحلقة إلى إمكانيات الشركات في إقامة مثل هذه المشروعات السياحية وأهميتها في تعزيز القطاع السياحي في السلطنة. 

وتحدثت مديرة مكتب السلطنة السياحي في هولندا عن المزايا النسبية التي تتميز بها السياحة في السلطنة، حيث تطرقت إلى المقومات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة، وتعدد البيئات واعتدال الطقس عل مدار العام وتوفر الأمن والاستقرار.

كما القى سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة، كلمة رحب فيها الشركات السياحية في أمستردام وأثنى على جهودهم في الترويج للسياحة في السلطنة. 

وقال: إن العلاقات العمانية الهولندية علاقات تاريخية وطيدة تعزز يوما بعد الآخر تدفعنا للمزيد من التعاون بما فيه مصلحة البلدين و الشعبين.  

وقال مدير عام الترويج : إن عدد السياح الهولنديين بلغ عام 2017 م، أكثر من 16 الف سائح، مشيرا الى ان وجود 90  مؤسسة في هذه الحلقة، مشيرا الى ان ذلك جاء اداركا من الشركات الهولندية بأهمية السلطنة كسوق سياحي . 

واضاف قائلا، ان مشاركة شركات السياحة والسفر العمانية فرصة للاطلاع على رغبتها في تعزيز التعاون مع نظيرتها الهولندية والاستماع الى رغبات السياح الهولنديين.

واكد المعمري، أن السوق الهولندي سوقا وصاعدا ومن هذا المنطق علينا زيادة الترويج السياحي لاستقطاب أعداد أكبر ‏في الفترة القادمة تتواكب مع المستجدات السياحية في السلطنة التي تضفي المزيد من التسهيلات سواء في المنشآت السياحية أو المرافق الحيوية أو الإجراءات دخول السلطنة .  

واضاف مدير عام الترويج أن وزارة السياحة تسعى ‏من خلال هذه الفعاليات الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة، والدخول إلى هذه الأسواق وإقامة علاقات مباشرة معها والتعرف على ملامحها ومتطلباتها عن قرب وتعريف شركات السفر والسياحة ووسائل الإعلام بالمعالم الطبيعية والحضارية التي تشكل فلسفة السياحة في السلطنة. 

وعقدت اجتماعات بين الشركات والمؤسسات السياحية العمانية ونظيرتها الهولندية تطرقت إلى التعريف بالمقومات السياحية والملامح الحضارية التي تزخر بها السلطنة وعرض البرامج السياحية المقدمة من الشركات العمانية المشاركة.

وعبر مسؤولون بشركات السفر والسياحة الهولنديين عن سعادتهم بتنظيم مثل هذه الفعاليات السياحية التي تسلط الضوء على المعالم الطبيعية عن السلطنة، والمستجدات التي طرأت على القطاع السياحي في البلاد، وأشارت مسؤولة بإحدى الشركات إلى أنها زارت السلطنة 15 مرة مع وفود سياحية للتجوال في السلطنة. 

وأضافت؛ أن لديها معرفة واسعة بالمكونات الطبيعية المتعددة التي تميز السلطنة عن غيرها، واشارت انها تركز نشاطها السياحي على السلطنة. 

وقال ‏مسؤول إحدى كبريات شركات السياحة في العالم، إن الكثير يتطلعون إلى زيارة السلطنة لما تتممع به من سمعة طيبة في الأوساط السياحية سواء ما ترخر به السلطنة من معالم سياحية متنوعة تجعل السائح يقضي اوقاتا ممتعة، أوما يعرف عن الشعب العماني المضياف من طيبة وسمو في الأخلاق، فضلا عن توفر الأمن والاستقرار في السلطنة.  

ونوه إلى أن الكثير من السياح الهولندين وغيرهم يعبرون عن اعجابهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعية وينقلون صورا رائعة عن الملامح الطبيعية والآثار التاريخية وهذه الصور والتغريدات تتناقل في الوسائل الافتراضية على نطاق واسع عبر شبكات الاتصال المختلفة. 

واضاف، لقد ترسخت صورة ذهنية إيجابية عن السياحة في السلطنة لدى السياح الأوروبيين بشكل عام من خلال هذه الانطباعات، وبالتالي ذلك يساعد كثيرا على بلورة الزائر لوجهة السياحية، مشيرا إلى أن ذلك يدعم النمو الذي يشهده توافد السياح الاوروبيين الى السلطنة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*