برلين-وجهات | انطلقت أمس فعاليات بورصة سوق السفر والسياحة العالمي لعام 2015 في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة السلطنة الى جانب أكثر من 190 دولة مهتمة بقطاعي السفر والسياحة واكثر من 10 آلاف عارض من مختلف دول العالم. ويترأس وفد السلطنة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ويرافقه عدد من المسؤولين بوزارة السياحة والمعنيين بالترويج السياحي وممثلين ل 36 شركة ومؤسسة تعنى بقطاعي السفر والسياحة منها شركات متوسطة وصغيرة.
وتحرص وزارة السياحة سنويا من خلال مشاركتها الى الترويج للسطنة ومقوماتها السياحيةوكذلك إتاحة الفرصة لمؤسسات القطاع الخاص في السلطنة للترويج لبرامجها وعروضها السياحية والترويج للمشاريع الحالية ذات العلاقة بالقطاع مثل مطار مسقط ومركز عمان الدولي للمعارض. وتأتي مشاركة السلطنة لهذا المعرض السياحي العالمي بغية التعرف على الشركات العاملة بقطاع السياحة من جميع أنحاء العالم وبناء علاقة تجارية بينها ونظيراتها في السلطنة وتهيئة المناخ الاستثماري لها مع الترويج للمقومات السياحية للسلطنة مع إبراز الخدمات السياحة في المنطقة والتي تسهم في التنمية السياحية وتسليط الضوء على المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي واستقطاب أكبر عدد من السياح من الداخل والخارج.
وقال أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة في تصريح له أن السلطنة حققت نسبة زيادة في عدد السياح ما بين عام 2013 و2014 تصل الى 33 بالمائة وذلك من خلال حملة ترويجية قوية نفذتها الوزارة وبحضور مستمر ودائم في عام 2014 شمل جميع الدول الناطقة باللغة الالمانية والدول الاسكندنافية وجمهوريات البلطيق الثلاث. وأكد المحرزي أن هنالك طلباً متزايداً من السوق الألماني على نوع السياحة العلمية للسلطنة من خلال الاهتمام بكيفية بناء القلاع والحصون للمهندسين وطلبة العلم لمعرفة طرق البناء القديمة التي قامت عليها هذه المنشئآت التراثية.
وأشار إلى أن وزارة السياحة وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة قامت بإتاحة الفرصة لشركتين من هذه الشركات للمشاركة في هذا المعرض وهذا يمثل لهم دعماً كبيراً وسيكون داعما للتميز والابداع لبقية الشركات خلال المرحلة المقبلة .
واكد وزير السياحة أن هناك نمواً جيدا لمساهمة قطاع السياحة في الدخل القومي للسلطنة واذا ما تمت مقارنته ببعض الدول يعتبر معدلاً جيداً. ففي القطاع الفندقي مثلا وبالمقارنةوبين عام 2013 و2014 هناك ما يقارب 15 الف غرفة فندقية في السلطنة كما أن هناك الكثير من المشاريع التنموية السياحية القادمة.
وأعرب المحرزي عن أمله أن يصل عدد الغرف الفندقية الى اكثر من 21 الف غرفة فندقية بحلول عام 2030 وفقا للخطة والاستراتيجية السياحية التي سوف يعلن عنها قريبا.
أما فيما يتعلق بالمنتجات الجديدة التي اقرتها وزارة السياحة في النزل السياحية والنزل الخضراء
وبيوت الضيافة اوضح احمد بن ناصر المحرزي بانها جاءت بناء على مطلب السايحوالأوروبي من الدرجة الأولى حيث أنه يريد أن يعيش تجربة مختلفة وقام وزير السياحة وعدد من المسؤولين بوزارة السياحة بزيارة الشركات العمانية المشاركة ضمن وفد السلطنة في هذه التظاهرة والتحدث معهم عن ما يقدمونه من عروض ترويجية مناشدا ممثلي تلك الشركات التعريف بالسلطنة ومقوماتها السياحية.
وشهد اليوم الأول للمعرض مجموعة من الفعاليات واللقاءات الرسمية في جناح السلطنة وسط اقبال منقطع النظير من قبل المهتمين في القطاع السياحي العالمي وعدد من مسؤولي قطاع السياحة العالمية كان أهم هذه اللقاءات لقاء معاليه بمعالي الدكتور طالب الرفاعي امين عام منظمة السياحة العالمية وهيك بريمر رئيسة لجنة السياحة بالبرلمان الالماني وبرونو كيسر رئيس الجمعية الالمانية العمانية لتقديم نبذة عن معرض “تحية من عمان” والذي يأتي بتنظيم من الجمعية الالمانية العمانية وبالتنسيق مع السفارة العمانية بألمانيا ومكتب الترويج السياحي للسلطنة.
يذكر أن بورصة سوق السفر العالمية تعتبر الحدث السنوي الرائد في قطاع السياحة والسفر، والمكان الأمثل لإتاحة المجال أمام الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي للاستفادة من الفرص المتاحة. وتأتي مشاركة السلطنة في المعرض لتأكيد مكانتها بشكل كبير كوجهة سياحية اقليمية
وعالمية في المنطقة من خلال التركيز على ترويج ما تتمتع به من مقومات ثقافية وتراثية وسياحية لا سيما في المحافل والفعاليات العالمية المكرسة لقطاع السفر والسياحية بما فيها معرض سوق السفر العالمي الذي تستعد السلطنة للمشاركة فيه بقوة هذا العام لعرض أحدث منتجاتها وعروضها السياحية.
وبذلت سفارة السلطنة في برلين جهوداً كبيرة من أجل التنسيق ومشاركة السلطنة في هذا الحدث السياحي العالمي.