تقارب الرواتب ومعاشات التقاعد مع “الحكومة” سيجذب الشباب للقطاع الخاص
****
نظرة المجتمع للعاملين في الفنادق لا تزال تسبب عزوفا
****
قطاع الفنادق يسرّع في ترقي الموظفين والعمل به جيدا
مسقط – وجهات|
دعت فايزة البلوشية مديرة الموارد البشرية في فندق بارك إن باي راديسون إلى دعم عملية توظيف العمانيين في قطاع السياحة والفنادق في السلطنة.
وقالت في تصريح لـ “وجهات”: إننا نواجه مشكلة في عملية توظيف الشباب العُماني في قطاع الفنادق والضيافة خاصة من العنصر النسائي، رغم ان عدد من الشباب الذين يعملون في الفندق لديهم الرغبة لتطوير ذاتهم ويحبون العمل وهذا جيد لكن لا يزال العدد قليل في ظل توفر الوظائف للعمانيين في هذا القطاع.
نظرة المجتمع
وأشارت فايزة البلوشية، التي تحمل شهادة الماجستير في الموارد البشرية من بريطانيا بالانتساب من كلية مجان، أن الكثير من الشباب الذين يعملون معنا تجدهم بعد فترة حينما يجدون وظيفة في الوزارات او الشركات الحكومية يتركون العمل في الفندق. مؤكدة أن الفكرة العامة لدى جميع الشباب ان القطاع الحكومي أفضل للعمل من حيث الراتب وايضا المميزات التقاعدية، بجانب نظرة المجتمع حول الشباب الذين يعملون في قطاع الفنادق.
واضافت تقول، ان السلطنة ترخر بمقومات سياحية عديدة لذلك فهي تحتاج الى أيدي عمانية تعمل في هذا القطاع لتسويق عُمان في الخارج والتعريف بها الى جانب العمل كمرشدين سياحيين. واشارت الى ان الطبيعة السياحية في السلطنة غنية وتبهر السياح بمكوناتها الفريدة ذات التضاريس المتعددة، وهذا يدفع الشباب لان يعملوا في هذا القطاع لان السياحة هي مستقبل عُمان للاقتصاد الوطني.
واكدت فايزة البلوشية ان أبرز أسباب عزوف الشباب عن العمل في هذا القطاع هي المميزات التي توجد في الحكومة ولا توجد في القطاع الخاص، لذلك على الجهات المعنية ان تقارب وتعمل على تحسين الاجور ومعاشات التقاعد في القطاع الخاص حتى ينخرط الشباب للعمل في هذا القطاع الحيوي حتى لا نتيح الفرصة للمقارنة ما بين القطاعين في حال فكر الشباب للعمل في القطاع الخاص، وهذا من وجهة نظري مهم وعلينا ان نسرع في تحسين هذه الفروقات حتى يبدأ الشباب في العمل بشكل اكبر في قطاع الفنادق خاصة والسياحة عامة.
نسبة التعمين
واشارت الى ان نسبة التعمين حاليا في الفندق 31.9 % ، وللاسف لا يوجد لدينا فتيات يعملن في الفندق وانا الوحيدة في الفندق في مسقط والدقم، رغم انه كان في السابق لدينا عدد من الفتيات يعملن في الموارد البشرية والمطبخ والاستقبال، لكن بعد زواجهن تركن العمل بسبب الظروف الاجتماعية وعدم تشجيع الاهل على العمل في الفنادق، رغم ان هذا القطاع مثل اي قطاع او اي وظيفة اخرى لدينا اعمال ادارية وليس شرطا في الغرف او المطبخ.
وعن استمرارها في العمل الى الان في الفندق، تقول فايزة البلوشية، لقد واجهت الكثير من الصعوبات في البداية من الاهل بشأن العمل في الفندق، ولكن اقتنعوا بعد ذلك بعملي، وقد عملت على تطوير نفسي في العمل، وكذلك العمل في الفندق يساهم في تطوير نفسك وتكون الترقية لوظائف اخرى بسرعة اذا كان الموظف ملتزم ويؤدي عمله بجد وحرص على تطوير ذاته باستمرار، خاصة وان عدد العاملين في الفندق ليس كبيرا لذلك تكون فرص الترقي الى مناصب اخرى يكون أسرع من العمل في الحكومة التي لديها كثير من الموظفين.
وفِي ختام حديثها، دعت فايزة البلوشية مديرة الموارد البشرية في فندق بارك إن باي راديسون، الشباب الى العمل في قطاع الفنادق والسياحة لأنهم هم عماد هذا الوطن ومستقبله، وليأخذوا الدول الاخرى نموذجا لعمل المواطنين في هذا القطاع مثل تركيا ومصر وبريطانيا لانه قطاع حيوي.