دشنت الجمعية الفلكية العمانية في 2 إبريل 2017 اللوحة الدالة على موقع مرور مدار السرطان في ولاية العامرات، ويمثل هذا الموقع وجهة سياحية اذا تم العناية به من أجل جذب أفواج سياحية من الداخل والخارج من خلال وجود مطاعم ومقاه وتلسكوبات لمشاهدة النجوم، بغية تحويله الى مزار سياحي حيوي يضاف الى المقومات السياحية في السلطنة.
وتزخر السلطنة بالكثير من المقومات الجاذبة للسياح اذا ما تم استغلال هذا التفرد لجعل السلطنة وجهة سياحية للعديد من السياح، ومدار السرطان بالامكان استغلاله الاستغلال الأمثل والتعريف به ليكون نقطة جذب من خلال تهيأة المكان ليكون مزارا سياحية كل السياح من الداخل والخارج يتهافتون عليه لزيارته.
فائدة علمية
وأضاف الدكتور صالح الشيذاني يقول: هذه اللوحة تعتبر ذا فائدة علمية كونها تعرف بالانقلاب الصيفي وتشد انتباه أفراد المجتمع والمسافرين حول الدوائر الجغرافية للأرض وارتباطها بمحور دوران الأرض وكيفية قياس ارتفاع الأجرام السماوية، وأشار إلى أهمية التنبه لتغير اتجاه الظل بعز الصيف للمناطق التي تقع جنوب مدار السرطان حيث يتجه الظل وقت الظهيرة جنوبا لعدة أيام حسب خط عرض الموقع وعليه وجب التنبه لذلك عند استخدام الظل بالصيف لتحديد اتجاه القبلة بالإضافة إلى ذلك بيّن الدكتور صالح جانب الجذب السياحي في استغلال المواقع المميزة في سلطنة عمان وكيفية ترويجها بشكل إيجابي. في ختام كلمته حث الدكتور صالح المجتمع من مسؤولين و مواطنين على تقديم الأفكار الطموحة ودعم المشاريع العلمية التي تعود بالنفع على الجميع شاكراً جميع من يقوم بذلك والجهات المساندة والداعمة.
نقطة عبور
من جانبه، قال المهندس محمد بن نبهان البطاشي عضو الجمعية الفلكية العمانية: أن المدار يعبر من منطقة السيفة الى العتكية ثم جنوب جبال بوشر إلى فنجا ووادي المعاول والرستاق وعبري. كما أفاد بأن الاحداثية المشهورة 23.5 تعتبر قديمة لسنوات مضت وأن القياسات الحالية تقع على 23.4 درجة ( وهو نفس ميلان محور الأرض) وأن هذه التغير يحدث بشكل بطيئ و سنوي بحيث يتحرك المدار باتجاه الجنوب حوالي 13 متر في السنة بسبب ظاهرة تأرجح الأرض. هذه الظاهرة تسبب تحرك موقع القطب الشمالي عن نجم الجاه ثم تعود إليه في دورة طويلة تستمر 26 ألف سنة. كما أفاد بأن مسمى السرطان مرتبط ببرج السرطان (وهو التخيل البابلي لتلك المجموعة من النجوم) والذي كانت تحل فيه الشمس عند حدوث الانقلاب الصيفي شهر يونيو من كل عام إلا أن تأرجح الأرض غير البرج الى برج الثور الذي تحل فيه الشمس شهر يونيو وهو ما يعرف بمباكرة الفصول أو تقدمها عاما بعد عام بحيث يحل الصيف مكان الربيع والخريف مكان الصيف في أشهر السنة والتغير يكون طفيفا جدا بحيث يحتاج مئات السنين كي تتم ملاحظته بدون أجهزة قياس.